الموضوع: فعل وأفعل
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 06:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي نظر وأنظر - هدى وأهدى - هش وأهش - هوى وأهوى

نظر وأنظر
{وقولوا انظرنا} [2: 104].
في [البحر: 1/ 339]: «قرأ أبي والأعمش {أنظرنا} بقطع الهمزة وكسر الظاء من الأنظار، ومعناه أخرنا وأمهلنا».
قرأ أبي {وانظرنا} من الإنظار، وهو الإمهال. [البحر: 3/ 264].
هدى وأهدى
1- {فإن الله لا يهدي من يضل} [16: 37].
وفي البحر قرأت فرقة {لا يهدي} بضم الياء وكسر الدال. قال ابن عطية: وهي ضعيفة.
وإذا ثبت أن {هدى} لازم بمعنى اهتدى لم تكن ضعيفة. لأنه أدخل على اللازم همزة التعدية، فالمعنى: «لا يجعل مهتديا من ضله».
2- {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} [42: 52].
في [ابن خالويه: 134]: «لتهدي الجحدري». [البحر: 7/ 528].
هش وأهش
{وأهش بها على غنمي} [20: 18].
وفي [المحتسب: 2/ 50]: «ومن ذلك قراءة عكرمة: {وأهس} بالسين.
وقرأ إبراهيم: {وأهش} بكسر الهاء وبالشين معجمة، فيحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون أميل بها على غنمي، إما لسوقها، وإما لتكسير الكلأ لها بها، كقراءة من قرأ {أهش} بالشين...
والآخر: أن يكون أراد: أهس، بضم الهاء، أي أكسر بها الكلأ لها، فجاء بها على فعل يفعل، وإن كان مضاعفًا متعديا».
إما أهس بالسين غير معجمة، فمعناه أسوق، رجل هساس: أي سواق...
وفي [البحر: 6/ 234]: «نقل ابن خالويه عن النخعي {وأهس} بضم الهمزة، من أهس رباعيا...».
وذكر الزمخشري عن النخعي أنه قرأ {وأهش من أهش رباعيا}. [ابن خالويه: 87].
هوى وأهوى
{فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} [14: 37].
في [البحر: 5/ 433]: «وقرأ مسلمة بن عبد الله {تهوى} بضم التاء مبينا للمفعول.
من أهوى. المنقول بالهمزة من {هوى} اللازم، كأنه قيل: يسرع بها إليهم». [ابن خالويه: 69].
وفي [المحتسب: 1/ 364 – 365]: «ومن ذلك قراءة علي بن أبي طالب، وأبي جعفر محمد ابن علي، وجعفر بن محمد، ومجاهد: {تهوى} بفتح الواو. وقرأ مسلمة بن عبد الله {تهوى إليهم}.
قال أبو الفتح: أما قراءة الجماعة {تهوى إليهم} بكسر الواو: فتميل إليهم، أي تحبهم، فهذا في المعنى كقولهم: فلان ينحط في هواك، أي يخلد عليه، ويقيم عليه، وذلك أن الإنسان إذا أحب شيئًا أكثر من ذكره، وأقام عليه، فإذا كرهه أسرع عنه وخف إلى سواه...
ومنه قولهم: هويت فلانا، فهذا من لفظ الهوى، الشيء يهوى، إلا أنهم خالفوا بين المثالين، لاختلاف ظاهر الأمرين، وإن كانا على معنى واحد متلاقيين. فقراءة علي {عليه السلام} {تهوى إليهم} بفتح الواو هو من هويت الشيء: إذا أحببته، إلا أنه قال: إليهم. وأنت لا تقول: هويت إلى فلان، ولكنك تقول: هويت فلانًا؛ لأنه عليه السلام حمله على المعنى، ألا ترى أن معنى هويت الشيء: ملت إليه، فقال {تهوى إليهم} لأنه لاحظ معنى تميل إليهم.
وأما {تهوى إليهم} فمنقول من تهوى إليهم، وإن شئت كان منقولا من قراءة على {تهوى إليهم} كلاهما جائز على ما مضى».


رد مع اقتباس