عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 02:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي طوع، عاقب

طوع

{فطوعت له نفسه قتل أخيه} [5: 30].
{فطاوعت} أبو واقد الأعرابي. [ابن خالويه: 31].
وفي [البحر: 3/ 464]: «وقرأ الحسن، وزيد بن علي، والجراح. والحسن بن عمران، وأبو واقد {فطاوعته} فيكون (فاعل) فيه للاشتراك، نحو: ضاربت زيدا، كأن القتل يدعوه بسبب الحسد إصابة قابيل، أو كأن النفس تأبى ذلك، ويصعب عليها، وكل منهما يريد أن يطيعه الآخر إلى أن تفاقم الأمر. وطاوعت النفس القتل، فوافقته. وقال الزمخشري: فيه وجهان: أن يكون مما جاء على (فاعل) بمعنى (فعل) وأن يراد أن قتل أخيه كأنه دعا نفسه للإقدام عليه. فطاوعته ولم تمتنع، وهذا المعنى وهو أن (فاعل) بمعنى (فعل) أغفله بعض المصنفين من أصحابنا في التصريف كابن عصفور وابن مالك، وناهيك بهما جمعا واطلاعا، فلم يذكرا أن (فاعل) يجيء بمعنى (فعل) ولا (فعل) بمعنى فاعل». [الكشاف: 1/ 626].
وفي [المحتسب: 1/ 209]: «قال أبو الفتح: ينبغي والله أعلم أن يكون هذا على أن قتل أخيه جذبه إلى نفسه، ودعاه إلى ذلك، فأجابته نفسه وطاوعته. وقراءة العامة: {فطوعت له نفسه} أي حسنته له، وسهلته عليه».

عاقب

1- {وإن عاقبتم فعاقبوا} [16: 126].
في [البحر: 5/ 549]: «قرأ ابن سيرين: {وإن عقبتم فعقبوا} بتشديد القافين أي وإن قفيتم بالانتصار فقفوا بمثل ما فعل بكم». [ابن خالويه: 74].
وفي [المحتسب: 2/ 13]: «قال أبو الفتح: معناه: إن تتبعتم، فتتبعوا بقدر الحق الذي لكم، ولا تزيدوا عليه...».
2- {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبتم أزواجهم} [60: 11].
عن الحسن: « {فعقبتم} بالقصر وتشديد القاف». [الإتحاف: 415].
وفي [ابن خالويه: 155]: «فعقبتم، النخعي، {فعقبتم} الأعرج {فعقبتم} بكسر القاف، مسروق. {فأعقبتم} مجاهد والحسن».
وفي [البحر: 8/ 257]: «قرأ الجمهور. {فعاقبتم} بألف، ومجاهد، والزهري، والأعرج أيضًا. فأبو حيوة والزهري أيضًا بكسرها: ومجاهد أيضًا: {فأعقبتم} على وزن (أفعل) فقال: عاقب الرجل صاحبه في كذا، أي جاء فعل كل واحد منهما يعقب فعل الآخر. ويقال: أعقب، وعقب: أصاب عقبى. والتعقيب: غزو أثر غزو».
وفي [المحتسب: 2/ 320]: «قال أبو الفتح: روينا عن قطرب قال: {فعاقبتم}: أصبتم عقبا منهن يقال: عاقب الرجل شيئًا: إذا أخذ شيئًا... وقال في قوله: {ولم يعقب}: لم يرجع، كذا قال أحمد بن يحيى.
قال أبو حاتم: قرأ مجاهد: {فأعقبتم} قال: معنى أعقبتم: صنعتم بهم مثل ما صنعوا بكم... وحكى عن الأعمش: قال: {عقبتم} (القبتم) فقد يجوز أن يكون {عقبتم} بوزن غنمتم، ومعناه جميعا...».


رد مع اقتباس