الموضوع: ضمير الغائب
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الضمير يعود على معنى اللفظ



الضمير يعود على معنى اللفظ

يعود الضمير على معنى اللفظ في هذه المواضع:
1- {فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه} [2: 181]
ضمير {بدله} يعود على الوصية بمعنى الإيصار؛ نحو: جاءته كتابي [البحر:2/22] [الكشاف:1/224].
2- {إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح} [3: 45]
فإن قلت: لم ذكر ضمير الكلمة؟ قلت: لأن المسمى بها مذكر. [الكشاف:1/363].
الضمير عائد على الكلمة، على معنى: يبشرك بمكون منه، أو بموجود من الله. [البحر:2/459].
وفي [معاني القرآن للزجاج:1/416]: «ذكر الكلمة لأن معنى الكلمة معنى الولد، المعنى: إن الله يبشرك بهذا الولد».
3- {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} [8: 165]
{هو} راجع إلى المصيبة على المعنى، لا على اللفظ [البحر:3/107].
4- {قلنا احمل فيها} [11: 40]
{فيها} عائد على الفلك، وهو مذكر أنث على معنى السفينة، وكذلك قوله:
{وقال اركبوا فيها} [11: 41]
[البحر:5/222].
5- {بل تأتيهم بغتة} [21: 40]
الضمير في {تأتيهم} عائد إلى الوعد، لأنه في معنى النار، أو إلى الحين لأنه في معنى الساعة. [الكشاف:3/118].
الظاهر أن الضمير في {تأتيهم} عائد على النار، وقيل: على الساعة التي تصيرهم إلى العذاب وقيل: عائد إلى العقوبة. [البحر:6/314].

ب- ويحتمل أن يعود الضمير على المعنى في هذه المواضع:
1- {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه} [3: 49]
{فيه} الضمير للكاف بمعنى مثل. [الكشاف:1/364].
يعود الضمير على معنى الهيئة؛ لأنها بمعنى المهيأ، أو على الكاف؛ لأنها اسم بمعنى مثل، أو على الطير، أو على المفعول المحذوف. [العكبري:1/76]، [البحر:2/466].
2- {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} [4: 8]
{منه} الضمير لما ترك الوالدان والأقربون. [الكشاف:1/477]، وهو أمر على الندب.
الضمير على المال المقسوم، ودل عليه القسمة، لأن القسمة وهي المصدر تدل على متعلقها، وهو المال.
ومن قال: القسمة: المقسوم، أعاد الضمير على القسمة على معنى التذكير [البحر:3/176].
3- {فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا} [5: 106]
الضمير في {به} عائد على الله أو على القسم أو على تحريف الشهادة. [البحر:4/44].
أو على الشهادة لأنها قول [العكبري:1/128]. على القسم [الكشاف:1/688].
4- {قل إني على بينة من ربي وكذبتم به} [6: 57]
{به} الضمير عائد على الله في الظاهر، أي وكذبتم بالله، وقيل: عائد على بينة لأن معناها: أمر بين، وقيل: على البيان الدال عليه بينة. [البحر:4/142].
هذه الهاء كناية على البيان؛ لأن البنية والبيان في معنى واحد. [معاني القرآن للزجاج:2/281].
5- {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} [6: 68]
{غيره} إنما ذكر الهاء لأنه أعادها على معنى الآيات؛ لأنها حديث وقرآن. [العكبري:1/138]، [البحر:4/152].
6- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون} [6: 105]
{ولنبينه} الضمير يرجع إلى الآيات؛ لأنها في معنى القرآن، أو للقرآن، وإن لم يجر له ذكر؛ لكونه معلومًا: أو إلى التبيين الذي هو مصدر الفعل. [الكشاف:2/55]، [البحر:4/198].
7- {واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا. ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} [18: 5657]
{بآيات ربه} بالقرآن؛ ولذلك رجع الضمير إليها مذكرًا في قوله {أن يفقهوه} [الكشاف:2/729]، فعله في [البحر:6/139].
8- {قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون. مستكبرين به} [23: 6667]
{به} الضمير للبيت العتيق أو للحرم، ويجوز أن يرجع إلى آياتي؛ لأنها بمعنى كتابي. [الكشاف:3/194]، [البحر:6/412].
9- {وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا} [45: 9]
{اتخذها} أي الآيات. [الكشاف:4/286].
عائد على {آياتنا} يعني القرآن، أو عائد على شيء وإن كان مذكرًا؛ لأنه بمعنى الآية [البحر:8/44]، [الجمل:4/111].
10- {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى. ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا} [20: 133134]
{من قبله} ذكر الضمير الراجع للبينة لأنها في معنى البرهان والدليل. [الكشاف:3/99].
الظاهر عوده على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لقوله {لولا أرسلت إلينا رسولا} [البحر:6/292].
الهاء لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقيل للتنزيل. [معاني القرآن للفراء:2/197]، وكل صواب.
11- {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون} [21: 12]
{منها} عائد إلى القرية، ويحتمل أن يعود على {بأسنا} لأنه في معنى الشدة، فأنت على المعنى، و{من} على هذا للسبب [البحر:6/300].
12- {ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم} [39: 49]
فإن قلت: لم ذكر الضمير في {أوتيته}، وهو للنعمة؟ قلت: ذهابا بها إلى المعنى، لأن قوله (نعمة منا: شيئًا من النعم، وقسما منها. ويحتمل أن تكون (ما) من (إنما) موصولة فيعود عليها). [الكشاف:4/133].
أو لأنها تشمل على مذكر ومؤنث؛ فغلب المذكر. [البحر:7/433]، [العكبري:2/112].


رد مع اقتباس