عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وصل (ما) المصدرية بالفعل المبنى للمفعول

وصل (ما) المصدرية بالفعل المبنى للمفعول
جاء وصل (ما) المصدرية بالفعل المبنى للمفعول في آيات كثيرة:
1- {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا} [6: 34].
وفي [البحر:4/112] : « (ما) مصدرية، أي فصبروا على تكذيبهم».
2- {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل} [2: 108].
في [البحر:1/346] : «(ما) مصدرية، وأجاز الحوفي أن تكون (ما) موصولة بمعنى الذي، التقدير: الذي سئله موسى» [البيان:1/117].
3- {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} [2: 183].
في [البحر:2/29] : «نلخص في (ما) وجهان: مصدرية وهو الظاهر، أو موصولة» مصدرية [البيان:1/142].
4- {واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا} [18: 56].
في [البحر:6/139] : «احتملت (ما) أن تكون بمعنى الذي، والعائد محذوف، أي ما أنذروه، وأن تكون مصدرية، أي وإنذارهم؛ فلا يحتاج إلى عائد على الأصح».
5- {والذين كفروا عما أنذروا معرضون} [46: 2].
(ما) مصدرية أو بمعنى الذي [البحر:8/54].
6- {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا} [16: 110].
7- {وانتصروا من بعد ما ظلموا} [26: 227].
جعل الرضي (ما) الواقعة بعد (بعد) مصدرية [2/359] ، وجعلها السهيلي كافة لبعد عن طلب الإضافة وقال: إنها تكون كافة بعد (بعد) ولا تقع بعد (قبل).
في [نتائج الإفكار:2/142-143] : «وكذلك هي مع (بعد) من قولك ما جلس عرمو، وليست مصدرية».
فإن قيل: فما بالهم لم يفعلوا في (قبل) ما فعلوا في (بعد) فيقولوا: جئت قبل ما ذهب زيد؛ كما قالوا: بعدما؟
قلنا: في امتناعهم من ذلك في (قبل) شاهد لما قدمناه من أنها ليست مصدر.
فإن قيل: فلم لا تكون كافة لـ(قبل) مهيئة لوقوع الجمل بعدها؛ كما كانت كذلك في (بعد) ؟
قلنا: لا يصح أن توجد كافة لأسماء الإضافة، فإنما تكون كافة للحروف، وما ضارعها و(بعد) أشد مضارعة للحروف من (قبل) لأن (قبل) كالمصدر في لفظها ومعناها ... ». انظر [البدائع:1/145].
و (ما) كافة عند سيبويه [1/283] ، [المقتضب:2/54] ، [أمالي ابن الشجري:2/242].
8- {فاستقم كما أمرت} [11: 112].
9- {فليأتنا بآية كما أرسل الأولون} [21: 5].
(ما) موصولة أو مصدرية. [أبو السعود:3/333] ، [الجمل:3/31].
10- {وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل} [34: 54].
11- {واستقم كما أمرت} [42: 15].
12- {كبتوا كما كبت الذين من قبلهم} [58: 5].
13- {اتبع ما أوحى إليك من ربك} [6: 106].
في [الجمل:2/73] : «(ما) اسمية ... ويجوز أن تكون مصدرية، والقائم مقام الفاعل حينئذ الجار والمجرور».
14- {لولا أوتى مثل ما أوتى موسى} [28: 48].
15- {يا ليت لنا مثل قارون} [28: 79].
16- {والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله} [5: 44].
(ما) بمعنى الذي، [الكشاف:1/341] ، [العكبري:1/121] ، وفي [الجمل:1/492] : «يجوز أن تكون موصولة اسمية ... وأن تكون مصدرية، أي باستحفاظهم».
17- {حتى إذ فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة} [6: 44].

