عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 05:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تسيمون، أشرق، أشرك، تشط، تشمت

تسيمون
{لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون} [16: 10].
نقل في الكشاف أن الفعل {سام} لازم قال [2: 597]: «سامت الماشية: إذا عرت، فهي سائمة، وأسامها صاحبها...».
وفي المفردات أن الفعل {سام} متعد. قال: سمت الإبل في المرعى، وأسمتها وسومتها...
ويؤيد نقل الراغب أنه قرئ في الشواذ بالثلاثي في الآية السابقة:
في [البحر: 5/ 478]: «قرأ زيد بن علي {تسيمون} بفتح التاء، فإن سمع متعديا كان هو وأسام بمعنى واحد، وإن كان لازما فتأويله على حذف مضاف، أي تسيم مواشيك» انظر [معاني القرآن: 2/ 98].
أشرق
1- {وأشرقت الأرض بنور ربها} [39: 69].
في المفردات: «شرقت الشمس شروقا: طلعت. وأشرقت: أضاءت.
وفي [الكشاف: 4/ 145]: «قرئ وأشرقت على البناء للمفعول، من شرقت بالضوء تشرق: إذا امتلأت به واغتصت، وأشرقها الله».
وفي [البحر: 7/ 441]: «قال ابن عطية: وهذا إنما يترتب على فعل يتعدى، فهذا على أن يقال: أشرق البيت وأشرقه السراج، فيكون الفعل مجاوزا وغير مجاوز، كرجع ورجعت، ووقف ووقفت».
في [ابن خالويه: 132]: {وأشرقت الأرض}، ابن عباس وأبو الجوزاء».
أشرك
1- {أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل} [7: 173].
أشركت. أشركتم. أشركنا. أشركوا = 12. أشركتموني.
2- {إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به} [13: 36].
3- {ولا أشرك بربي أحدا} [18: 38].
تشرك، تشركوا = 3. تشركون = 7. يشرك = 6. يشركون = 20.
4- {أشركه في أمري} [20: 22].
جاء الثلاثي {شرك} متعديا كما نقل الراغب، وحذف المفعول في بعض الآيات أو نزل الفعل منزلة الفعل اللازم.
في المفردات: «يقال: شركته وشاركته وتشاركوا واشتركوا، وأشركته في كذا».
{وأشركه في أمري} قرأ ابن عامر بضم الهمزة، والباقون بفتحها. [النشر: 2/320].
[الإتحاف: 303]، [غيث النفع: 164]، [الشاطبية: 247].
تشط
{فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط } [38: 22].
في المفردات: «{الشطط}: الإفراط في البعد يقال: شطت الدار. وأشط: يقال في المكان وفي الحكم».
وفي [البحر: 7/ 392]: «قرأ أبو رجاء وابن أبي عيلة وقتادة والحسن وأبو حيوة {تشطط} من شط ثلاثا». [ابن خالويه: 129].
تشمت
{فلا تشمت بي الأعداء} [7: 150].
في [المحتسب: 1/ 259]: «ومن ذلك قراءة مجاهد: {فلا تشمت بي الأعداء}.
وقرأ أيضًا: {فلا تشمت بي الأعداء}.
قال أبو الفتح: الذي رويناه عن قطرب في هذا أن قراءة مجاهد {فلا تشمت بي الأعداء} رفع كما ترى بفعلهم، فالظاهر أن انصرافه إلى الأعداء. ومحصوله: يا رب لا تشمت أنت بي الأعداء، كقراءة الجماعة.
فأما مع النصب فإنه كأنه قال: لا تشمت بي أنت يا رب، وجاز هذا كما قال الله سبحانه:
{الله يستهزئ بهم}. ثم عاد إلى المراد. فأضمر فعلا نصب به الأعداء».
وفي [البحر: 4/ 396]: «وخرج أبو الفتح قراءة مجاهد على أن يكون الفعل لازمًا...
وهذا خروج عن الظاهر، وتكلف في الإعراب. وقد روى تعدي {شمت} لغة، فلا يتكلف أنها لازمة، مع نصب الأعداء». وانظر [ابن خالويه: 46].


رد مع اقتباس