الموضوع: ضمير الغائب
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الضمير يعود على غير مذكور مما يدل عليه المعنى



الضمير يعود على غير مذكور مما يدل عليه المعنى

جاء ذلك في هذه الآيات:
1- {وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم} [3: 44]
الضمير في {لديهم} عائد على غير مذكور، بل على ما دل عليه المعنى، أي ما كنت لدي المتنازعين، كقوله: {فأثرن به نقعا} أي بالمكان: [البحر:2/458].
2- {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} [4: 11]
سياق ذكر الميراث دال على الموروث دلالة التزامية. [شرح الكافية للرضي:2/5]. الضمير عائد على ما عاد عليه الضمير في {ترك} وهو ضمير الميت الدال عليه معنى الكلام وسياقه. [البحر:3/583]، [الكشاف:1/482].
3- {قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها} [6: 31]
{فيها} الضمير للحياة الدنيا، وإن لم يجر لها ذكر، لكونها معلومة، أو للساعة، على معنى: قصرنا في شأنها والإيمان بها، [البحر:4/107]، [الكشاف:2/17]، [العكبري:1/133].
4- {قال أنظرني إلى يوم يبعثون} [7: 14]
ضمير {يبعثون} عائد على ما يدل عليه المعنى، إذ ليس في اللفظ ما يدل عليه [البحر:4/274].
5- {يسألونك عن الأنفال} [8: 1]
ضمير الفاعل ليس عائدًا على مذكور قبله، وإنما تفسره وقعة (بدر) فهو عائد على من حضرها من الصحابة. [البحر:4/456].
6- {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين} [15: 39]
الضمير في {لهم} عائد على غير مذكور، بل على ما يفهم من الكلام، وهو (ذرية آدم)، ولذلك قال في الآية الأخرى: {لئن أخرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا} [البحر:5/454].
7- {ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة} [16: 61]
ذكر الدابة مع ذكر {على ظهرها} دال على أن المراد ظهر الأرض: [شرح الكافية للرضي:2/5].
{عليها} عائد على غير مذكور، ودل على أنه الأرض قوله: {من دابة} لأن الدبيب من الناس لا يكون إلا في الأرض، فهو كقوله: {فأثرن به نقعا} أي بالمكان. [البحر:5/506]، [الكشاف:2/596].
8- {وكذلك أنزلناه آيات بينات} [22: 16]
{أنزلناه} الضمير للقرآن، أضمر للدلالة عليه، كقوله: {حتى توارت بالحجاب} [البحر:6/358].
9- {وإن ربك لهو العزيز الرحيم. وإنه لتنزيل رب العالمين} [26: 191192]
{وإنه} الضمير للقرآن، وإن لم يجر له ذكر. [العكبري:2/88].
10- {وتراهم يعرضون عليها خاشعين} [42: 45]
{عليها} الضمير للنار، لدلالة العذاب عليها. [الجمل:4/70].
11- {كلا إذا بلغت التراقي} [75: 26]
12- {فلولا إذا بلغت الحلقوم} [56: 83]
أضمر النفس، لدلالة ذكر الحلقوم والتراقي عليها. [أمالي الشجري:1/59].
الضمير في {بلغت} للنفس، وإن لم يجر لها ذكر، لأن الكلام الذي وقعت فيه يدل عليها، كما قال حاتم:
أماوى ما يغني الثراء عن الفتى = إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
وتقول العرب: أرسلت، يريدون: جاء المطر، ولا تكاد تسمعهم يقولون: السماء. [الكشاف:4/663].
13- {كل من عليها فان} [55: 26]
أضمر الأرض لقوة الدلالة عليها. [أمالي الشجري:1/9]، [شرح الكافية للرضي:2/5].
14- {إنا أنزلناه في ليلة القدر} [97: 1]
ليلة القدر في شهر رمضان دليل على أن المنزل هو القرآن. [شرح الرضي للكافية:2/5]، [الكشاف:4/780]، [العكبري:2/157]، [البحر:8/4098].
15- {فأثرن به نقعا} [100: 4]
{به} يعود على المكان، وإن لم يجر له ذكر، لدلالة {والعاديات} وما بعده عليه. [البحر:8/508].
ب- ويحتمل الضمير أن يعود على غير مذكور وأن يعود على مذكور في هذه المواضع:
1- {ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين} [5: 89]
{فكفارته} الضمير يعود على (ما) إن كانت اسم موصول، وإلا فعلى ما يفهم من المعنى، وهو اسم الحنث، وإن لم يجر له ذكر صريح، لكن يقتضيه المعنى. [البحر:4/10]، [الكشاف:1/673].
2- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون} [6: 105]
{ولنبينه} الضمير يرجع إلى الآيات، لأنها في معنى القرآن، أو إلى القرآن، وإن لم يجر له ذكر لكونه معلومًا، أو إلى التبيين الذي هو مصدر الفعل. [الكشاف:2/55]، أو على المصدر المفهوم من {لنصرف} [البحر:4/198].
3- {يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد} [11: 105]
{فمنهم} الضمير لأهل الموقف، ولم يذكروا لأن ذلك معلوم. [الكشاف:2/429].
عائد على {الناس} في {مجموع له الناس}. وقال ابن عطية: عائد على الجميع الذي تضمنه (كل نفس)، إذ هو اسم جنس يراد به الجميع. [البحر:5/262].
4- {قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم} [12: 77]
{فأسره} على التذكير، يريد القول أو الكلام. [الكشاف:2/493].
الضمير يفسره سياق الكلام، أي الحزازة التي حدثت في نفسه من قولهم، كما فسره في قول حاتم:

