عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 12 جمادى الآخرة 1432هـ/15-05-2011م, 01:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (فِعُل)

(فِعُل):

1- {والسماء ذاتِ الحبك} [51: 7].
في [المحتسب : 2/ 286 287]: «وقرأ أبو مالك الغفاري: {الحبك} بكسر الحاء , وضم الياء.».
قال أبو الفتح: «وأما الحبك بكسر الحاء وضم فأحسبه سهواً؛ وذلك أنه ليس في كلامهم: (فعل) أصلاً؛ بكسر الفاء وضم العين، وهو المثال الثاني عشر من تركيب الثلاثي؛ فإنه ليس في اسم , ولا فعل أصلاً والبتة؛ أو لعل الذي قرأ به تداخلت عليه القراءتان: بالكسر والضم، وكأنه كسر الحاء، يريد الحبك، وأدركه ضم الباء على صورة الحبك.».
وفي [البحر: 8/134] :«وقرأ أبو مالك أيضًا: {الحبك} بكسر الحاء , وضم الباء، وذكرها ابن عطية عن الحسن، فتصير له ست قراءات. وقال صاحب اللوامح: وهو عديم النظير في العربية، في أبينتها وأوزانها، ولا أدري ما رواه.
وقال ابن عطية: هي قراءة شاذة غير متوجهة، وكأنه أراد كسرها، ثم توهم الحبك قراءة الضم بعد أن كسر الحاء، وهذا على تداخل اللغات، وليس في كلام العرب هذا البناء.
وعلى هذا تأول النحاة هذه القراءات، والأحسن عندي أن تكون مما اتبع فيه حركة الحاء لحركة ذات في الكسرة؛ ولم يعتد باللام الساكنة ؛ لأن الساكن حاجز غير حصين.».
2- {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [2: 275]
في [البحر:2/333] : «وقرأ العدوي: {الربو} بالواو. وقيل: هي لغة الحيرة، ولذلك كتبها أهل الحجاز بالواو لأنهم تعلموا الخط من أهل الحيرة، هذه القراءة على لغة من وقف على أفعى بالواو؛ فقال: هذه أفعو، فأجرى هذا القائل الوصل مجرى الوقف.
وحكى أبو زيد أن بعضهم قرأ بكسر الراء , وضم الباء , وواو ساكنة؛ وهي قراءة بعيدة، لأنه لا يوجد في لسان العرب اسم آخره واواً قبلها ضمة، بل متى أدى التصريف إلى ذلك قلبت تلك الواو ياء، وتلك الضمة كسرة.».
3- {وذروا ما بقي من الربا} [2: 278]
في [المحتسب: 1/ 142]: «ومن ذلك ما رواه ابن مجاهد , عن أبي زيد , عن أبي السمال أنه كان يقرأ : {ما بقي من الربو} مضمومة الباء، ساكنة الواو , قال أبو الفتح: في هذا الحرف ضربان من الشذوذ:
أحدهما: الخروج من الكسر إلى الضم بناءً لازماً.
والآخر: وقوع الواو بعد الضمة في آخر الاسم، وهذا شيء لم يأت إلا في الفعل، نحو: يغزو ويدعو، ويخلو ...
والذي ينبغي أن يتعلل به في: {الربو} هو أنه فخم الألف انتحاء بها إلى الواو التي الألف بدل منها، على حد قولهم: الصلاة والزكاة ... وكأنه بين التفخيم، فقوى الصوت فكان الواو , أو كاد، إلا أن الراوي أبو زيد، وما أبعده مع علمه, وفقهه باللغة من أن تتطرق ظنة عليه في تحصيل ما يسمعه.».
وفي [البحر: 2/338] : «وذكر ابن عطية أن أبا السمال، وهو العدوى قرأ هنا: {من الربو} بكسر الراء المشددة , وضم الباء , وسكون الواو. قال أبو الفتح... ونقول: إن الضمة التي فيما قبل الآخر إنما هي للاتباع، فليست ضمة تكون في أصل بنية الكلمة كضمة: (يغزو).».
[ابن خالويه: 17],[العكبري: 1/ 66]


رد مع اقتباس