الموضوع: [الواو]
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الواو لا تفيد الترتيب

الواو لا تفيد الترتيب
في [سيبويه: 2/ 304]: «وإنما جاءت بالواو لتضم الآخر إلى الأول وتجمعهما، وليس فيه دليل على أن أحدهما قبل الآخر». وانظر [1/ 218].
وفي [المقتضب: 1/ 10]: «فمنها الواو ومعناها: إشراك الثاني فيما دخل فيه الأول، وليس فيها دليل على أيهما كان أولاً نحو قولك: جاءني زيد وعمرو، ومررت بالكوفة والبصرة فجائز أن تكون البصرة أولاً: كما قال الله عز وجل: {واسجدي واركعي مع الراكعين} [3: 43]. والسجود بعد الركوع». وانظر [الإيضاح: 285].
وفي [المفصل :2/ 197] : فالواو للجمع المطلق، من غير أن يكون المبدوء به داخلاً في الحكم قبل الآخر، ولا أن يجتمعا في وقت واحد، بل الأمران جائزان، وجائز عكسهما؛ نحو قولك: جاءني زيد اليوم وعمرو أمس، واختصم بكر وخالد، وسيان قعودك وقيامك، وقال الله تعالى: {وادخلوا الباب سجدا وقولا حطة} [2: 58]. وقال: {وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا} [7: 161]. والقصة واحدة.
وفي [المغني: 2/ 30-31]: «ومعناها مطلق الجمع، فتعطف الشيء على مصاحبه؛ نحو: {فأنجيناه وأصحاب السفينة} [29: 15]. وعلى سابقه، نحو: {ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم} [57: 26]. وعلى لاحقه نحو: {كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك} [42: 3]. وقد اجتمع هذان في: {ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم} [33: 7].
وفي [البرهان: 4/ 436]: «ولا تدل على أن الثاني بعد الأول، بل قد يكون كذلك أو قد يكون قبله، وقد يكون معه. فمن الأول: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها} [99: 1-2]. فإن الإخراج متأخر عن الزلزال. ومن الثاني: {ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا} [45: 24]. أي نحيا ونموت. وقوله: {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام}[69: 7]. والأيام هنا قبل الليالي: إذ لو كانت الليالي قبل الأيام كانت الأيام مساوية لليالي وأقل». {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا} [11: 42].
الواو لا ترتب، وهذا النداء كان قبل جري السفينة: [البحر: 5/ 225].


رد مع اقتباس