الموضوع: المتعدي لاثنين
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 11:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي علم، عمر، غشى، فهم، كفل

علم
1- {وعلم آدم الأسماء كلها} [2: 31].
= 4. علمك...
2- {قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا} [18: 66].
تعلمون...
في المفردات: «وأعلمته وعلمته في الأصل واحد، إلا أن الإعلام اختص بما كان بإخبار سريع، والتعليم اختص بما يكون بتكثير وتكرير، حتى يحصل منه أثر في نفس المتعلم، وربما استعمل في معنى الإعلام إذا كان فيه تكرير نحو: {أتعلمون الله بدينكم}.
وفي [البحر: 1/ 145]: «التضعيف في العلم للتعدية، إذ كان قبل التضعيف يتعدى لواحد، فعدى به إلى اثنين. وليست التعدية بالتضعيف مقيسة إنما يقتصر فيه على مورد السماع، سواء كان الفعل قبل التضعيف لازما أم كان متعديا، نحو {علم} المتعدية إلى واحد. وأما إن كان متعديا إلى اثنين فلا يحفظ في شيء منه التعدية بالتضعيف إلى ثلاثة. وقد وهم القاسم بن علي الحرير في زعمه في شرح اللمحة أن {علم} تكون منقولة من {علم} التي تتعدى إلى اثنين، فتصير بالتضعيف متعدية إلى ثلاثة. ولا يحفظ ذلك من كلامهم. وقد ذهب بعض النحويين إلى اقتباس التعدية بالتضعيف».
جاءت {علم} وما تصرف منها ناصبة لمفعولين مذكورين في آيات كثيرة، وجاءت ناصبة لمفعول واحد في قوله تعالى: {قل أتعلمون الله بدينكم} [49: 16]، لأنها بمعنى شعر. في [الكشاف: 4/ 378]: «يقال: ما علمت بقدومك: أي ما شعرت ولا أحطت به، ومنه قوله تعالى {أتعلمون الله بدينكم}».وفي [البحر: 8/ 117]: «هي منقولة من علمت به، أي ما شعرت به؛ ولذلك تعدت إلى واحد بنفسها وإلى الآخر بحرف الجر، لما ثقلت بالتضعيف».
وحذف المفعول الأول في قوله تعالى: {الرحمن علم القرآن} [55: 1 2] {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب}[ 3: 79].
وحذف المفعول الثاني في قوله تعالى: {لا علم لنا إلا ما علمتنا}[ 2: 32] {وعلمتني من تأويل الأحاديث} [ 12: 101] {تعلمونهن مما علمكم الله} [ 5: 4] {وإنه لذو علم لما علمناه} [12: 68 ] {ذلكما مما علمني ربي} [12: 37 ] {وعلمه مما يشاء} [2: 251] {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} [ 2: 282 ]{علمه شديد القوى} [ 53: 5] {ولنعلمه من تأويل الأحاديث}[ 12: 21] {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة}[ 2: 102] {ويعلمك من تأويل الأحاديث} [ 12: 6 ] {فاتقوا الله ويعلمكم الله}[ 2: 282 ]{يقولون إنما يعلمه بشر} [16: 103].
وحذف المفعولان في قوله تعالى: {الذي علم بالقلم} [96: 4]. في [البحر: 8/ 494]: مفعولا {علم} محذوفان، إذا المقصود إسناد التعليم إلى الله تعالى. وقدر بعضهم 1: الذي علم الخط بالقلم. وانظر [الكشاف: 4/ 777].
كذلك حذف المفعولان في قوله تعالى: {وما علمتم من الجوارح} [ 5: 4]. والتقدير: وما علمتوه الصيد من الجوارح.

عمر
{أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} [35: 37].
نعمره.
في المفردات: «التعمير: إعطاء العمر بالفعل أو بالقول على سبيل الدعاء...».
وفي [البحر: 1/ 298]: « {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} التضعيف فيه للنقل، إذ هو من عمر الرجل: أي طال عمره، وعمره الله: أطال عمره».
{ما يتذكر} {ما} نكرة موصوفة؛ فالفعل تعدى بالتضعيف إلى اثنين.

غشى

1- {فغشاها ما غشى} [53: 54].
2- {يغشيكم النعاس أمنة منه} [8: 11].
في [العكبري: 2/ 131]: « {ما غشى} مفعول ثان».
وفي [البحر: 8/ 170]: « {فغشاها ما غشى} احتمل أن يكون (فعل) المشدد بمعنى المجرد، فيتعدى إلى واحد، فيكون الفاعل {ما}، كقوله: {فغشيهم من اليم ما غشيهم}».

فهم

{ففهمناها سليمان} [21: 79].
في المفردات: وقوله: « {ففهمناها سليمان} وذلك إما بأن جعل الله له من فضل قوة الفهم ما أدرك به ذلك، وإما بأن ألقى ذلك في روعه، أو بأن أوحى إليه وخصه به. وأفهمته: إذا قلت له حتى تصوره».
قرئ {أفهمناها} فعدى بالهمزة كما عدى بالتضعيف. [البحر: 6/ 330].

كفل

{وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا} [3: 37].
في المفردات: «وكفلته فلانا: وقرئ {وكفلها زكريا} أي كفلها الله تعالى. ومن خفف جعل الفعل لزكريا. المعنى: تضمنها.
وفي [الكشاف: 1/ 358]: «الفعل لله تعالى بمعنى: وضمها إليه، وجعله كافلا وضامنا لمصالحها، ويؤيده قراءة أبي: {وأكفلها} [البحر: 2/ 242] ».


رد مع اقتباس