هل يكون المصدر المؤول من (ما) والفعل بمعنى اسم المفعول؟
بين النحويين خلاف في ذلك، ونجد العكبري وأبا حيان يجيزان في بعض المواضع ويمنعان في مواضع أخرى، وأكثر النصوص على المنع:
1- {والله مخرج ما كنتم تكتمون} [2: 72].
في [العكبري:1/25] : «(ما) بمعنى الذي، والعائد محذوف، ويجوز أن تكون مصدرية، ويكون المصدر بمعنى اسم المفعول».
2- {بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء} [6: 41].
في [العكبري:1/136] : « (ما) بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، وليست مصدرية إلا أن تجعلها مصدرا بمعنى المفعول».
في [البحر:1/128] : «الأظهر أنها موصولة».
3- {وآتاكم من كل ما سألتموه} [14: 34].
في [العكبري:2/37] : « (ما) يجوز أن تكون بمعنى الذي، ونكرة موصوفة، ومصدرية، والمصدر بمعنى المفعول».
وفي [البحر:5/428] : « (ما) بمعنى الذي، وأجيز أن تكون مصدرية، والمصدر بمعنى المفعول».
4- {هذا ما وعد الرحمن} [36: 52].
في [العكبري:2/106] : « (ما) بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، أو مصدرية».
وفي [البحر:7/341] : «يجوز أن تكون مصدرية على سمة الموعود .... »
5- {أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [2: 267].
في [البحر:2/317] : « (ما) موصولة والعائد محذوف، وجوز أن تكون مصدرية فيحتاج أن يكون المصدر مؤولا بالمفعول، تقديره: من طيبات كسبكم، أي مكسوبكم».
6- {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا} [3: 30].
في [البحر:2/427] : « (ما) موصولة والعائد محذوف، ويجوز أن تكون مصدرية، والمصدر بمعنى اسم المفعول، أي معمولها».
7- {فإذا هي تلقف ما يأفكون} [7: 117].
في [البحر:4/363- 364] : « (ما) موصولة، أو مصدرية، أي تلقف إفكهم تسمية للمفعول بالمصدر».
8- {فكلوا مما غنتم حلالا طيبا} [8: 69].
في [البحر:4/520] : « (ما) موصولة أو مصدرية».
9- {ثم يعودون لما قالوا} [58: 3].
في [المغني:2/128] : «وقال أبو الحسن ... إن المعنى: ثم يعودون للقول، والقول في تأويل المقول، وأي يعودون للمقول فيهن لفظ الظهار، وذلك هو هو الموافق لقول جمهور العلماء: إن العود الموجب للكفارة العود إلى المرأة، لا العود إلى القول نفسه، كما يقول أهل الظاهر». + [ص:197].
10- {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [3: 92].
في [المغني:2/197] : «وقال أبو البقاء في {حتى تنفقوا مما تحبون}: يجوز عند أبي على كون (ما) مصدرية، والمصدر في تأويل اسم المفعول. وهذا يقتضى أن غير أبي على ذلك يجيز ذلك».
11- {كلوا من طيبات ما رزقناكم} [2: 57].
في [البحر:1/215] : « (ما) موصولة ولا يبعد أن يجوز فيها أن تكون مصدرية فلا يحتاج إلى تقدير ضمير، ويكون يطلق المصدر على المفعول، والأول أسبق إلى الذهن».
12- {فاصدع بما تؤمر} [15: 94].
في [البحر:5/470] : «وقال الزمخشري: يجوز أن تكون (ما) مصدرية، أي بأمرك مصدر من المبنى للمفعول، وهذا ينبني على مذهب من يجوز أن المصدر يراد به أن والفعل المبنى للمفعول. والصحيح أن ذلك لا يجوز». [النهر:469].
13- {عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون} [2: 68].
في [البحر:1/252] : «وأجاز بعضهم أن تكون (ما) مصدرية، أي افعلوا أمركم، ويكون المصدر بمعنى اسم المفعول، أي مأموركم، وفيه بعد».
وفي [المغني:2/137]: «ونحو: {حتى تنفقوا مما تحبون} [3: 92]. يحتمل الموصولة، والموصوفة دون المصدرية: لأن المعاني لا ينفق منها. وكذا {ومما رزقناهم ينفقون} [2: 3]. فإن ذهبت إلى تأويل {ما تحبون} و {ما رزقناهم} بالحب والرزق، وتأويل هذين بالمحبوب والمرزوق فقد تعسفت من غير محوج إلى ذلك».
14- {ومما رزقناهم ينفقون} [2: 3].
في [العكبري:1/7] : «(ما) بمعنى الذي .. ويجوز أن تكون نكرة موصوفة، ولا يجوز أن تكون مصدرية لأن الفعل لا ينفق».
وفي [البحر:1/41] : «(ما) اسم موصول .. وأبعد من جعل (ما) نكرة موصوفة».


رد مع اقتباس