عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 07:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (مِن) في القرآن الكريم

دراسة (مِن) في القرآن الكريم
(مِن) لابتداء الغاية
في [سيبويه:2/307]: «وأما (من) فتكون لابتداء الغاية في الأماكن وذلك قولك: من مكان كذا وكذا إلى مكان كذا وكذا. وتقول إذا كتبت كتابا: من فلان إلى فلان، فهذه الأسماء سوى الأماكن بمنزلتها».
وفي [المقتضب:4/136-137]: «فأما ابتداء الغاية فقولك: سرت من البصرة إلى الكوفة، فقد أعلمته أن ابتداء السير كان من البصرة.
ومثله ما يجري في الكتب، نحو: من عبد الله إلى زيد، إنما المعنى أن ابتداء الكتاب من عبد الله، وكذلك: أخذت منه درهما، وسمعت منه حديثا، أي هو أول الحديث، وأول مخرج الدرهم». وانظر الأول من المقتضب أيضًا ص44. [المقتضب:1/44]
وفي [المغني:2/14]: ابتداء الغاية، وهو الغالب عليها، حتى ادعى جماعة أن سائر معانيها راجعة إليها، وتقع لهذا المعنى في غير الزمان، نحو: {من المسجد الحرام} [17: 1]. {إنه من سليمان} [27: 30]. [الإنصاف:228 – 230].
الآيات
1- {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} [9: 108]
قال الكوفيون والأخفش والمبرد وابن درستويه: تكون (من) للزمان بدليل الآية السابقة.
وفي الحديث: "مطرنا من الجمعة إلى الجمعة". وقيل: التقدير: من تأسيس أول يوم.
[المغني:2/14]، [البحر:5/99]، [العكبري:2/12].
وقال السهيلي في [الروض الأنف:2/12]: «وليس يحتاج في قوله: (من أول يوم) إلى إضمار كما قرره بعض النحاة: من تأسيس أول يوم؛ فرارًا من دخول (من) عن الزمان، ولو لفظ بالتأسيس لكان معناه: من وقت تأسيس أول يوم، فإضماره للتأسيس لا يفيد شيئًا؛ و(من) تدخل عن الزمان وغيره، ففي التنزيل: {من قبل ومن بعد} والقبل والبعد زمان، وفي الحديث: ((ما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تطلع الشمس إلى أن تغرب)) وفي شعر النابغة:

تورثن من أزمان يوم حليمة = إلى اليوم قد جربن كل التجارب
2- {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} [62: 9].
قال الرضي [2/298]: « وأجاز الكوفيون استعمالها في الزمان أيضًا، استدلالاً بقوله تعالى: {من أول يوم} وقوله تعالى: {نودي للصلاة من يوم الجمعة} وقوله:

لمن الديار بقنة الحجر = أقوين من حجج ومن دهر
وأنا لا أرى في الآيتين معنى الابتداء؛ إذ المقصود من معنى الابتداء في (من) أن يكون الفعل المتعدى بمن الابتدائية شيئًا ممتدًا؛ كالسير والمشي ونحوه، ويكون المجرور بمن الشيء الذي منه ابتداء ذلك الفعل؛ نحو: سرت من البصرة، أو يكون الفعل المتعدى بها أصلاً للشيء الممتد؛ نحو: تبرأت من فلان إلى فلان، وكذا خرجت من الدار، لأن الخروج ليس شيئًا ممتدًا، إذ يقال: خرجت من الدار، إذا انفصلت منها، ولو بأقل من خطوة. وليس التأسيس والنداء حدثين ممتدين، ولا أصلين للمعنى الممتد، بل هما حدثنا واقعان فيما بعد (من) وهذا معنى (في) فـ(من) في الآيتين بمعنى (في) وذلك لأن (من) في الظروف كثيرًا ما تقع بمعنى (في)؛ نحو: جئت من قبل زيد ومن بعده. و{ومن بيننا وبينك حجاب}[41: 5] ». انظر [الإنصاف:228-230].
3- {لله الأمر من قبل ومن بعد} [30: 4].
اختلف في (من) الداخلة على {قبل}، و{بعد} فقال الجمهور لابتداء الغاية ورد بأنها لا تدخل عندهم على الزمان. وأجيب: بأنهما غير متأصلتين في الظرفية، وإنما هما في الأصل صفتان للزمان، إذ معنى: جئت قبلك: جئت قبل زمان مجيئك، فلهذا سهل ذلك فيهما، وزعم ابن مالك أن (من) زائدة، وذلك مبني على قول الأخفش. [المغني:2/18].
وقال الرضي: (من) بمعنى (في) وقال: تختص «من» بجر «قبل، وبعد، وعند، ولدى، ولدن، ومع». [الرضي:2/301].
