الموضوع: الفعل المضاعف
عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 12 جمادى الآخرة 1432هـ/15-05-2011م, 11:38 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لغة تميم في إدغام المثلين

لغة تميم في إدغام المثلين:

1- {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} [5: 54]
في [البحر: 1/ 511]:«قرأ نافع , وابن عامر: {من يرتدد} بدالين مفكوكاً, وهي لغة الحجاز, والباقون بدال واحدة , وهي لغة تميم».
[النشر 2: 255], [الإتحاف: 201]
2- {ومن يشاقق الله فإن الله شديد العقاب} [59: 4]
في [البحر: 1/8]: «قرأ طلحة:{ومن يشاقق} بالإظهار كالمتفق عليه بالأنفال, والجمهور بالإدغام.».
3- {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً} [3: 120]
في [معاني القرآن: 1/ 232]: «إن شئت جعلت جزماً, وإن كانت مرفوعة تكون كقولك للرجل: مد يا هذا ولو نصبتها أو خفضتها كان صواباً. لأن من العرب يقول: مد يا هذا, والنصب في العربية أهيؤها, وإن شئت جعلته رفعاً, وجعلت (لا) على مذهب (ليس) فرفعت , مضمر للفاء.». وانظر [معاني القرآن: 1/150]
وفي [الكشاف: 1/408]: «على أن ضمة الراء لاتباع ضمة الضاد كقولك: مديا هذا. وروى المفضل, عن عاصم: (لا يضركم) بفتح الراء».
وفي [العكبري: 1/ 83]في رفعه ثلاثة أوجه:
أحدهما: أنه في نية التقديم, أي: لا يضركم كيدهم شيئاً إن تتقوا , وهو قول سيبويه.
والثاني: أنه حذف الفاء وهو قول المبرد , وعلى هذين القولين الضمة إعراب.
والثالث: أنها ليست إعراباً بل لما اضطر إلى التحريك حرك بالضم اتباعاً لضمة الضاد».
وفي [البحر: 3/ 43]:«قرأ الكوفيون , وابن عامر: {لا يضركم} بضم الضاد , والراء المشددة. من ضر يضر.
واختلف: أحركة الراء إعراب فهو مرفوع , أم حركة اتباع لضمة الضاد, وهو مجزوم كقولك: مد، ونسب هذا إلى سيبويه. وخرج أيضًا على أن (لا) بمعنى (ليس) مع إضمار الفاء، والتقدير: فليس يضركم قاله الفراء , والكسائي.
وقرأ عاصم فيما روى أبو زيد, عن المفضل عنه بضم الضاد , وفتح الراء المشددة, وهي أحسن من قراءة ضم الراء، نحو: لم يرد زيد والفتح هو الكثير المستعمل.
وقرأ الضحاك بضم الضاد وكسر الراء المشددة، على أصل التقاء الساكنين.
وقرأ أبي: {لا يضرركم} بفك الإدغام, وهي لغة أهل الحجاز , ولغة سائر العرب :الإدغام.».
[النشر 2: 242],[ الإتحاف: 178],[ ابن خالويه: 22]
4- {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [5: 105]
في [معاني القرآن: 1/323]{لا يضركم} رفع , ولو جزمت كان صواباً».
وفي [الكشاف: 1/ 686] :«بمعنى: ألزموا إصلاح أنفسكم ولذلك جزم جوابه».
وقرئ {لا يضركم} , وفيه وجهان: أن يكون خبراً مرفوعاً, وتنصره قراءة أبي حيوة: {لا يضيركم}, وأن يكون جواباً للأمر مجزوماً, وإنما ضمت الراء. اتباعاً لضمة الضاد ... ويجوز أن يكون نهياً.
5- {لا تضار والدة بولدها}[2: 233]
في [النشر: 2/ 242]:«واختلفوا في: {ولا يضركم}, فقرأ ابن كثير , والبصريان برفع الراء.
وقرأ الباقون بفتحها, واختلف عن أبي جعفر في سكونها مخففة. وكذلك: {ولا يضار كاتب ولا شهيد}. [الإتحاف: 158]
وفي [معاني القرآن: 1/ 149]: «يريد: لا تضارر، وهو موضع جزم والكسر فيه جائز:{تضار والدة بولدها} , ولا يجوز رفع الراء على نية الجزم ولكن ترفعه على الخبر».
وفي [البحر:2/ 214 -215]: «قرأ ابن كثير, وأبو عمرو, ويعقوب ,وأبان عن عاصم: {لا تضار} بالرفع. أي: برفع الراء المشددة, وهذه القراءة مناسبة لما قبلها من قوله: {ولا تكلف نفس إلا وسعها} لا شتراك الجملتين في الرفع , وإن اختلف معناهما، لأن الأولى خبرية لفظا ومعنى وهذه خبرية لفظاً نهيية في المعنى.
وقرأ باقي السبعة: (لا تضار) بفتح الراء جعلوه نهياً.وقرئ: {لا تضار} بكسر الراء المشددة على النهي ... وروى عن ابن عباس: {لا تضارر} بفك الإدغام.
وقرأ ابن مسعود: {لا تضارر} بفك الإدغام أيضاً, وفتح الراء الأولى , وسكون الثانية , والإظهار لغة الحجاز.
فأما من قرأ بتشديد الراء مرفوعة , أو مفتوحة , أو مكسورة فيحتمل أن يكون الفعل مبنياً للفاعل , وأن يكون مبنياً للمفعول. كما جاء في قراءة ابن عباس , وفي قراءة ابن مسعود. فإذا قدرناه مبنياً للفاعل فالمفعول محذوف تقديره: لا تضارر والدة زوجها.
[النشر 2: 227], [الإتحاف: 158],[ العكبري: 1/ 51]
1- {ولا يضار كاتب ولا شهيد} [2: 282]
وفي [البحر: 2: 353]: «وهذا نهي: ولذلك فتحت الراء لأنه مجزوم, والمشدد إذا كان مجزوماً كهذا كانت حركته الفتحة لخفتها ... واحتمل هذا الفعل أن يكون مبنياً للفاعل. فيكون الكاتب , والشهيد قد نهيا أن يضارا أحداً بأن يزيد الكاتب في الكتابة, أو يحرف وبأن يكتم الشاهد الشهادة , أو يغيرها, أو يمتنع من أدائها...
واحتمل أن يكون مبنياً للمفعول, فنهى أن يضارهما أحد بأن يعتنا , ويشق عليهما. ».


رد مع اقتباس