الموضوع: التفريعات
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 02:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تفريع (فعل)

تفريع (فعل)
يكون بتسكين عين الفعل، وقد جاء ذلك في الشواذ:
1- {وحسن أولئك رفيقا} [4: 69].
في [ابن خالويه/27]: {حسن} بفتح الحاء، وإسكان العين، فعنب. قال ابن خالويه: وهي لغة حسن، حسن، حسن.
وفي [البحر:3/289]: وقرأ أبو السمال {وحسن} بسكون السين، وهي لغة تميم. قال الزمخشري: {وحسن أولئك رفيقا} فيه معنى التعجب... اختلفوا في (فعل) المراد به المدح والذم: فذهب الفارسي وأكثر النحويين إلى جواز إلحاقه بباب نعم وبئس، فيجعل فاعلها تفاعلهما، وذلك إذا لم يدخله معنى التعجب، وإلى جواز إلحاقه بفعل التعجب، فلا يجرى مجرى نعم وبئس في الفاعل، ولا في بقية أحكامها، بل يكون فاعله ما يكون مفعولا لفعل التعجب. فتقول: لضربت يدك، ولضربت اليد.
2- {وضاقت عليكم الأرض بما رحبت} [9: 25، 118].
في [البحر:5/24]: وقرأ زيد بن على {بما رحبت} في الموضعين بسكون الحاء، وهي لغة تميم، يسكنون ضمه (فعل) فيقولون في ظرف: ظرف.
3- {طوبى لهم وحسن مآب} [13: 29].
في [البحر:5/390]: قرئ {وحسن مآب} بفتح النون، ورفع مآب، فحسن فعل ماض، أصله حسن نقلت ضمة السين إلى الحاء، وهذا جائز في (فعل) إذا كان للمدح أو للذم، كما قالوا: حسنا وأدبا. [ابن خالويه/67].
4- {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} [18: 5].
في [البحر:6/97]: قرئ {كبرت} بسكون الباء، وهي في لغة تميم.
ذكرت أن التخفيف إنما يكون في صيغتي (فعل) بكسر العين، و(فعل) بضمها لثقل الكسرة والضمة. أما (فعل) بفتح العين فلا يخفف، لخفة الفتحة وقد جاء في الشعر تسكين عين (فعل) كما جاء ذلك في بعض الشواذ:
1- {حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [4: 65].
في [البحر:3/284]: قرأ أبو السمال {فيما شجر} بسكون الجيم، وكأنه فر من توالي الحركات. وليس بقوي، لخفة الفتحة، بخلاف الضمة والكسرة فإن السكون بدلهما مطرد على لغة تميم.
2- {وعبد الطاغوت} [5: 60].
في [البحر:3/519]: وقرأ الحسن في رواية {وعبد} بإسكان الباء. والتخريج الصحيح أن يكون تخفيفًا من عبد بفتحها؛ كقولهم في سلف: سلف، يشير إلى قول الشاعر:
وما كل مبتاع ولو سلف صفقة = يراجع ما قد فاته برداد
انظر [شواهد الشافية للبنداري/18].


رد مع اقتباس