المضارع بعد (إما)
وقع المضارع بعد (إن) الشرطية المدغمة في (ما) الزائدة في عشرين موضعًا في القرآن، وكان مؤكدًا بالنون الشديدة في جميع المواقع، وجاء المضارع غير مؤكد في قراءة شاذة في قوله تعالى:
{فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما} [19: 26].
في [المحتسب: 2/ 42]: «وأما قراءة طلحة: (فإما ترين) فشاذة، ولست أقول إنها لحن، لثبات علم الرفع، وهو النون في حال الجزم، لكن تلك لغة: أن نثبت هذه النون في الجزم. . . . ». انظر [القرطبي: 5/ 4136]، [البحر: 6/ 185].
ويرى ابن هشام أن التوكيد بعد (إما) قريب من الواجب.
وقال [سيبويه: 2/ 152]: «وإن شئت لم تقحم النون»:
ونسب إلى المبرد أنه يرى وجوب توكيد المضارع بعد (إما)، والصحيح أنه مع الجمهور. [المقتضب :3/ 13]، [الكامل: 3/ 156]، نسب الوجوب إلى المبرد. أبو حيان في [البحر: 7/ 477]، [الهمع: 2/ 78].