نداء النكرة غير المقصودة الشبيه بالمضاف
جاء ذلك في آية واحدة محتملة لهما ولغيرهما وهي قوله تعالى: {يا حسرة على العباد ما يأتهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون} [36: 30].
في [البحر: 7/ 332]: «ونداء الحسرة على معنى: هذا وقت حضورك وظهور. . وهو منادى منكور على قراءة الجمهور، وقرأ أبي وابن عياش (يا حسرة العباد) على الإضافة، فيجوز أن تكون الحسرة منهم على ما فاتهم ويجوز أن تكون الحسرة من غيرهم عليهم لما فاتهم اتباع الرسل حين أحضروا للعذاب».
وقال ابن خالويه: «يا حسرة على العباد» بغير تنوين قاله ابن عباس، ووجهه أنه أجتزأ بالفتحة عن الألف التي هي بدل من ياء المتكلم في النداء؛ كما اجتزيء بالكسرة عن الياء، وقد قرئ (يا حسرتا) بالألف، أي (يا حسرتي) ويكون من الله على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط إنكاره وتعجيبه منهم وقيل: المنادى محذوف، وانتصب (حسرة) على المصدر، أي يا هؤلاء تحسروا حسرة وفي [البيان: 2/ 294] إنه شبيه بالمضاف.
انظر [القرطبي: 6/ 5466]، و[معاني القرآن: 2/ 375].
وتقدم احتمال (يا بشرى).