عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:47 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مطابقة الخبر للمبتدأ

مطابقة الخبر للمبتدأ

1- {تلك أمانيهم} [2: 111]
أفرد المبتدأ لفظًا لأنه كناية عن المقالة، والمقالة مصدر يصلح للقليل وللكثير، فأريد بها الكثير باعتبار القائلين، ولذلك جمع الخبر، فطابق من حيث المعنى في الجمعية. [البحر: 1/ 315].
2- {منه آيات محكمات هن أم الكتاب} [3: 7]
أفرد {أم} وهو خبر عن جمع، لأن المعنى أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة، فأفرد على المعنى، ويجوز أن يكون أفرد في موضع الجمع، نحو قوله: {وعلى سمعهم}.
ويجوز أن يكون المعنى: كل منهن أم الكتاب، كقوله: {فاجلدوهم ثمانين جلدة} أي فاجلدوا كل واحد منهم. [العكبري: 1/ 70]،[ البحر: 2/283].
3- {كل نفس ذائقة الموت} [3: 185]
أنث على معنى {كل} ولو ذكر على لفظ {كل} جاز. [العكبري: 1/ 90].
4- {وما من دابة في الأرض، ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} [6: 38]
{أمم} خبر المبتدأ {دابة} وما عطف عليه وجمع الخبر وإن كان المبتدأ مفردًا حملا على المعنى، لأن المفرد للاستغراق. [البحر: 4/ 119 120].
5- {فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي} [6: 78]
ومن لم ير في الشمس إلا التأنيث، قال كابن عطية: أي هذا المرئي، وقدره الأخفش الطالع: وقيل الشمس بمعنى الضياء: وقال الزمخشري: جعل المبتدأ مثل الخبر لكونهما عبارة عن شيء واحد؛ كقولهم: ما جاءت حاجتك، وكان اختيار هذه الطريقة واجبًا لصيانة الرب عن شبهة التأنيث، ألا تراهم قالوا في صفة الله: علام، ولم يقولوا علامة، وإن كان علامة أبلغ، احترازًا من علامة التأنيث. [البحر: 4/ 167]،[ العكبري: 1/ 139].
6- {وما هي من الظالمين ببعيد} [11: 83]
بعيد: نعت لمكان محذوف، ويجوز أن يكون خبر {هي} ولم يؤنث لأن العقوبة والعقاب بمعنى. [العكبري :2/ 23].
7- {وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} [21: 33]
جاء {يسبحون} بواو الجمع العاقل، فأما الجمع فقيل ثم معطوف محذوف، وهو والنجوم، ولذلك عاد الضمير مجموعًا. وقال الزمخشري: الضمير للشمس والقمر المراد بهما جنس الطوالع.
وأما كونه ضمير من يعقل فقال الفراء: لما كانت السباحة من أفعال الآدميين جاء ما أسند إليها مجموعًا جمع من يعقل، كقوله: {رأيتهم لي ساجدين} [البحر: 6/ 36]،[ العكبري: 2/ 70]،[ معاني القرآن للفراء: 2/ 201].
8- {فذانك برهانك من ربك} [28: 32]
{ذانك} إشارة إلى العصا واليد، وهما مؤنثان، ولكن ذكر لتذكير الخبر، كما أنه قد يؤنث لتأنيث الخبر كقراءة من قرأ: {ثم لم يكن فتنتهم إلا أن قالوا} بالياء. [البحر: 7/ 118].
9- {كل حزب بما لديهم فرحون} [23: 53، 30: 32]
الظاهر أن {كل حزب} مبتدأ، و{فرحون} الخبر وجعل الزمخشري {من الذين} منقطعًا مما قبله و{كل} مبتدأ وفرحون صفة لكل.
[البحر: 7/ 172]،[ الكشاف: 3/ 479].
10- {وآخر من شكله أزواج} [38: 58]
{آخر} مبتدأ خبره محذوف، تقديره: ولهم عذاب آخر، وقيل: خبره الجملة، وقيل خبره أزواج ومن شكله في موضع الصفة، وجاز أن يخبر بالجمع عن الواحد من حيث هو درجات ورتب من العذاب، أو سمي كل جزء من ذلك الآخر باسم الكل.
وقال الزمخشري: وآخر، أي وعذاب آخر، أو مذوق آخر، وأزواج صفة آخر، لأنه يجوز أن يكون ضروبًا أو صفة للثلاثة.
[البحر: 7/ 406]، [الكشاف: 4/ 101]،[ العكبري: 2/ 110].
11- {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} [66: 4]
الأحسن الوقف على {مولاه} ويكون {وجبريل} مبتدأ وما بعده معطوف عليه، والخبر {ظهير} وجوزوا أن يكون {وجبريل وصالح المؤمنين} عطفا على اسم الله، ويكون {والملائكة} مبتدأ . . . والخبر {ظهير}.
[البحر: 8/ 291]، [العكبري: 2/ 140].
وأفرد {ظهير} لأن المراد فوج ظهير، وكثير ما يأتي (فعيل) نحو قعيد هذا للمفرد وللمثنى وللمجموع بلفظ واحد، كأنهم في المظاهرة يد واحدة على من يعاديه. [البحر: 8/ 290].
إذا تقدم ضمير لمتكلم أو مخاطب، ثم جاء خبره اسما ثم جاء بعد ذلك ما يصلح أن يكون وصفًا فتارة يراعى حال ذلك الضمير. فيكون ذلك الصالح للوصف على حسب الضمير، فتقول: أنا رجل آمر بالمعروف، وأنت رجل تأمر بالمعروف، ومنه {بل أنتم قوم تفتنون} وتارة يراعى حال ذلك الاسم، فيكون ذلك الصالح للوصف على حسبه من الغيبة، فتقول: أنا رجل يأمر بالمعروف، وأنت امرؤ يأمر بالمعروف، ومنه: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ولو جاء {أخرجتم} فيراعى ضمير الخطاب في كنتم لكان عربيًا فصيحًا. [البحر: 3/ 29].
1- {بل أنتم قوم تفتنون} [27: 47]
جاء {تفتنون} بتاء الخطاب على مراعات {أنتم} وهو الكثير في لسان العرب. ويجوز: {يفتنون} بياء الغيبة. على مراعات لفظ {قوم} وهو قليل، تقول العرب: أنت رجل تأمر بالمعروف بالتاء وبالياء. [البحر: 7/ 83].
2- {بل أنتم قوم تجهلون} [27: 55]
غلب فيه جانب الخطاب، كما غلب في {بل أنتم قوم تفتنون}. [البحر: 7/ 86].


رد مع اقتباس