الموضوع: (أفعل) اللازم
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 06:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي انفض، السلب، أقسط، صار صاحب ما اشتق منه أفعل، أجرم

انفض
{لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} [ 63: 7].
في [الكشاف: 4/ 543]: «قرئ {يفنضوا} من انفض القوم: إذا فنيت أزوادهم، وحقيقته: حان لهم أن ينفضوا مزاودهم».
وفي [البحر: 8/ 274]: «والفضل بن عيسى {ينفضوا} من أنفض القوم: فنى طعامهم، فنفض الرجل وعادى، والفعل من باب ما يعدى بغير الهمزة، وبالهمزة لا يتعدى...». [ابن خالويه: 157].
السلب
1- {إن الساعة آتية أكاد أخفيها} [20: 15].
أخفيها: بفتح الهمزة بمعنى أظهرها، ذكر ذلك الفراء والزمخشري وأبو الفتح والعكبري وأبو حيان. وقال الفراء: هي من الأضداد فتكون بمعنى أسترها.
أخفيها: بضم الهمزة بمعنى أظهرها وبمعنى أسترها فهي من الأضداد أيضًا، والهمزة فيها للسلب في المعنيين. بمعنى الظهور الهمزة للسلب، والمراد: أزيل خفاءها وهو سترها، وبمعنى الستر: أزيل خفاءها، وهو الظهور. وهذه هي نصوص النحويين:
في [معاني القرآن: 2/176 – 177]: «قرأت القراء {أكاد أخفيها} بالضم.
وقرأ سعيد بن بجير {أخفيها} بفتح الألف... من خفيت. وخفيت: أظهرت، وخفيت: سترت... قال الشاعر:

فإن تدفنوا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
يريد: فلا تظهره:
وفي [المحتسب: 2/47 – 48]: «ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير، ورويت عن الحسن ومجاهد {أخفيها} بفتح الهمزة.
قال أبو الفتح: أخفيت الشيء: كتمته وأظهرته جميعا. وخفيته، بلا ألف: أظهرته البتة. فمن ذلك قراءة من قرأ {أخفيها} قالوا معناه: أظهرها.
قال أبو علي: الغرض فيه أزيل خفاءها، وهو ما تلف به القربة ونحوها من كساء وما يجري مجراه... فأخفيته: سلبت عنه خفاءه، وإذا زال عنه ساتره ظهر لا محالة، ومثله من السلب: أشكيت الرجل: إذا أنزلت عنه ما يشكو.
فأما {أخفيها} بفتح الألف فإنه أظهرها...».
وفي [الكشاف: 3/ 56]: «عن أبي الدرداء وسعيد بن جبير {أخفيها} بالفتح من خفاه:
إذا أظهره، أي قرب إظهارها... وقد جاء في بعض اللغات: أخفاه بمعنى خفاه وبه فسر بيت امرئ القيس:

فإن تدفنوا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
{فأكاد أخفيها} محتمل للمعنيين».
وفي [العكبري: 2/63]: « {أخفيها} بضم الهمزة فيه وجهان»:
أحدهما: أسترها من نفسي... والثاني: أظهرها: وقيل: هو من الأضداد. وقيل: الهمزة للسلب، أي أزيل خفاءها. ويقرأ بفتح الهمزة، ومعناه: أظهرها. يقال: خفيت الشيء: أظهرته.
وفي [البحر: 6/ 232]: «بفتح الهمزة بمعنى: أظهرها، وبالضم مضارع أخفى، بمعنى: ستر، والهمزة هنا للإزالة، أي أزلت الخفاء، وهو الظهور.
وإذا أزلت الظهور صار للستر، كقولك، أعجمت الكتاب: أزلت عنه العجمة. وقال أبو علي: هذا من باب السلب، ومعناه: أزيل عنها خفاءها، وهو سترها... وقيل أخفيها بمعنى أظهرها، فتتحد القراءتان، وأخفى من الأضداد، بمعنى الإظهار وبمعنى الستر».
أقسط
1- {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء} [4: 3].
= 2.
2- {فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا} [49: 9].
في المفردات: «الإقساط أن يعطي قسط غيره، وذلك إنصاف. ولذلك قيل: قسط الرجل إذا جار، وأقسط: إذا عدل».
صار صاحب ما اشتق منه أفعل
أ- {انظروا إلى ثمره إذا أثمر} [6: 99].
ب- {كلوا من ثمره إذا أثمر} [6: 141].
في [البحر: 4/ 440]: «كما تقول: أثمر الرجل وألبن: إذا صار ذا ثمر ولبن».
أجرم
1- {قل لا تسألون عما أجرمنا} [34: 24].
2- {سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله } [6: 124].
3- {وأنا بريء مما تجرمون} [11: 35].
في المفردات: «أجرم: صار ذا جرم، أثمر وأتمر وألبن. الحرم: قطع الثمرة، واستعير ذلك لكل اكتساب مكروه».


رد مع اقتباس