هل يقع جواب (لو) جملة اسمية؟
في [التسهيل: 241]: «وإن ولى الفعل الذي وليها جملة اسمية فهي جواب قسم مغن عن جوابها».
وقال [الرضى :2/ 364]: «لا يكون جواب (لو) اسمية بخلاف جواب (إن) لأن الاسمية صريحة في ثبوت مضمونها واستقراره، ومضمون جواب (لو) منتف ممتنع. وأما قوله تعالى:
{ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير} [2: 103]، فلتقدير القسم قبل (لو) وكون الاسمية جواب القسم لا جواب (لو). كما في قوله تعالى: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}.
وقوله تعالى: {كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم} وجواب القسم ساد مسد جواب (لو). وذهب جار الله إلى أن الاسمية في الآية جواب (لو).
وفي [الكشاف: 1/ 96]: «فإن قلت: كيف أوثرت الجملة الاسمية على الفعلية في جواب (لو)؟
قلت: لما في ذلك من الدلالة على ثبات المثوبة واستقرارها، كما عدل عن النصب إلى الرفع في (سلام عليكم) لذلك... ويجوز أن يكون قوله {ولو أنهم آمنوا} تمنيا لإيمانهم على سبيل المجاز عن إرادة الله إيمانهم، واختيارهم له.
كأنه قيل: وليتهم آمنوا، ثم ابتدىء {لمثوبة من عند الله خير}.
وفي [البيان: 1/ 116] الجواب {لمثوبة من عند الله خير} [العكبري: 1/ 31]. وفي [المغني: 1/ 215]: «وقد يكون جواب (لو) جملة اسمية مقرونة باللام أو بالفاء: كقوله تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير} وقيل: هي جواب لقسم مقدر».
وفي [البحر: 1/ 335]: «{لمثوبة} اللام لام الابتداء. لا الواقعة في جواب (لو) وجواب (لو) محذوف لفهم المعنى أي لأثيبوا، ثم ابتداء على طريق الإخبار الاستئنافي... هذا قول الأخفش، أعني أن الجواب محذوف.
وقيل: اللام هي الواقعة في جواب (لو) والجواب هو قوله: {لمثوبة من عند الله خير} أي الجملة الاسمية.
والأول اختيار الراغب والثاني اختيار الزمخشري...
ومختاره غير مختار لأنه لم يعهد في لسان العرب وقوع الجملة الاسمية جوابا للو إنما جاء هذا المختلف في تخريجه. ولا تثبت القواعد الكلية بالمحتمل».