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى = إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
وقيل: أسر المجازات أو الحجة. [البحر:5/333]. أسرها، أي أسر الكلمة. [معاني القرآن للفراء:3/52].
5- {فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما} [18: 19]
{أيها} أي أهلها، فحذف الأهل. [الكشاف:2/710]، فيكون الضمير عائد إلى المدينة، وإذا لم يكن حذف فيكون الضمير عائدًا على ما يفهم من سياق الكلام، أي. أي المآكل [البحر:6/11].
6- {ولا يشعرن بكم أحدا. إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم} [18: 1920]
{إنهم} راجع إلى الأهل المقدر في {أيها} [الكشاف:2/711].
عائد على ما دل عليه المعنى من كفار تلك المدينة. قيل: ويجوز أن يعود على (أحد) لأن لفظه للعموم، فيجوز أن يجمع الضمير؛ كقوله {فما منكم من أحد عنه حاجزين} [البحر:6/111].
7- {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا} [20: 105107]
{فيذرها} أي يذر مقارها ومراكزها، أو يجعل الضمير للأرض، وإن لم يجر لها ذكر، كقوله تعالى: {ما ترك على ظهرها من دابة} [الكشاف:3/88]، ونقله في [البحر:6/279].
8- {من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء} [22: 15]
{ينصره} الضمير للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن لم يجر له ذكر، ففيها ما يدل عليه وهو الإيمان. وقيل: على الدين الإسلامي. [البحر:6/357358]، [معاني القرآن:2/218].
9- {قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون. مستكبرين به} [23: 6667]
{به} الضمير للبيت العتيق أو للحرم . . . ويجوز أن يرجع إلى {آياتي}؛ لأنها في معنى الكتاب، وضمن {مستكبرين} معنى: مكذبين، فعدى بالباء، أو هي للسببية، والجمهور على أنه عائد على الحرم والمسجد، وإن لم يجر له ذكر، وسوغ ذلك شهرتهم بالاستكبار بالبيت. [البحر:6/412].
10- {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} [24: 35]
الضمير في {نوره} عائد على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقال أبي: على المؤمنين، وقال الحسن: على القرآن والإيمان، وهذه الأقوال الثلاثة عاد فيها الضمير على غير مذكور، بخلاف عوده على الله تعالى. [البحر:6/455].
11- {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا} [25: 50]
{صرفناه}: الضمير عائد على الماء المنزل السماء. . . وقال ابن عباس: عائد على القرآن، وإن لم يتقدم له ذكر؛ لوضوح الأمر، ويعضده: {وجاهدهم به} لوافق الضمائر. وقال أبو مسلم: راجع إلى المطر والسحاب والرياح، وقال الزمخشري: صرفنا هذا القول. [البحر:6/506]، [العكبري:3/86].
12- {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان} [36: 8]
{فهي} يرجع إلى اليد، وإن لم يجر لها ذكر، لكن ذكر الفعل يدل عليها. [الجمل:3/499]، [البحر:7/325] يرجع إلى الإغلال. [الكشاف:4/5] وقال: أولى من اليد.
13- {إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد. فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب} [38: 3132]
في [أمالي الشجري:1/59]: «والثالث رجوع الضمير إلى معلوم قام قوة العلم به، وارتفاع اللبس فيه بدليل لفظي أو معنوي مقام تقدم الذكر له، فأضمروه اختصارًا، وثقة بفهم السامع، كقوله: {حتى توارت بالحجاب} أضمر الشمس لدلالة ذكر العشي عليها، من حيث كان ابتداء العشي بعد زوال الشمس». [شرح الكافية:2/5]
الضمير المشمس بدليل ذكر العشي، وقيل: للصافنات، أي حتى توارت بحجاب الليل، يعني الظلام. [الكشاف:4/93]، [العكبري:2/109]، [البحر:7/396].
14- {فلا أقسم بمواقع النجوم. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريم} [56: 7476]
{النجوم}: هي نجوم القرآن التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويؤيد هذا القول قوله: {إنه لقرآن} فعاد الضمير على ما يفهم من قوله {بمواقع النجوم} أي نجوم القرآن.
ومن تأول النجوم على أنها الكواكب جعل الضمير في {إنه} يفسره سياق الكلام؛ كقوله: {حتى توارت بالحجاب} [البحر:8/214].
15- {والنهار إذا جلاها} [91: 3]
الظاهر أن مفعول {جلاها} عائد على الشمس؛ لأنه عند انبساط النهار تنجلي الشمس في ذلك الوقت تمام الانجلاء، وقيل: يعود على الظلمة، وقيل: على الأرض وقيل على الدنيا، وفاعل {جلاها} ضمير النهار، قيل: ويحتمل أن يكون عائدًا على الله تعالى، كأنه قيل: والنهار إذا جلى الله الشمس. [البحر:8/478]، [الكشاف:4/758]، [الجمل:4/532].
16- {فأثرن به نقعا. فوسطن به جمعا} [100: 45]
{فوسطن به} بذلك الوقت أو بالنقع، أي وسطن النقع الجمع، أو فوسطن ملتبسات به جمعًا، من جموع الأعداء، ووسطه بمعنى: توسطه، وقيل: الضمير لمكان الغارة، وقيل: للعدو الذي دل عليه: {والعاديات} [الكشاف:4/787].
الضمير في {به} عائد في الأول على الصبح، أي هيجن في ذلك الوقت غبارًا. وفي {به} الثاني على الصبح، قيل: أو على النقع، أي وسطن الجمع النقع؛ فيكون (وسطه) بمعنى: توسطه.
وقيل: الضمير في {به} معًا يعود على (العدو) الدال عليه {والعاديات} وقيل: يعود على المكان الذي يقتضيه المعنى، وإن لم يجر له ذكر؛ لدلالة {والعاديات} وما بعده. [البحر:8/504].


رد مع اقتباس