عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي نداء المضاف

نداء المضاف

نداء المضاف هو أكثر الأنواع في القرآن الكريم:
1- {يا أهل الكتاب} [5: 15].
خاطبهم بيا أهل الكتاب هزا لهم في استماع ما يلقى إليهم، وتنبيها على أن من كان أهل كتبا من الله ينبغي أن يتبع كتاب الله. [البحر: 2/ 482].
2- {يا أهل يثرب} [33: 13].
3- {يا أولى الألباب} [5: 100].
نبه بالنداء ذوى العقول والبصائر على المصلحة العامة، وهي مشروعية القصاص؛ إذ لا يعرف كنه محصولها إلا أولو الألباب، [البحر: 2/ 16].
4- {يا أخت هارون} [19: 28].
5- {يا أبانا} [12: 65].
6- يا أبت: مما لم يستعملوه إلا في النداء إدخال تاء التأنيث على الأب والأم، وهي عوض من ياء المتكلم، ولذلك لا يجوز الجمع بين التاء والياء، وجاء (يا أبتا، يا أمتا) لتغيير لفظ الياء ألفا والكسرة التي على التاء هي الكسرة التي كانت على الباء في (أبي) فزحلقت.
انظر [سيبويه: 1/ 317]، [المقتضب: 4/ 262]، [أمالي الشجري: 2/ 104- 105]، [ابن يعيش: 2/ 11- 12]، [الرضي :1/ 134- 135]، [معاني القرآن: 2/ 32]، [الكشاف: 2/ 241]، [القرطبي: 4/ 3350].
وفي [الإتحاف: 262]: «واختلف في (يا أبت) هنا وفي مريم والقصص والصافات، فابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء في السور الأربع، والباقون بالكسر فيهن»
وفي [الكشاف: 2/ 141]: «قرئ بالحركات الثلاث».
مواضع (يا أبت) هي[ 12: 4، 100]،[ 19: 42، 43، 44]، [28: 26]، [37: 102].
7- {قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} [20: 94].
{قال ابن أم إن القوم استضعفوني} [7: 150].
قرئ في السبع بفتح الميم وكسرها (أم) [غيث النفع: 108]، الشاطبية ثم حذفت الألف والفتحة في (ابن) فتحة إعراب.
الثاني: ركب (ابن) مع (أم) فجعلا بمنزلة خمسة عشر، فجرى مجرى المفرد في قولك: يا زيد، فالفتحة في (أم) فتحة بناء.
يا ابن أم: يحتمل وجهين:
1- أضيف (ابن) إلى (أم) وأضيف (أم) إلى الياء.
2- جعل (ابن) مع (أم) اسما واحدا أضيف إلى الياء.
[سيبويه: 1/ 318]، [المقتضب: 4/ 251]، [أمالي الشجري: 2/ 57]، [الرضي: 1/ 135]، [البحر: 4/ 396]، [البيان: 1/ 375].
8- {يا أسفى على يوسف} [12: 84].
مضاف لياء المتكلم التي قلبت ألفا، وقيل: هو على الندبة وحذفت هاء السكت، [البحر: 5/ 338]، [الكشاف: 2/ 271]، [البيان: 2/ 43]،[ العكبري: 2/ 31].
قرأ الحسن: يا أسفى بالكسر [الإتحاف: 267].
9- {يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين} [11: 42].
في [الإتحاف: 256]: «واختلف في (يا بني) هنا وفي يسوف وفي لقمان ثلاثة وفي الصافات، فحفص بفتح الياء في الستة: وقرأ أبو بكر هنا كذلك بالفتح. وقرأ ابن كثير الأول من لقمان: {يا بني لا تشرك بالله} [31: 13]. بسكون الياء مخففة، واختلف عنه في الأخير منها {يا بني أقم الصلاة} [31: 17] فرواه عنه البزي كفحص، ورواه عنه قنبل بالتخفيف مع السكون كالأول، ولا خلاف عن ابن كثير في كسر الياء مشددة في الأوسط من لقمان {يا بني} [31: 16] وبه قرأ الباقون في الستة ». [النشر: 2/ 289].
