دراسة (لولا) الامتناعية في القرآن الكريم
حذف خبرها
1- (لولا) تدخل على جملتين: إحداهما مبتدأ وخبر، والأخرى فعل وفاعل، فتعلق إحداهما بالأخرى وتربطها بها كما يدخل حرف الشرط على جملتين.
[ابن عيش: 1/ 95، 8/ 145] [أمالي الشجري: 2/ 210]، [الإيضاح: 9/ 512]: «ليست الجملة الثانية خبرا عن المبتدأ لأنه لا عائد منها إلى المبتدأ. [الرضى: 1/ 94].
وفي [سيبويه: 1/ 279] : «ولكن هذا حذف حين كثر استعمالهم إياه في الكلام كما حذف الكلام من (إما لا)».
وفي [المقتضب: 3/ 76]: «وخبره محذوف لما يدل عليه».
وفي أمالي [الشجري: 2/ 211] : «وأقول: إن خبر المبتدأ بعد (لولا) قد ظهر في قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان}.
وكذلك: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك}.
وفي [البحر: 1/ 244]: «(عليكم) متعلق بفضل أو معمول له فلا يكون في موضع الخبر». [المغني: 1/ 215].
دخول (لولا) الامتناعية على الفعل
في [أمالي الشجري: 2/ 211]: «وربما جاء بعدها مكان المبتدأ الفعل والفاعل لاستواء هاتين الجملتين في المعنى.
ألا ترى أن قولك: زيد قام وقام زيد معناهما واحد.
قال الجموح أحد بني ظفر من سليم بن منصور:
لا در درك إني قد رميتهم = لولا حددت ولا عذري لمحدود
[ابن يعيش: 1/ 95]، [الرضى: 1/ 94].
وجاء كذلك في قول أبي ذؤيب:
ألا زعمت أسماء ألا أحبها = فقلت بلى لولا ينازعني شغلي
[ديوان الهذليين: 1/ 34]، [الخزانة: 4/ 498].
وفي قول جرير [ديوانه: 390].
أنت المبارك والميمون سيرته = لولا تقوم درء الناس لاختلفوا
وقرأ الأعمش قوله تعالى: {لولا أن من الله علينا لخسف بنا} [38: 82].
قرأ (لولا من الله) فعلا ماضيا كما قرأ (لولا من الله) مصدرا مضافا. [البحر المحيط: 7/ 135]».
في [التسهيل: 244]: «وقد يلي الفعل (لولا) غير مفهمة تحضيضا فتؤول بـ (لو لم ) وتجعل المختصة بالأسماء والفعل صلة لأن مقدرة».