الموضوع: [الواو]
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي واو الاستئناف

واو الاستئناف

1- {لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء} [22: 5].
في [سيبويه: 1/ 430]: «أي ونحن نقر في الأرحام، لأنه ذكر الحديث للبيان، ولم يذكره للإقرار».
وفي [المقتضب: 2/ 35]: «وتمثيله: ونحن نقر في الأرحام ما نشاء».
وقال [الرضي: 2/ 231]: «وقد يستأنف بعد الواو من غير معنى الجمعية، كقولك: دعني ولا أعود، أي وأنا لا أعود على كل حال. . . ». [المغني: 2/ 33-34].
2- {فإذ جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} [7: 34].
في [البحر: 4/ 293] : «وقال الحوفي: (ولا يستقدمون) معطوف على (لا يستأخرون).
وهذا لا يمكن. لأن (إذا) شرطية فالذي يترتب عليها إنما هو مستقبل، ولا يترتب على مجيء الأجل في المستقبل إلا مستقبل، وذلك يتصور في انتفاء الاستئخار، لا في انتفاء الاستقدام؛ لأن الاستقدام سابق على مجيء الأجل في الاستقبال، فيصير نظير قولك: إذا قمت في المستقبل لم يتقدم قيامك في الماضي، ومعلوم أنه إذا قام في المستقبل لم يتقدم قيامه هذا في الماضي . . . والذي تخرج عليه الآية أن قوله ولا يستقدمون منقطع عن الجواب عن سبيل استئناف إخبار أي وهم لا يستقدموه الأجل، أي لا يسبقونه، وصار معنى الآية لا يسبقون الأجل ولا يتأخرون عنه» .
3- {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون} [7: 100].
في [البحر: 4/ 350]: «الظاهر أنها جملة مستأنفة، أي ونحن نطبع على قلوبهم».
4- {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي هلم} [7: 182-183].
جوز أبو البقاء أن يكون (وأملى) خبر مبتدأ مضمر، أي وأنا أملي وأن يكون مستأنفًا، وأن يكون معطوفًا على (سنستدرجهم). وفيه نظر؛ إذ كان من الفصاحة لو كان كذا (ونملي لهم) بنون العظمة. عن السمين. [الجمل :2/ 211]، [العكبري :1/ 161].
5- {قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطق لساني} [26: 12-13].
الجمهور برفع (ويضيق. . . ) وفيه وجهان: أحدهما: أنه استئناف إخبار بذلك. والثاني: أنه معطوف على خبر (إن). [الجمل: 3/ 275].
6- {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} [7: 17].
في [البحر: 4/ 277]: «الجملة المنفية يحتمل أن تكون داخلة في خبر القسم معطوفة على جوابه. ويحتمل أن تكون استئناف إخبار ليس مقسمًا عليه».


رد مع اقتباس