عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 05:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أرهقه، أسقي، أشربوا

أرهقه
1- {سأرهقه صعودا} [74: 17].
2- {ولا ترهقني من أمري عسرا} [18: 73].
3- {فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا} [18: 80].
الثلاثي رهقه متعد إلى مفعول، وبالهمزة تعدى إلى مفعولين.
صعودا، وعسرا، وطغيانا هي المفاعيل الثواني. [الكشاف: 4/ 648]، [العكبري: 2/ 56]، [البحر: 6/ 150، 155].
أسقي
1- {وأسقيناكم ماء فراتا} [77: 27].
2- {فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه} [15: 22].
3- {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا} [72: 16].
4- {نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا } [16: 66].
5- {نسقيكم مما في بطونها } [23: 21].
6- {ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا} [25: 49].
الفعل الثلاثي متعد وبالهمزة صار أسقي متعديًا إلى مفعولين، وقد صرح بهما إلا في موضع واحد، فقد حذف فيه المفعول الثاني وهو قوله تعالى: {نسقيكم مما في بطونها} [23: 21].
تقديره: لبنًا.
وفي [العكبري: 2/ 39]: «يقال: سقاه وأسقاه لغتان، ومنهم من يفرق، فيقول: سقاه لشفته: إذا أعطاه ما يشربه في الحال، أو صبه في حلقه.
{وأسقاه}: إذا جعل له ما يشربه زمانا. ويقال: أسقاه: إذا دعا له بالسقيا».
وفي [البحر: 5/ 451]: سقى وأسقى: قد يكونان بمعنى واحد. وقال أبو عبيدة: من سقى الشفة سقى فقط، أو الأرض والثمار أسقى، وللداعي للأرض وغيرها بالسقيا أسقى فقط.
وقال الأزهري: العرب تقول لكل ما كان من بطون الأنعام أو من السماء أو نهر يجري أسقيته، أي جعلته شرابًا له، وجعلت له منه مسقى.
فإذا كان للشفة قالوا سقى، لم يقولوا أسقى. وقال أبو علي: سقيته حتى روى، وأسقيته نهرًا، أي جعلت له ماء وسقيا شرب أو لم يشرب وسقيته: جعلته يشرب.
وفي المفردات: «السقى والسقيا: أن يعطيه ما يشرب. والإسقاء: أن يجعل له ذلك، حتى يتناوله كيف شاء. فالإسقاء أبلغ من السقى، لأن الإسقاء هو أن تجعل له ما يسقى منه ويشرب. تقول: أسقيته نهرًا...».
{فيسقي ربه خمرا} [12: 41].
في [البحر: 5/ 311]: «قرأ الجمهور {فسقى ربه} من سقى. وفرقة فيسقى من أسقى وهما لغتان بمعنى واحد. وقرئ في السبع {تسقيكم وتسقيكم}.
وقال صاحب اللوامح: سقى وأسقى بمعنى واحد في اللغة. والمعروف أن سقاه: ناوله ليشرب، وأسقاه: جعل له سقيًا».
2- {نسقيكم مما في بطونه } [16: 66].
3- {نسقيكم مما في بطونها} [23: 21].
في [النشر: 2/ 304]: «واختلفوا في {نسقيكم} هنا والمؤمنون: فقرأ أبو جعفر بالتاء مفتوحة في الموضعين، وقرأ الباقون بالنون، وفتحها نافع وابن عامر ويعقوب وأبو بكر فيهما. وضمها الباقون فيهما».
وفي [الإتحاف: 279]: «واتفقوا على ضم {نسقيه مما خلقنا} بالفرقان إلا ما يأتي عن المطوعى». [غيث النفع: 148، 177]، [الشاطبية: 235].
[النشر: 2/ 328]، [الإتحاف: 318، 329]. [البحر: 5/ 508، 6: 505]
4- {ولا تسقي الحرث} [2: 71].
في [البحر: 1/ 257] المفعول الثاني لتسقي محذوف، لأن سقى يتعدى إلى اثنين.
وقرأ بعضهم تسقي بضم التاء من أسقى، وهما بمعنى واحد. [ابن خالويه: 7]. [الكشاف: 1/ 52]، وانظر [المحتسب: 2/ 90].
أشربوا
{وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} [2: 93].
في المفردات: «وقوله: {وأشربوا في قلوبهم العجل} قيل: هو من قولهم: أشربت البعير: شددت حبلا في عنقه، فكأنما شد في قلوبهم العجل لشغفهم وقال بعضهم: مناه: أشرب في قلوبهم حب العجل، وذلك أن من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حب أو بغض أن يستعيروا له اسم الشراب، إذ هو أبلغ في إنجاع البدن. ولو قيل: حب العجل لم تكن هذه المبالغة، فإن في ذكر العجل تنبيها أنه لفرط شغفهم به صارت صورة العجل في قلوبهم لا تنمحي».
وفي [البحر: 1/ 308-309]: «هو على حذف مضاف، أي حب عبادة العجل، من قولك:
أشربت زيدا ماء، والإشراب: مخالطة المائع الجامد، وتوسع فيه حتى صار في اللونين، قالوا: أشربت البياض حمرة، أي خلطتها بالحمرة، ومعناه: أنه داخلهم حب عبادته، كما داخل الصبغ الثوب، وأنشدوا.
إذا ما القلب أشرب حب شيء.......فلا نأمل له عنه انصرافا
وقال ابن عرفة: يقال: أشرب قلبه حب كذا: أي حل محل الشراب ومازجه».


رد مع اقتباس