عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على الجواب

العطف على الجواب
1- في عطف المضارع على الجواب جاء العطف بـ(أو) في قوله تعالى:
1- {إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} [7: 176].
2- {إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء} [34: 9].
وجاء العطف بالفاء في قوله تعالى:
1- {إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره} [42: 33].
2- {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} [26: 4].
3- {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [60: 2].
كما جاء في العطف على الجواب عطف مضارع مثبت على ماض لفظًا في قوله تعالى: {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].

3- في العطف على الجواب جاء عطف مضارع على مضارع في
[3: 31]، [4: 31، 141، 133]، [60: 2، 133]، [7: 176]، [8: 29، 70]، [14: 19]، [34: 9]، [35: 16]، [36: 23]، [42: 33]، [47: 7، 37]، [64: 17]، [71: 27]، [42: 24]، [4: 40]، [47: 36، 38]، [54: 2]، [4: 115]، [64: 9]، [65: 2-3].
وجاء أيضًا في العطف على الجواب عطف مضارع على جملة اسمية؛ كقوله تعالى:
1- {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون} [12: 60].
2- {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} [2: 171].
3- {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [7: 186].
كما جاء فيه عطف اسمية على اسمية في قوله تعالى: {وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون} [36: 43].

4- العطف على الجواب بالجزم وبالرفع جاء في السبع في قوله تعالى:
1- {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} [2: 371].
قرئ في السبع (ويكفر) بالجزم وبالرفع. [غيث النفع:56] ، [الشاطبية:168]، [النشر:2/236]، [الإتحاف:165].
2- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
قرئ في السبع برفع (فيغفر، ويعذب) ويجزمهما. [غيث النفع:58]. [الشاطبية:170]، [النشر:2/237]، [الإتحاف:167].
3- {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [7: 186].
قرئ في السبع برفع وجزم (ويذرهم) [غيث النفع:110]، [الشاطبية:211]، [النشر:2/273]، [الإتحاف:223].
4- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
قرئ في السبع بالرفع والجزم في (ويجعل لك). [غيث النفع:183]، [الشاطبية:265]، [النشر:2/333]، [الإتحاف:327].
وجاء في السبع العطف بالنصب وبالرفع في قوله تعالى: {إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور. أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير. ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص} [42: 33-35].
قرئ في السبع بنصب (ويعلم) بالجزم أولاً في (يوبقهن، ويعف) ثم العطف بالنصب أو بالرفع في (ويعلم)، وكل ذلك في السبع.
وقرئ في الشواذ بالنصب في العطف على الجواب في قوله تعالى:
1- {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [2: 284].
النصب في (فيغفر، ويعذب) [سيبويه:1/447-448]، [الكشاف:1/171]، [العكبري:1/69]، [البحر:2/360-362].
2- {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء} [12: 110].
قرئ (فنجي) بالنصب، قال أبو حيان: لا فرق بين الأداة الجازمة وغير الجازمة. [البحر:5/355].
3- {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا} [25: 10].
قرئ بالنصب في (ويجعل) [الكشاف:3/90] ، [البحر:6/484-485]. [العكبري:2/84]، [المحتسب:2/118].
4- {أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير} [42: 33].
قرئ (ويعفوَ) بالنصب. [البحر:7/520-521].
5- {إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم} [47: 37].
قرئ (وَنُخْرجَ) بالنون وفتح الجيم. [ابن خالويه:141]، [البحر:8/86]. كما قرى (وَيُخْرجُ) مرفوعة الجيم. [المحتسب:2/273].
وقرئ في الشواذ بالجزم في قوله تعالى: {فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئًا} [11: 57].
قرأ حفص في رواية هبيرة (ويستخلف) بالجزم، وقرأ عبد الله كذلك وجزم (ولا تضرونه). [البحر:5/234].
توجيه القراءات:
الجزم بالعطف على جملة الجواب.
والنصب بإضمار (أن)،
وجعل الزمخشري {ويعلم الذين يجادلون} [42: 35]. معطوفًا على تعليل محذوف، تقديره: لينتقم منهم ويعلم، وقال: إن إضمار (أن) ضعيف فلا تخرج عليه القراءة المستفيضة. [الكشاف:3/406]، ومناقشة أبي حيان. [البحر:7/520-521].
على إضمار (أن) يكون عطف مصدرًا على مصدر متوهم.
والرفع على جعل الفعل خبرا لمبتدأ محذوف، فالمعطوف جملة اسمية، أو على القطع والاستئناف. [البحر:2/325-337، 360، 361، 4/433].
قوله تعالى: {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون} [12: 60]. يحتمل أن يكون نفيا مستقلاً. ومعناه النهي والفعل (تقربون) مرفوع حذفت نون الرفع تخفيفًا، ويحتمل أن يكون نفيا داخلا في الجزاء معطوفا على محل (فلا كيل لكم عندي) فيكون الفعل (تقربون) مجزومًا.[البحر:5/321]، [الكشاف:2/264].

5- ليس من العطف على الجواب قوله تعالى:
1- {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض} [3: 29].
(ويعلم ما في السموات) ليس معطوفا على الجواب، لأنه يعلم ما فيهما على الإطلاق. [العكبري:1/74]، [البحر:2/425]، [الجمل:1/227]، و[أبو السعود:1/227].
2- {وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون} [3: 111].
(ثم لا ينصرون) ليس مترتبا على الشرط، بل التولية مترتبة على المقاتلة، والنصر منفي عنهم، سواء قاتلوا أم لم يقاتلوا؛ إذ منع النصر سببه الكفر، فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء. [البحر:3/31].
3- {فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} [42: 24].
(ويمح الله الباطل . . . ) ليس من الجواب، لأنه يمحو الباطل من غير شرط، سقطت الواو مع (ويمح) كما سقطت في (سَنَدْعُ) [96: 18]. لالتقاء الساكنين. [العكبري:2/117]، [الكشاف:2/117]، [البحر:7/517].
4- {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [60: 2].
(وودوا) ليس معطوفا على جواب الشرط، لأن ودادتهم كفهرم ليست مترتبة على الظفر بهم. بل هم وادون كفرهم على كل حال ظفروا بهم أم لم يظفروا. معطوف على جملة الشرط والجزاء. [البحر:8/253]، وجعله الزمخشري معطوفا على الجواب. [الكشاف:4/86-87].


رد مع اقتباس