عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 07:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (من) محتملة لبيان الجنس ولغيره

(من) محتملة لبيان الجنس ولغيره

1- {ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم} [3: 58].
{من الآيات} متعلق بمحذوف حال، و(من) للتبعيض. وجوزوا أن تكون لبيان الجنس، ولا يتأتى ذلك هنا من جهة المعنى إلا بمجاز، لأن تقدير (من) البيانية بموصول، ولو قلت: ذلك نتلوه عليك الذي هو الآيات والذكر الحكيم لاحتيج إلى تأويل، لأن هذا المشار إليه من نبأ من تقدم ذكره ليس هو جميع الآيات والذكر الحكيم، وإنما هو بعض الآيات فيحتاج إلى تأويل أنه جعل بعض الآيات والذكر هو الآيات والذكر على سبيل المجاز. [البحر:2/476-477]، [العكبري:1/77]، [الجمل:1/281].
2- {وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه} [2: 270]
(من) بيانية، أو زائدة. [الجمل:1/225].
3- {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} [3: 195].
{منكم} صفة. (من) ذكر لبيان الجنس، فيكون التقدير: الذي هو من ذكر أو أنثى. وقيل: (من) زائدة. وقيل: حال من ضمير {منكم}.
وقال أبو البقاء: {من ذكر أو أنثى} بدل من {منكم}. والبدل التفصيلي لا يكون إلا بالواو ويقال: أو بمعنى الواو.
4- {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} [16: 25].
(من) للتبعيض. وقال الأخفش: زائدة.
وقال الواحدي: ليست للتبعيض، لأنه يستلزم تخفيف الأوزار عن الأتباع، وذلك غير جائز بنص الحديث، لكنها للجنس، أي ليحموا أوزار الأتباع.
ولا تقدر (من) البيانية هذا التقدير، وإنما تقدر: الأوزار التي هي أوزار الذين يضلونهم. فيؤول من حيث المعنى إلى قول الأخفش، وإن اختلفنا في التقدير. [البحر:5/484-485]، [العكبري:2/42]، [الجمل:2/558].
5- {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} [17: 24].
(من) للسبب. أبو البقاء: حال من {جناح}.
ابن عطية: لبيان الجنس، أي إن هذا الخفض يكون من الرحمة المستكنة في النفس. ويصح ابتداء الغاية. [البحر:6/27]، [العكبري:2/48]، [الجمل:2/614].
6- {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة} [17: 58].
(من) زائدة في المبتدأ لاستغراق الجنس.
وقال ابن عطية: لبيان الجنس والتي لبيان الجنس على رأي من يثبت لها هذا المعنى هو أن يتقدم قبل ذلك ما يفهم منه إبهام ما، فتأتين (من) لبيان ما أريد بذلك الذي فيه إبهام ما، وهنا لم يتقدم شيء مبهم فتكون (من) بيانًا له. [البحر:6/52]، [الجمل:2/623].
7- {يحلون فيها من أساور من ذهب} [18: 31].
الزمخشري: (من) الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبيين، ويحتمل أن تكون للتبعيض. [البحر:6/122]، [العكبري:2/54]، [الجمل:3/22].
8- {يحلون فيها من أساور من ذهب} [22: 23].
قرئ (يَحْلَوْنَ) فتكون من زائدة، أي يستحسنون. وهذا لا يجوز لأنه لازم، فنجعل (من) للسبب.
الظاهر أن (من) في {أساور} للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية، أي أنشئت من ذهب. وقال ابن عطية: (من) في {من أساور} لبيان الجنس وتحتمل التبعيض. [البحر:6/361]، [العكبري:2/74].
9- {يحلون فيها من أساور من ذهب} [35: 33].
(من) الأولى للتبعيض، والثانية بيانية، [الجمل:3/491].
10- {وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد} [20: 113].
أي نوعا من الوعيد، وهو جنس. وعلى قول الأخفش زائدة. [العكبري:2/67]، [الجمل:3/113].
11- {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} [23: 12].
(من) الأولى لابتداء الغاية.
والثانية: قال الزمخشري: لبيان الجنس، كقوله: {من الأوثان} ولا تكون للبيان إلا على تقدير أن تكون السلالة هي الطين، أما إذا قلنا إنه ما انسل من الطين، فتكون لابتداء الغاية. [البحر:6/398]، [العكبري:2/77].
12- {وينزل من السماء من جبال فيها من برد} [24: 43].
(من) الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، فهي مفعول {ينزل} والثالثة للبيان، فيكون التقدير: وينزل من السماء بعض جبال فيها التي هي برد. وقال الزمخشري: الأوليان للابتداء، والثالثة لتبعيض،
وقيل: الثانية والثالثة مزيدتان عند الأخفش والفراء.
وقيل: الأولى والثانية للابتداء، والثالثة زائدة. [البحر:6/465]، [العكبري:2/83]، [الجمل:3/233].
13- {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} [25: 74]
الظاهر أن (من) لابتداء الغاية. أي هب لنا من جهتهم ما تقر به عيوننا من طاعة وصلاح.
وجوز الزمخشري أن تكون للبيان، كأنه قيل: هب لنا قرة أعين، ثم بينت القرة وفسرت بقوله {من أزواجنا وذرياتنا}.
(من) البيانية لابد أن يتقدم المبين، ثم تأتي (من) البيانية، وهذا على مذهب من أثبت أنها تكون لبيان الجنس، والصحيح أن هذا المعنى ليس بثابت. [البحر:6/517]، [الجمل:3/271]، [الكشاف:3/105].
14- {قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} [60: 13]
{من أصحاب} (من) ابتدائية كالأولى. وقيل: لبيان الجنس، أي الكفار الذين هم أصحاب القبور.
قال ابن عطية: بيان الجنس أظهر. [البحر:8/259]، [العكبري:2/137]، [الجمل:4/228].
15- {ومن قتله منكم متعمدًا فجزاء مثل ما قتل} [5: 95].
{منكم} حال من فاعل {قتله} و{متعمدًا} حال منه عند من أجاز تعدد الحال. ومن منع قال (من) لبيان الجنس متعلق بـ{قتل}. [الجمل:1/526].
16- {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} [3: 28].
(من) لبيان الجنس، أو لابتداء الغاية. [المغني:2/15].


رد مع اقتباس