عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (ما) النافية الدخلة على الأفعال

(ما) النافية الداخلة على الأفعال
(ما) النافية من الحروف المشتركة التي تدخل على الأسماء وعلى الأفعال وهي لنفي الحال كـ(ليس) عند الجمهور.
في [سيبويه:2/305] : «وأما (ما) فهي نفي لقوله: هو يفعل، إذا كان في حال الفعل، فتقول: ما يفعل».
وفي [المقتضب:4/188] : «وذلك أنهم رأوها في معنى (ليس) تقع مبتدأة، وتنفي ما يكون في الحال وما لم يقع».
وفي [أمالي الشجري:2/239] : «حكم (ما) في نفي (يفعل) حكم (ليس) في نفيها للحال دون المستقبل؛ فإذا قيل: زيد يصلي الآن أو الساعة قيل: ما يصلي؛ كما يقال: ليس يصلي، وكذلك إذا قيل: ما زيد مصليا، وليس زيد مصليًا لم يذهب باسم الفاعل إلا مذهب الحال».
وفي [التسهيل:ص25] : «ويترجح للحال عند التجريد ويتعين عند الأكثر بمصاحبته الآن وفي معناه، وبلام الابتداء ونفيه بليس و(ما) و(إن)».
وقال [الرضي:1/246] : «و(ما) و(ليس) كلاهما لنفي الحال عند النحاة، والحق أنهما لمطلق النفي».
وقال في [2/215] : «ويتعين المضارع للحال بالآن وآنفًا وما في معناهما . . . وبنفيه بليس، وبما . . . نحو: ما يقوم زيد، أو ما زيد يقوم».
وقال في [2/275] : «وقال سيبويه وتبعه ابن السراج: (ليس) للنفي مطلقًا.
تقول: ليس خلق الله مثله في الماضي. وقال تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} [11: 8]. في المستقبل. وجمهور النحاة على أنها لنفي الحال . . .
وحكم (ما) كحكم (ليس) في كونها عند الإطلاق لنفي الحال، وعند التقييد على ما قيد به».
وفي [البحر:5/447] : «وذهب غيره إلى أن (ما) يكثر دخولها على المضارع مرادًا به الحال، وتدخل عليه مرادًا به الاستقبال وأنشد. . .

أودى بني وأودعوني حسرة = عند الرقاد وعبرة ما تقلع
وقول الأعمش:

له نافلات ما يغب نوالها = وليس عطاء اليوم مانعه غدا
وقال تعالى: {ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي} [10: 15]. انظر [المغني:2/6] ».
وقع في القرآن (ما) لنفي الفعل الماضي كثيرًا. والفعل المضارع.
وقال الزمخشري: (ما) لا تدخل على ماض إلا وهو قريب من الحال. [الكشاف:2/311]، [ابن يعيش:8/107].
وقع الفعل المنفي بما جوابًا للو، وللولا. وللما وللشرط وقد تقدم ذلك وللقسم في: [2: 145]، [6: 23]، [9: 74]، [30: 55]، [53: 2]، [93: 3].
وجاء (ما كان) لنفي الانبغاء بمعنى: ما ينبغي مع لام الجحود وقد تقدم ومع غير لام الجحود في قوله تعالى:
1- {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} [8: 67].
2- {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [9: 113].
3- {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله} [9: 120].
4- {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله} [3: 79].
5- {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله} [9: 17].
6- {ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء} [12: 38].
7- {ما كان لله أن يتخذ من ولد} [19: 35].
8- {قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء} [25: 18].
9- {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين} [2: 114].
10- {وما كان لنبي أن يغل} [3: 161].
11- {وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله} [10: 100].
12- {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله} [3: 145].
13- {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} [4: 92].
14- {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [8: 33].
15- {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله} [13: 38].
16- {وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا} [28: 59]
17- {وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون} [28: 59].
18- {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة} [33: 36].
19- {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} [33: 53].
20- {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا} [42: 51].
21- {ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} [5: 116].
22- {ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي} [10: 15].
23- {قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} [24: 16].
24- {قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها} [7: 13].
وجاء نفي (ينبغي) في قوله تعالى:
1- {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا} [19: 92].
2- {وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون} [26: 210-211].
3- {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} [36: 69].


رد مع اقتباس