4- {تجري من تحتها الأنهار} [2: 25].
«من» لابتداء الغاية، [البحر:1/104].
5- {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا} [2: 25].
«من» الأولى لابتداء الغاية، والثانية بدل منها. أعيد معها حرف الجر بدل اشتمال. [البحر:1/114].
6- {قالوا هذا الذي رزقنا من قبل} [2: 25].
لابتداء الغاية. [البحر:1/114].
7- {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} [2: 27].
«من» لابتداء الغاية. [البحر:1/127].
8- {وكلا منها رغدا} [2: 35].
لابتداء الغاية. [العكبري:1/17].
9- {ثم اتخذتم العجل من بعده} [2: 51].
«من» لابتداء الغاية. [البحر:1/200].
10- {ولا تخرجون أنفسكم من دياركم} [2: 84].
لابتداء الغاية. [الجمل:1/74].
11- {وقفينا من بعده بالرسل} [2: 87].
لابتداء الغاية. [البحر:1/298].
12- {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا} [2: 109]
«من» متعلقة بـ{يردونكم} لابتداء الغاية. [البحر:1/348].
13- {حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق} [2: 109].
{من عند} متعلق بـ{يود}، وتلك الودادة ابتدأت من زمان وضوح الحق. [البحر:1/348].
14- {وما أنزل الله من السماء من ماء} [2: 164].
(من) الأولى لابتداء الغاية متعلق بـ{أنزل}، والثانية بدل اشتمال، أو لبيان الجنس. أو للتبعيض وتتعلق بـ{أنزل} لاختلاف معنييهما.
[البحر:1/465]، [العكبري:1/40].
15- {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} [2: 187]
(من) الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، لأن {الخيط الأبيض} هو بعض الفجر، يتعلقان بالفعل لاختلاف معنييهما. [البحر:2/51]، [العكبري:1/46].
16- {كلوا من طيبات ما رزقناكم} [2: 172].
المفعول محذوف، أي رزقكم. [العكبري:1/42]، [الجمل:1/138].
17- {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} [2: 189].
(من) لابتداء الغاية متعلق بـ{تأتوا}. [البحر:2/64].
18- {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله} [2: 198].
لابتداء الغاية. [البحر:2/95].
19- {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [2: 199].
[البحر:2/99].
20- {وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات} [2: 213]
لابتداء الغاية. [البحر:2/137].
21- {فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} [2: 230]
اللام للتبليغ، و(من) لابتداء الغاية، و(حتى) للتعليل. [البحر:2/204].
22- {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب} [2: 258].
الباء للتعدية، و(من) لابتداء الغاية. [البحر:2/289].
23- {أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض} [2: 267]
(من) متعلقة بالفعل، وهي لابتداء الغاية، [الجمل:1/223].
24- {وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال} [3: 121].
(من) لابتداء الغاية، والتقدير: من بين أهلك، وموضعها نصب. [العكبري:1/82].
25- {الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} [4: 1].
(من) فيهما في موضع نصب متعلق بالفعل، وهي لابتداء الغاية. [العكبري:1/92]، [الجمل:1/351].
26- {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} [4: 171].
(من) لابتداء الغاية، وليست للتبعيض، كما فهم النصارى، فادعوا أن عيسى جزء من الله، وقد رد على أحدهم علي بن الحسن بن واقد المروزي حين استدل النصراني بأن في القرآن ما يشهد لمذهبه، وهو قوله: {وروح منه} فأجابه بن واقد بقوله: {وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه} [45: 13]. وقال: إن كان يجب بهذا أن يكون عيسى جزءًا منه وجب أن يكون ما في السموات والأرض جزءًا منه، فانقطع النصراني، وأسلم. [البحر:3/401].
27- {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل} [5: 32].
(من) لابتداء الغاية، أي ابتداء الكتب نشأ من أجل القتال، ويدخل على «أجل» اللام لدخول «من»، وتفتح همزة «أجل» أو تكسر.
[البحر:3/468].
28- {ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع} [6: 70].
{من دون} «من» لابتداء الغاية. وقال ابن عطية: زائدة، وهو ضعيف. [البحر:4/156]، [الجمل:2/44].
29- {لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين} [6: 63].
{من هذه} لابتداء الغاية. [الجمل:2/41].
30- {وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر} [10: 21]
«من» لابتداء الغاية. أي أتاهم أمر الله من جهة القواعد. [البحر:5/485].
32- {فخر عليهم السقف من فوقهم} [16: 26].
{من فوقهم} متعلق بالفعل. و«من» لابتداء الغاية. أو حال. وعلى كلا الوجهين هو توكيد. [العكبري:2/42]، [الجمل:2/559].
