الموضوع: فعل واستفعل
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 08:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي استبرق

استبرق

1- {ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق} [18: 41].
2- {يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين} [44: 53].
3- {بطائنها من إستبرق} [55: 54].
4- {عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق} [76: 21].
في [المحتسب: 2/ 29]: «ومن ذلك قراءة ابن محيصن: {من سندس وإستبرق} بوصل الألف».
قال أبو الفتح: هذا عندنا سهو، أو كالسهو، وسنذكره في سورة الرحمن.
وفي [المحتسب: 2/ 304 305]: «ومن ذلك قراءة ابن محيصن: {من إستبرق} بالوصل.
قال أبو الفتح: هذه صورة الفعل البتة. بمنزلة استخرج، وكذلك سمي بالفعل وفيه ضمير الفاعل. وهذا إنما طريقة في الأعلام، كتأبط شرًا، وذرى حبًا، وشاب قرناها.
وليس الإستبراق علما يسمى بالجملة... ولست أدفع أن تكون قراءة ابن محيصن بهذا لأنه توهم فعلا، إذ كان على وزنه، فتركه مفتوحا على حاله كما توهم الآخر أن ملك الموت من معنى الملك، حتى قال:
فما لك موت بالقضاء دهاني
فبنى منه صورة (فاعل) من معنى الملك وهذا أسبق ما فيه إلى».
في [البحر: 6/ 122]: «قرأ ابن محيصن: {واستبرق} بوصل الألف، وفتح القاف حيث وقع، جعله فعلا ماضيا على وزن (استفعل) من البريق، ويكون (استفعل) فيه موافقا للمجرد الذي هو برق، كما تقول: قر، واستقر.
وذكر أبو الفتح قراءة فتح القاف، وقال: هذا سهو أو كالسهو، وإنما قال ذلك لأنه جعله اسما، ومنعه من الصرف لا يجوز، لأنه غير علم، وقد أمكن جعله فعلاً ماضيًا، فلا تكون هذه القراءة سهوًا». [الإتحاف: 289]، [ابن خالويه: 79 80]، [البحر: 8/40].
{عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق} [76: 21].
في [الكشاف: 4/ 673]: «وقرئ {واستبرق} نصبا في موضع الجر على منع الصرف، لأنه أعجمي، وهو غلط، لأنه نكرة يدخله حرف التعريف تقول: الإستبرق، إلا أن يزعم ابن محيصن أنه قد يجعل علما لهذا الضرب من الثياب.
وقرئ: {واستبرق} بوصل الهمزة والفتح على أنه مسمى باستفعل من البريق، وليس بصحيح أيضًا، لأنه معرب مشهور تعريبه، وأن أصله استبره».
وفي [البحر: 8/ 400]: «ونقول: إن ابن محيصن قارئ جليل مشهور بمعرفة العربية، وقد أخذ من أكابر العلماء، ويتطلب لقراءته وجه، وذلك أنه يجعل (استفعل) من البريق، تقول: برق واستبرق، كعجب واستعجب. فاستبرق فعل ماضي والضمير فيه عائد على السندس، أو على الاخضرار الدال عليه (خضر).
وهذا التخريج أولى من تلحين من يعرف العربية، وتوهيم ضابط ثقة». [ابن خالويه: 166]، [الإتحاف: 429 430].


رد مع اقتباس