عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 05:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ترهبون، يزلق، فيسحتكم، أسرى، أسفر

ترهبون
{ترهبون به عدو الله وعدوكم } [8: 60].
انظر [ص:127].
يزلق
{وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم } [68: 51].
في المفردات: «الزلق والزلل متقاربان {صعيدا زلقا} أي دحضا لا نبات فيه.
والمزلق المكان الدحيض... ويقال: زلقه وأزلقه فزلق. قال يونس: لم يسمع الزلق والإزلاق إلا في القرآن...».
وفي [الكشاف :4/ 597]: «قرئ ليزلقونك، بضم الياء وفتحها وزلقه وأزلقه بمعنى. ويقال: زلق الرأس وأزلقه: حلقه. يعني أنهم من شدة تحديقهم ونظرهم إليك شزرا بعيون العداوة والبغضاء يكادون يزلقون قدمك، أو يهلكونك، من قولهم: نظر إلى نظرا يكاد يصرعني، ويكاد يأكلني... [البحر: 8/ 317].
قرئ في السبع بالثلاثي وبالمزيد:
في [النشر: 2/ 389]: «واختلفوا في {ليزلقونك}: فقرأ المدنيان ونافع بفتح الياء. وقرأ الباقون بضمها». [الإتحاف: 422]، [غيث النفع: 264]، [الشاطبية: 289].
وفي [البحر: 8/ 317]: «قرأ الجمهور{ليزلقونك} بضم الياء من أزلق، ونافع بفتحها من زلقت الرجل بالكسر، عدى بالفتحة من زلق الرجل، بالكسر، نحو: شترت عينه، بالكسر، وشترها الله بالفتح. وقرأ عبد الله وابن عباس {ليزهقونك}».
فيسحتكم
{لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب} [20: 61].
في [معاني القرآن: 2/ 182]: وقوله «{فيسحتكم} ويسحت أكثر، وهو الاستئصال يستأصلكم بعذاب».
في [النشر: 2/ 320]: «واختلفوا في {فيسحتكم}: فقرأ حمزة والكسائي خلف وحفص ورويس بضم الياء وكسر الحاء. وقرأ الباقون بفتحها». [الإتحاف: 304]، [غيث النفع: 166]، [الشاطبية: 247]، [البحر: 6/ 254].
أسرى
1- {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} [17: 1]
2- {فأسر بأهلك بقطع من الليل} [11: 81].
= 5
في المفردات: «السرى: سير الليل. يقال سرى وأسرى... وقيل: إن أسرى ليست من لفظة سرى يسرى، وإنما هي من السراة، وهي أرض واسعة... فأسرى نحو أجبل وأتهم وقوله {سبحان الذي أسرى بعبده} أي: ذهب به في سراة من الأرض، وسراة كل شيء: أعلاه، ومنه سراة النهار، أي ارتفاعه». في الكشاف: سرى وأسرى لغتان.
وفي [البحر: 6/ 504] {أسرى بعبده} أسرى بمعنى: سرى وليست الهمزة للتعدية، وعدى بالباء. ولا يلزم من تعديته بالباء المشاركة في الفعل.
بل المعنى: جعله يسرى، لأن السرى يدل على الانتقال كمشى وجرى...، فأسرى وسرى على هذا كسقى وأسقى، إذا كانا بمعنى واحد؛ ولذلك قال المفسرون: معناه: سرى بعبده.
قال ابن عطية: ويظهر أن {أسرى} معداة بالهمزة إلى مفعول محذوف، تقديره: أسرى الملائكة بعبده...
وأسرى في هذه الآية تخرج فصيحة، ولا يحتاج إلى تجوز قلق في مثل هذه اللفظة.
وإنما احتاج ابن عطية إلى هذه الدعوى اعتقاده أنه إذا كان أسرى بمعنى سرى لزم من كون الباء للتعدية مشاركة الفاعل للمفعول.
وهذا شيء ذهب إليه المبرد، فإذا قلت: قمت بزيد لزم من قيامك وقيام زيد عنده وهذا ليس كذلك. التبست عنده باء التعدية بباء الحال، فباء الحال يلزم فيه المشاركة، إذ المعنى: قمت ملتبسا بزيد، وباء التعدية مرادفة للهمزة، فقمت بزيد، والباء للتعدية، كقولك: أقمت زيدا، ولا يلزم من إقامتكه أن تقوم أنت.
قال ابن عطية: ويحتمل أن تكون أسرى بمعنى سرى على حذف مضاف، كنحو قوله تعالى: {ذهب الله بنورهم} بعني أن يكون التقدير: لسرت ملائكته بعبده، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
وهذا مبني على اعتقاد أنه يلزم المشاركة والباء للتعدية.
فموارد القرآن في {أسر} بقطع الهمزة ووصلها يقتضي أنهما بمعنى واحد، ألا ترى أن قوله: {فأسر بأهلك} {وأن أسر بعبادي} قرئ بالقطع والوصل، ويبعد مع القطع تقدير مفعول محذوف، إذا لم يصرح به في موضع، فيستدل بالمصرح على المحذوف.
1- {فأسر بأهلك بقطع من الليل} [11: 81]، [15: 65].
2- {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي} [20: 77].
3- {وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي} [26: 52].
4- {فأسر بعبادي ليلا} [44: 23].
في [النشر: 2/ 290]: واختلفوا في {فأسر بأهلك} هنا والحجر.
وفي الدخان {فأسر بعبادي} وفي طه والشعراء {أن أسر}: فقرأ المدنيان وابن كثير بوصل الألف في الخمسة. ويكسرون النون من {أن} للساكنين.
وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة، الإتحاف، و[النشر: 2/321، 371]، [الإتحاف: 259، 332، 388، 306].
[غيث النفع: 130، 167، 186، 236]، [الشاطبية :224]. [البحر: 5/248، 7/17].
أسفر
{والصبح إذا أسفر} [74: 34].
في [البحر: 8/ 378]: «قرأ الجمهور {أسفر} رباعيًا. وابن السمينع وعيسى بن الفضل {سفر} ثلاثيا. والمعنى: طرح الظلمة عن وجهه».


رد مع اقتباس