عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 02:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أحوال عائد (ما) الموصولة

أحوال عائد (ما) الموصولة

عائد اسم الموصول إن كان ضميرا مرفوعا فاعلا أو نائب فاعل وجب ذكره، إذ الفاعل ونائبه لا يحذفان، وكذلك ذكر العائد في القرآن.
وإذا كان الضمير المرفوع مبتدأ، ولم تطل الصلة لم يحذف عند البصريين وقد جاء مذكورا مع طول الصلة في قوله تعالى:
{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} [17: 82].
وحذف مع عدم استطالة الصلة في قراءة: {مثلا ما بعوضة} [2: 26] برفع بعوضة وجعل (ما) اسم موصول نظير قراءة {تماما على الذي أحسن}
[6: 154] برفع أحسن.
2- العائد المجرور بالإضافة يجب ذكره، وكذلك جاء في القرآن.
والعائد المجرور بالحرف لا يحذف إلا بشروط:
شرط الرضي أن يتعين الحرف، ومثل بقوله تعالى. {أنسجد لما تأمرنا} [25: 60] {فاصدع بما تؤمر} [15: 94].
وقال: يحذف قياسا إذا جر العائد بما جر به الموصول لفظا، ومعنى ومتعلقا.
وجعل ابن هشام قوله تعالى: {فاصدع بما تؤمر} [15: 94] من القليل، وكذلك قوله : {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل} [7: 101]، وجعل ابن مالك في التسهيل قوله تعالى: {ذلك الذي يبشر الله عباده} [42: 23] من القليل.
جاء حذف العائد المجرور بالحرف قياسا بعد (ما) الموصولة في قوله تعالى: {ويشرب مما تشربون} [23: 33] {فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}
[2: 194].
وفي آيات كثيرة تحتمل (ما) فيها أن تكون حرفا مصدريا يجعلها المعربون والمفسرون اسما موصولا، ويقدرون العائد مجرورا بالحرف من غير أن يستوفى شروط الحذف.
3- حذف العائد المنصوب المتصل بالفعل كثير جدا في القرآن.
قال ابن يعيش [3/152] : «وليس الحذف دون الإثبات في الحسن».

أحصيت مواضع حذف العائد المنصوب بعد (ما) وحدها فقاربت ألف موضع، على حين لم يذكر العائد المنصوب إلا في مواضع قليلة:
1- {وفيها ما تشتهيه الأنفس} [43: 71].
2- {وإن كلا لما ليوفيهم} [11: 111]. بتخفيف (لما).


رد مع اقتباس