عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:56 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل جاء نداء بغير (يا) في القرآن؟

هل جاء نداء بغير (يا) في القرآن؟
قال ابن إباز في شرح الفصول: القرآن المجيد مع كثرة النداء فيه لم يأت فيه نداء بغير (يا) [الأشباه والنظائر: 2/ 101].
احتملت بعض القراءات أن تكون الهمزة للنداء.
1- {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} [39: 9].
قرأ ابن كثير ونافع وحمزة (أمن) بتخفيف الميم، وقرأ الباقون بتشديدها [النشر: 2/ 362].
في [معاني القرآن: 2/ 416]: «قرأها يحيي بن وثاب بالتخفيف، وذكر ذلك عن نافع وحمزة وفسروها يريد: يا من هو قانت، وهو وجه حسن، العرب تدعو بألف كما تدعو بيا، فيقولون: يا زيدا أقبل، وأزيد أقبل».
وفي [المغني: 1/ 10]: «وكون الهمزة فيه للنداء هو قول الفراء، ويبعده أنه ليس في التنزيل نداء بغير ياء ويقربه سلامته من دعوى المجاز، إذ لا يكون الاستفهام منه تعالى على حقيقته، ومن دعوى كثرة الحذف؛ إذ التقدير عند جعلها للاستفهام: أمن هو قانت خير أم هذا الكافر. . فحذف شيئان: معادل الهمزة والخبر».
وفي [البحر: 7/ 418]: «وقال الفراء: الهمزة للنداء. . . وضعف هذا القول أبو على».
وقال في [النهر ج:ـ 417]: «والظاهر أن الهمزة للاستفهام التقريري، ومقابلها محذوف لفهم المعنى»، ذكر الأنباري الأمرين في [البيان: 2/ 322].
2- {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء} [35: 8].
في [البحر: 7/ 301] : «وقرأ طلحة (أمن) بغير فاء، قال صاحب اللوامح: للاستخبار بمعنى العامة للتقرير، ويجوز أن تكون بمعنى حرف النداء، فحذف التمام، كما حذف من المشهور الجواب»، يعنى بالجواب خبر المبتدأ، وبالتمام كما حذف من المشهور الجواب، يعنى بالجواب خبر المبتدأ، بالتمام ما يؤدى لأجله، أي تفكر وارجع إلى الله، فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء.


رد مع اقتباس