قاسم
{وقاسمهما إنني لكما لمن الناصحين} [7: 21].
في [الكشاف: 2/ 95]: «وقاسمهما: أقسم لهما... فإن قلت: أن تقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول: قاسمت فلانا: حالفته، وتقاسما: تحالفا.
قلت: كأنه قال لهما: أقسم لكما إني لمن الناصحين وقالا له: أتقسم بالله إنك لمن الناصحين، فجعل ذلك مقاسمة بينهما. أو أقسم لهما بالنصيحة، وأقسما له بقبولها، أو أخرج قسم إبليس على زنة المفاعلة، لأنه اجتهد فيه اجتهاد القاسم».
وفي [البحر: 4/ 279]: «المقاسمة: مفاعلة تقتضي المشاركة في الفعل. فتقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول: قاسمت فلانا: حالفته وتقاسما: تحالفا.
وأما هنا فمعنى وقاسمهما؛ أقسم لهما، لأن اليمين لم يشاركا فيه، وهو كقول الشاعر:
وقاسمهما بالله جهدا لأنتم.......ألذ من السلوى إذا ما نشورها
و(وفاعل) قد يأتي بمعنى (أفعل) نحو: باعد الشيء وأبعدته».
باعد
{قالوا ربنا باعد بين أسفارنا} [34: 19].
{باعد}: بمعنى أبعد. [البحر: 2/ 215، 3/ 279].