عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 08:21 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الأبنية الفرعية

الأبنية الفرعية
لها سببان: التخفيف أو التثقيل.
تخفيف (فَعل): يكون على وجهين: بتسكين العين، نحو كتف، فخذ. ويكون بنقل كسرة العين إلى الفاء، نحو كتب، فخذ.
جاء التخفيف الأول في قراءة سبعية في قوله تعالى: {فابعثوا أحدكم بورقكم} [18: 19].
قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف وأبو بكر بإسكان راء {بورقكم} [النشر 2: 310].
والتفريع الثاني جاء في الشواذ.
تخفيف فَعل، وفُعل يكون بتسكين العين.
جاء تسكين العين في السبع في هذه الكلمات:
الأذن: حيث وقع. هزوا. القدس. أكلها. أكله. ثلثي الليل. [النشر:2/215-216].
التثقيل
يكون في بابين: تثقيل فُعل، وفَعل.
تثقيل فعل
يكون بضم العين وقع في ألفاظ كثيرة جدًا في القرآن.
ثقل حفص كلمتين في جميع مواقعهما في القرآن وهما كفء، وهزء وقلب همزتهما واوًا.
وثقل غيره من السبع ألفاظًا كثيرة نذكر منها:
جزء، رحما. الرعب معرفة ونكرة. فسحقا. للسحت. شغل. العسر. العسرة. العسرى. عقبا... قربة. نكرا... وقد تحدث عن هذه حديثًا خاصًا جمع فيه الألفاظ التي ثقلت في السبع أو في العشر ابن الجزري في [النشر:2/216-218].
وبينما نجد هذا الفيض في كتب القراءات لا نعثر في كتب الصرف على شواهد أو قراءات لهذا النوع، وإنما اكتفى الرضى في شرح الشافية بقوله: يحكى عن الأخفش أن كل فعل في الكلام فتثقيله جائز إلا ما كان صفة أو معتل العين كحمر وسوق، وكذا قال عيسى بن عمر. [شرح الشافية:1/46].
تثقيل فعل الحلقى العين
يكون بتحريك عين فعل بالفتحة كنهر ونهر، وبحر وبحر وجاء ذلك في السبع في:
البعث. رأفة. الرهب. زهرة (عشرية ليعقوب) ظعنكم.
البصريون يرون أن نهرا ونهرا لغتان مستقلتان، ليست إحداهما فرعا عن الأخرى.
والكوفيون يرون أن نهرا فرع عن نهر، وهكذا.
وقد رجح أبو الفتح مذهب الكوفيين في مواضع من المحتسب قال: «ما أرى القول بعد إلا معهم، والحق فيه إلا في أيديهم» [1/84]، [2/266].


رد مع اقتباس