33- {خلق الإنسان من نطفة} [16: 4].
«من» لابتداء الغاية. [الجمل:2/550].
34- {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه} [16: 69].
ذكر المقر الذي يخرج منه الشراب. وهو بطونها. وهو مبدأ الغاية الأولى. والجمهور على أنه يخرج من أفواهها وهو مبدأ الغاية الأخيرة.
[البحر:5/513].
35- {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} [17: 89].
قال ابن عطية: ويجوز أن تكون زائدة على مذهب الأخفش. [البحر:6/79].
[العكبري:2/55]، [الجمل:2/641].
36- {خلق الإنسان من عجل} [21: 37].
كونه خلق من عجل هو على سبيل المبالغة. لما كان يصدر منه كثيرًا، كما تقول لمكثر اللعب: أنت من اللعب. وزعم بعضهم أن فيه قلبا بلاغيًا. والصحيح منعه لأن بابه الشعر. [البحر:6/312-313]. [العكبري:2/70].
37- {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى} [22: 52].
{من قبلك} لابتداء الغاية.(من رسول الله) (من) زائدة لاستغراق الجنس. [البحر:6/382].
38- {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [22: 32].
(من) ابتدائية، أي فإن تعظيمها مبتدأ وناشىء من تقوى قلوبهم. [الجمل:3/167].
39- {وأنزلنا من السماء ماء بقدر} [23: 18].
(من) ابتدائية متعلقة بالفعل. [الجمل:3/187].
40- {وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين} [26: 5].
{من ذكر} (من) زائدة. {من الرحمن} ابتدائية. [الجمل:3/273].
41- {فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى} [28: 30].
{من شاطىء} لابتداء الغاية، {من الشجرة} بدل من الأولى وهي لابتداء الغاية أيضًا. [البحر:7/116]، [الجمل:3/346].
42- {أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة} [28: 78].
{من قبله} ظرف لـ{أهلك}. {من القرون} متعلق بـ{أهلك} و«من» لابتداء الغاية، أو حال من المفعول وهو «من». [العكبري:2/94]،
[الجمل:3/360]».
43- {ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم} [30: 28].
{من أنفسكم} «من» لابتداء الغاية. {مما ملكت} «من» للتبعيض، {من شركاء} زائدة لتأكيد الاستفهام الجاري مجرى النفي. [البحر:7/170].
[الجمل:3/389].
44- {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض} [32: 5].
«من» ابتدائية. [الجمل:3/411].
45- {ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده} [35: 41].
«من» الأولى زائدة لتأكيد الاستغراق، والثانية لابتداء الغاية، أي من بعد ترك إمساكه. [البحر:7/318]، [الجمل:3/491].
46- {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء} [36: 28].
{من بعده} لابتداء الغاية. {من جند} زائدة. [البحر:7/331].
47- {وترى الملائكة حافين من حول العرش} [39: 75].
«من» لابتداء الغاية. وقال الأخفش: زائدة. [البحر:7/443].
48- {يلقى الروح من أمره} [40: 15].
لابتداء الغاية. [البحر:7/455].
49- {وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب} [41: 5].
{مما تدعونا} لابتداء الغاية، وكذلك: {ومن بيننا} فالمعنى أن الحجاب ابتدأ منا وابتدأ منك. [البحر:7/484]، [العكبري:2/115]، [الجمل:4/28].
50- {وإنهم لفي شك منه مريب} [41: 45].
«من» ابتدائية، أي لفي شك مبتدأ منه. [الجمل:4/46].
51- {وخلق الجان من مارج من نار} [55: 15].
«من» الأولى لابتداء الغاية. والثانية للتبعيض. وقيل: للبيان. [البحر:8/190].
الثانية حال من {مارج}.[العكبري:2/132]، [الجمل:4/250].
52- {إنما النجوى من الشيطان} [58: 9].
{من الشيطان} خبر المبتدأ و«من» ابتدائية. [الجمل:4/298].
53- {وما أفاء الله على رسوله منهم} [59: 6].
«من» ابتدائية. [الجمل:4/306].
54- {إن الأبرار يشربون من كأس} [76: 5].
«من» ابتدائية. [البحر:8/395].
55- {لا يملكون منه خطابا} [78: 37].
«من» ابتدائية متعلقة بالفعل. أو بمعنى اللام متعلقة بـ{خطابا}. [الجمل:4/478].
56- {أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه} [2: 254].
هما متعلقان بالفعل و«من» الأولى للتبعيض. والثانية لابتداء الغاية. [البحر:2/275]، [الجمل:1/206].


رد مع اقتباس