عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 05:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آذى، أبشروا، أجلب، أجمع، أحب

آذى
جاء متعديًا ناصبا للمفعول به مصرحًا بالمفعول في جميع مواقعه. قرئ في بعض الشواذ بالفعل الثلاثي مكان (أفعل) وذلك في قوله تعالى:
{فصبروا على ما كذبوا وأوذوا } [6: 34].
في [ابن خالويه: 37]: «{وأذوا} من غير واو، رواية عن ابن عامر».
وفي [البحر: 4/ 112]: «جعله فعلا ثلاثيا من أذيت فلانا، لا من {آذيته}». فعلى هذا يكون الفعل {آذى} بمعنى الثلاثي:
جاء المفعول به مصرحا به في جميع مواقعه في القرآن:
أ- {لا تكونوا كالذين آذوا موسى} [33: 69].
ب- {ولنصبرن على ما آذيتمونا} [14: 12].
ج- {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} [33: 53].
د- {يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم } [61: 5].
هـ- {ومنهم الذين يؤذون النبي} [9: 61].
يؤذون في أربعة مواضع [61: 9]، [33: 57، 58].
و- {إن ذلكم كان يؤذي النبي} [33: 53].
ز- {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } [4: 16].
وجاء مبنيا للمفعول في مواضع أيضًا.
صاحب القاموس يقول: ولا تقل: إيذاء.
مصادر الأفعال المزيدة لها قياس مطرد، فلا داعي لهذا الحجر ولا مسوغ له من غير نقل.
أبشروا
{لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة } [41: 3].
في المفردات: «أبشرت الرجل وبشرته، وبشرته: أخبرته بسار بسط بشرة وجهه، وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشارا الماء في الشجر وبين هذه الألفاظ فروق: فإن بشرته عام، وأبشرته نحو أحمدته، وبشرته على التكثير. وأبشر يكون لازما ومتعديا، يقال: بشرته فأبشر، ويقال: أبشر: إذا وجد بشارة. نحو: أبقل وأمحل».
أجلب
1- {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [17: 64].
في المفردات: «أصل الجلب: سوق الشيء... وأجلبت عليه: صحت عليه بقهر.
قرأ الحسن {وأجلب} بوصل الألف وضم اللام من جلب ثلاثيا». [البحر: 6/ 58].
أجمع
أ- {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب} [12: 15].
= 2
ب- {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} [10: 71].
في المفردات: «أجمعت كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة، نحو: {فأجمعوا أمركم} فأجمعوا كيدكم. ويقال: أجمع المسلمون على كذا: اجتمعت آراؤهم».
وفي [العكبري: 2/ 16]: «أجمعوا بقطع الهمزة من قولك: أجمعت على الأمر: إذا عزمت عليه، إلا أنه حذف حرف الجر، فوصل الفعل بنفسه وقيل: هو متعد بنفسه في الأصل. ومنه قول الحارث:
أجمعوا أمرهم بليل فلما.......أصبحوا أصبحت
«لهم ضوضاء»
وفي [البحر: 5/ 179]: قال أبو قيد السدوسي: أجمعت الأمر أفصح من أجمعت عليه».
وقال أبو الهيثم: أجمع أمره: جعله مجموعا بعد ما كان متفرقا. وقال: وتفرقته: أنه يقول مرة: أفعل كذا. ومرة أفعل كذا، فإذا عزم على أمر واحد جعله جميعا. فهذا هو الأصل في الإجماع. ثم صار بمعنى العزم، حتى وصل بعلى، فقيل: أجمعت على الأمر، أي عزمت عليه. والأصل أجمعت الأمر.
قرئ في السبع بقطع الهمزة في {أجمعوا} ويوصلها في قوله تعالى:
أ- {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} [10: 71].
في [الإتحاف: 253] : «رويس من طريق أبي الطيب... بوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق. وقيل: جمع وأجمع بمعنى. والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم من أجمع. يقال: أجمع في المعاني، وجمع في الأعيان، كأجمعت أمري، وجمعت الجيش».
[النشر: 2/ 285]، [البحر: 5/ 178 – 179].
ب- {فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا} [20: 64].
قرأ أبو عمرو بوصل الهمزة وفتح الميم. وقرأ الباقون بقطع الهمزة وكسر الميم. [النشر: 2/ 321].
[الإتحاف: 204]، [غيث النفع: 167]، [الشاطبية: 247]، و[البحر: 6/ 256].
أحب
1- {إنك لا تهدي من أحببت } [28: 56].
= 2
2- {قال لا أحب الآفلين} [6: 76].
3- {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم } [2: 216].
4- {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}[3: 31].
= 7: يحسب = 41.
في المفردات: «وحبة القلب تشبيها بالحبة في الهيئة، وحببت فلانا يقال في الأصل بمعنى: أحببت حبة قلبه: نحو: شغفته وكبدته وفأدته».
وأحببت فلانا: جعلت قلبي معرضا لحبه... وقوله تعالى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} فمحبة الله للعبد: إنعامه عليه، ومحبة العبد له: طلب الزلفى لديه... قرئ في الشواذ بالفعل الثلاثي وبالفعل الرباعي في قوله تعالى:
1- {يحبونهم كحب الله } [2: 165].
وفي [البحر: 1/ 470] : «وقرأ أبو رجاء العطاردي {يحبونهم} بفتح الياء وهي لغة.
وفي المثل: من حب طب، وجاء مضارعه على كسر العين شذوذًا؛ لأنه مضاعف متعد، وقياسه أن يكون مضموم العين: نحو مده يمده. وجره يجره».
2- {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } [3: 31].
في [ابن خالويه: 20]: «{يحببكم} بفتح الياء أبو رجاء، وروى عنه {يحبكم} بالإدغام وفتح الياء».
وفي [البحر: 2/ 431]: «قرأ أبو رجاء العطاردي {تحبون، يحببكم} بفتح التاء والياء من حب، وهما لغتان».
{هل تحس منهم من أحد } [19: 98].
في [البحر: 6/ 221]: «قرأ أبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عيلة، وأبو جعفر المدني: {تحس} بفتح التاء وضم الحاء...».


رد مع اقتباس