يا بني: فيه ثلاث ياءات: ياء التصغير، ياء هي لام الكلمة مقلوبة عن الواو ياء الإضافة، قال ابن هشام في تذكرته: أدعمت ياء التصغير فيما بعدها: لأن أول المثلين فيه مسكن؛ فلابد من إدغامه، وبقيت الثالثة غير مدعم فيها، لأن المشدد لا يدغم، لأنه واجب الحركة، والمدغم واجب السكون: فحذفت الثالثة، [المقتضب: 4/ 249]، [الأشباه: 1/ 20]، [القرطبي: 5/ 3267]، [البحر: 5/ 226، 280]، [البيان: 2/ 14- 15].
مواضع يا بني [11: 42، 5]، [31: 13، 16، 17]، [37: 106].
10- يا بني: الأصل بنين، حذفت النون عند الإضافة، وأدغمت ياء الجمع في ياء المتكلم، وحركت المشددة بالفتحة.
مواضعها ثلاثة: [2: 132]، [12: 67، 87].
11- {يا بني إسرائيل} [2: 40، 47، 122]، [5: 72]، [20: 80]، [61: 6].
12- {يا بني آدم} [7: 26، 27، 31، 35].
13- {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} [39: 56].
في [النشر: 2/ 363]: «واختلفوا في (يا حسرتى) فقرأ أبو جعفر: (يا حسرتاى) بياء بعد الألف، وفتحها عنه ابن جماز، واختلف عن ابن وردان فروى إسكانها أبو الحسن بن العلاف. . . وهو قياس إسكان ياء (محياي) وروى عنه الآخرون الفتح، وكلاهما صحيح نص عليهما عنه غير واحد. . ولا يلتفت إلى من رده بعد صحة روايته، وقرأ الباقون بغير ياء ». [الإتحاف: 36].
وفي [المحتسب:2/ 237- 239]: «ومن ذلك قراءة أبي جعفر» (يا حسرتاى) وروى ابن جماز عنه: (يا حسرتاى) مجزومة الياء.
قال أبو الفتح: في هذه القراءة إشكال، وذلك أن الألف في (حسرتا) إنما هي بدل من ياء (حسرتي) أبدلت الياء ألفا، هربا إلى خفة الألف من ثقل الياء. . هذا البدل إنما بابه النداء. . وكان- على هذا- ألا يأتي بياء المتكلم بعد اللف، لأن هذه الألف إنما هي بدل من ياء الضمير، وليس له هناك ياءان، فهذا وجه إشكال هذا، وهو واضح.
والذي عند فيه أنه جمع بين العوض والمعوض عنه، أعنى البدل والمبدل منه. . وأما إسكان الياء في (حسرتاى) في الرواية الثانية فهو على ما مضى من قراءة نافع (محياي ومماتي) وأرى مع هذا لهذا الإسكان هنا مزية على ذلك. . .
وفي [البحر: 7/ 435]: «قال أبو الفضل في كتابه «اللوامح»: ولو ذهب إلى أنه أراد تثنية الحسرة، مثل لبيك وسعديك. . . فكذلك هذه الحسرة بعد حسرة، لكثرة حسراتهم يومئذ، أو أراد حسرتين فقط من قوت الجنة لدخول النار- لكان مذهبا ولكان ألف التثنية في تقدير الياء على لغة الحارث بن كعب، وقرأ ابن كثير (يا حسرتاه) في الوقف بهاء السكت».
14- {قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها} [6: 31].
في [القرطبي: 3/ 2409]: «وقع النداء على الحسرة، وليست بمنادى في الحقيقة ولكنه يدل على كثرة التحسر، ومثله: يا للعجب. . وقيل: هو تنبيه للناس على عظيم ما يحل بهم من الحسرة ، أي يا أيها الناس، تنبهوا على عظيم ما بي من الحسرة، فوقع النداء على غير المنادى حقيقة؛ كقولك: لا أرينك ها هنا، فيقع النهي على غير المنهي في الحقيقة».
