{تلك إذا قسمة ضيزى} [53: 22].
في [الإتحاف :55]:«قرأ ابن كثير (ضئزى) بالهمز، على أنه مصدر كذركرى وصف به».
والباقون (ضيزى) بالإبدال، على أنه صفة على وزن (فعلى) بضم الفاء كسرت لتصح الياء... ويجوز أن يكون مصدرًا وصف به. والضيزى: الجائزة.
وفي [البحر :8/ 154]:«الضيزى: الجائزة، من ضازه يضيزه: إذا ضامه قال الشاعر:
ضازت بنو أسد بحكمهم = إذ يجعلون الرأس كالذنب
وأصلها ضوزى كحبلى على وزن (فعلى), ففعل بها ما فعل ببيض، لتسلم الياء، ولا يوجد :(فعلى) بكسر الفاء في الصفات، كذا قال سيبويه، وحكى ثعلب: مشيه حيكى، ورجل كيصى، وحكى غيره:
امرأة عزهى وسعلى
وقال الكسائي: ضاز يضيز ضيزى، وضاز يضوز ضوزى، وضأز يضأز ضأزًا».
وفي [البحر: 162]:«قرأ الجمهور (ضيزى) من غير همز، والظاهر أنه صفة على وزن :(فعلى) بضم الفاء، كسرت لتسلم الياء، ويجوز أن يكون مصدرًا على وزن: (فعلى) كذكرى ووصف به.
قرأ ابن كثير (ضئزى) بالهمز، فوجه على أنه مصدر كذكرى. وقرأ زيد بن علي :(ضيزى) بفتح الضاد، وسكون الياء ويوجه على أنه مصدر كدعوى أو وصف كسكرى. ويقال: ضوزى بالواو وبالهمز».
وفي [معاني القرآن :3/ 98، 99]: «والقراء جميعا لم يهمزوا (ضيزى) ومن العرب من يقول: قسمة ضيزى وبعضهم يقول: قسمة ضأزى، وضؤزى بالهمز، ولم يقرأ بها أحد نعلمه. وضيزى فعلى.
وإن رأيت أولها مكسورًا هي مثل قولهم: بيض وعين؛ كان أولها مضمومًا، فكرهوا أن يترك على ضمته، فيقال: بوض وعون. والواحدة بيضاء وعيناء، فكسروا ألوها ليكون بالياء ويتألف الجمع والاثنان والواحدة كذلك كرهوا أن يقولوا ضوزى، فتصير واوًا، وهي من الياء وإنما قضيت على أولها بالضم لأن النعوت من المؤنث تأتي إما بفتح وإما بضم، فالمفتوح سكرى وعطشى، والمضموم الأنثى، والحبلى فإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله، كقوله : {وذكر فإن الذكرى} [51: 55]. الذكرى اسم، لذلك كسرته، وليست بنعت، وكذلك الشعرى كسر أولها لأنها اسم ليست بنعت، وحكى الكسائي عن عيسى: ضيزى».