وفي [البحر: 4/ 107]: «ونادوا الحسرة وإن كانت لا تجيب على طريق التعظيم، قال سيبويه: وكأن الذي ينادى الحسرة أو العجب أو السرور أو الويل يقول: أقربي، أو احضري فهذا أوانك. . . وفي ذلك تعظيم للأمر على نفس المتكلم وعلى سامعه إن كان ثم سامع، وهذا التعظيم على النفس والسامع هو المقصود أيضا في نداء الجمادات؛ كقولك: يا دار، يا ربع، وفي نداء مالا يعقل كقولهم يا جمل». وانظر [سيبويه: 1/ 320].
15- {يا ذا القرنين} [18: 86، 94].
16- {يا صاحبي السجن} [12: 39، 41].
من باب الإضافة إلى الظرف، والمعنى: يا صاحبي في السجن، أو من باب الإضافة إلى شبه المفعول، كأنه قيل: يا ساكني السجن؛ كقوله: {أصحاب النار} [2: 39]. {وأصحاب الجنة} [59: 20]. [الكشاف: 2/ 257]، [البحر: 5/ 310].
17- {يا عبادي} [39: 53].
في [الإتحاف: 346]: «وفتح ياء الإضافة من (يا عبادي) نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر.
وقال في [الاتحاف: 375]: «واختلف عن رويس في (يا عبادي) فجمهور المراقبين على إثباتها عنه، والآخرون على الحذف، وهو القياس».
18- {يا قوم} [2: 54].
في [البحر: 1/ 205]: «وإقبال موسى عليهم بالنداء، ونداؤه بلفظ (يا قوم) مشعر بالتحنن عليهم، وأنه منهم، وهم منه، ولذلك أضافهم إلى نفسه؛ كما يقول الرجل: يا أخي ويا صديقي، فيكون ذلك سببا لقبول ما يلقى إليه».
وفي [القرطبي: 1/ 342] : «وحذفت الياء في (يا قوم) لأنه موضع حذف والكسر يدل عليها. . ويجوز في غير القرآن إثباتها ساكنة، فتقول: يا قومي؛ لأنها اسم، وهي في موضع خفض، وإن شئت فتحتها وإن شئت ألحقت معها هاء فقلت: يا قوميه، وإن شئت أبدلت منها ألفا فقلت: يا قوما».
وفي [الإتحاف: 136]: «وعن ابن محيصن: (يا قوم) بضم الميم في سبعة وأربعين موضعا».
19- {يا قومنا} [46: 30- 31].
20- {يا معشر الجن} [6: 128، 130، 55: 33].
21- {يا نساء النبي} [33: 30، 32].
22- {يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب} [5: 31].
في [البحر: 3/ 466]: «أصل النداء أن يكون لمن يعقل، ثم قد ينادى ما لا يعقل على سبيل المجاز؛ كقولهم: يا عجبا، ويا حسرة، والمراد بذلك التعجب. . وقرأ الجمهور: (يا ويلتا) بألف بعد التاء، وهي بدل من ياء المتكلم، وأًلها (يا ويلتى) بالياء، وهي قراءة الحسن ».
23- {قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز} [11: 72].
وفي [القرطبي: 4/ 3297] : «قال الزجاج: أصلها (يا ويلتى) فأبد من الياء ألف لأنها أخف من الياء والكسرة، ولم ترد الدعاء على نفسها بالويل، ولكنها كلمة، تخف على أفواه النساء، إذا طرأ عليهن ما يعجبن منه، وعجبت من ولادتها وكون بعلها شيخا لخروجه عن العادة، وما خرج عن العادة مستغرب ومستنكر».
وفي [البحر: 5/ 244]: «وقرأ الحسن (يا ويلتى) بالياء على الأصل وقيل: الألف ألف الندبة».
24- {يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا} [25: 28].
في [البحر: 6/ 495]: «وقرأ الحسن. . (يا ويلتى) بكسر التاء والياء ياء الإضافة، وهو الأصل لأن الرجل ينادى ويلته، وهي هلكته».
25- {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها} [18: 49].
في [البحر: 6/ 134]: «ونادوا هلكتهم التي هلكوا خاصة من بين الهلكات فقالوا: يا ويلتنا، والمراد من بحضرتهم، كأنهم قالوا: يا من بحضرتنا أنظروا هلكتنا».
26- {قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين} [21: 14].


رد مع اقتباس