عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 01:51 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جواب (لو)

جواب (لو)

في [التسهيل: 240-241]: «وجوابها في الغالب فعل مجزوم بلم، أو ماضي منفي بما، أو مثبت مقرون غالبا بلام مفتوحة لا تحذف غالبًا إلا في صلة وقد تصحب (ما) النافية. وإن ولي الفعل الذي وليها جملة اسمية فهي جواب قسم مغن عن جوابها».
انظر [الرضى :2/ 364].
يرى الرضى أن اللام تدخل في جواب (لو) مثبتا ومنفيا، ويرى أبو حيان أن الغالب على المثبت دخول اللام والفصيح في المنفي بما ألا تدخله اللام.
[البحر :3/ 89، 4/ 436، 5/ 132]، [المغني: 1/ 214]: «قدر الحوفي اللام مع المنفي في قوله تعالى:
{ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا}[ 6: 111].
ورد عليه أبو حيان بقوله في [البحر: 4/ 106] : «وليس قوله بجيد لأن المنفي بما إذا وقع جوابا (للو) فالأكثر في لسان العرب ألا تدخل اللام على (ما) وقل دخولها على (ما) فلا نقول: إن اللام حذفت منه بل إنما أدخلوها على (ما) تشبيها للمنفي بما بالموجب. ألا ترى أنه إذا كان المنفي بلم لم تدخل اللام على (لم)، فدل على أن أصل المنفي ألا تدخل عليه اللام».
وقال الجمل في قوله تعالى: {ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون} [23: 75] .
(للجوا) جواب (لو) وقد توالى فيه لامان. وفيه تضعيف لقول من قال إن جوابها إذا نفى بلم ونحوها مما صدر فيه حرف النفي بلام أنه لا يجوز دخول اللام.
لو قلت: لو قام زيد للم يقم عمرو ولم يجز. قال: لئلا يتوالى لامان.
وهذا موجود في الإيجاب كهذه الآية ولم يمتنع وإلا فما الفرق بين النفي والإثبات في ذلك. [3: 200].
وقال أبو حيان: جواب (لو) لا يقترن بلا النافية قال في قوله تعالى:
{قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به} [ 10: 16].
في [البحر: 5/ 133] : «وقراءة الجمهور: (ولا أدراكم به) فلا مؤكدة وموضحة أن الفعل منفي، لكونه معطوفا على منفي وليست (لا) هي التي نفي الفعل بها. لأنه لا يصح نفي الفعل بلا إذا وقع جوابا والمعطوف على الجواب جواب وأنت لا تقول: لو كان كذا لا كان كذا إنما يكون: ما كان كذا».
وقال في [البحر: 6/ 84] : «أو منفيا بلم أو إن».
جاء جواب (لو) المنفي ماضيا منفيا بما في القرآن ولم تدخل عليه اللام.
1- {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا} [3: 154].
2- {لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا} [3: 156].
3- {لو أطاعونا ما قتلوا} [3: 168].
4- {لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم} [5: 36]
5- {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء} [6: 148].
6- {لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم} [8: 63].
7- {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا} [9: 47].
8- {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به} [10: 16].
9- {وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء} [16: 35].
10- {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} [21: 99].
11- {لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} [34: 14].
12- {وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} [43: 20].
13- {لو كان خيرا ما سبقونا إليه} [46: 11].
14- {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} [67: 10].
15- {ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم} [2: 253].
{ولو شاء الله ما اقتتلوا} [2: 253].
16- {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء} [5: 81].
17- {ولو شاء الله ما أشركوا} [6: 107].
18- {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا} [6: 111].
19- {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم} [4: 66].
20- {ولو شاء ربك ما فعلوه} [6: 112].
21- {ولو شاء الله ما فعلوه} [6: 137].
22- {ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة} [16: 61].
23- {ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين} [26: 198-199].
24- {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله} [31: 27].
25- {ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا} [33: 20].
26- {ولو سمعوا ما استجابوا لكم} [35: 14].
27- {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} [35: 45].
وجاء المنفي بما المعطوف على الجواب خاليا من اللام أيضًا في قوله تعالى:
{ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء} [7: 188]، [البحر: 4/ 436-437].
وجاء جواب (لو) فعلا ماضيا مثبتا خاليا من اللام في قوله تعالى:
1- {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم} [7: 100].
في [البحر: 4/ 350]: الأكثر الإتيان باللام.
2- {قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي} [7: 155].
في [البحر: 4/ 400]: «أتى دون لام وهو فصيح» لكنه باللام أكثر... ولا يحفظ جاء بغير لام في القرآن إلا هذا وقوله: {أن لو نشاء أصبناهم} و{لو نشاء جعلناه أجاجا}.
3- {قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} [36: 47].
في [البحر: 7/ 340]: «وجواب (لو) قوله (أطعمه).
وورود الموجب بغير لام فصيح ومنه (أن لو نشاء أصبناهم. ولو نشاء جعلناه أجاجا والأكثر مجيئه باللام».
ترك أبو حيان هذه الآية في إحصائه السابق [4: 400].
4- {لو نشاء جعلناه أجاجا} [56: 70].
في [الكشاف: 4/ 61]: «فإن قلت: لم أدخلت اللام على جواب (لو) في قوله: {لجعلناه حطاما} ونزعت منه هاهنا؟
قلت: إن (لو) لما كانت داخلة على جملتين معلقة ثانيتهما بالأولى تعلق الجزاء بالشرط. ولم تكن مخلصة للشرط كإن، ولا عاملة مثلها وإنما سري فيها معنى الشرط اتفاقا من حيث إفادتها في مضموني جملتيها أن الثاني امتنع لامتناع الأول – افتقرت في جوابها إلى ما ينصب علما على هذا التعلق فزيدت هذه اللام لتكون علما على ذلك.
فإذا حذفت بعد ما صارت علما مشهورا مكانه.
فلأن الشيء إذا علم وشهر موقعه وصار مألوفا ومأنوسا به لم يبال بإسقاطه عن اللفظ استغناء بمعرفة السامع».
وفي [البحر: 8/ 212]: «دخلت اللام في {لجعلناه حطاما} سقطت في قوله {جعلناه أجاجا} وكلاهما فصيح وطول الزمخشري في مسوغ ذلك».
5- {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم} [4: 9].
في [البحر: 3/ 177-178]: «قال ابن عطية تقديره: لو تركوا لخافوا ويجوز حذف اللام من جواب (لو)... وقال غيرهما: (لو) يمتنع بها الشيء لامتناع غيره.
و(خافوا) جواب (لو) فظاهر هذه النصوص أن (لو) هاهنا هي التي تكون تعليقا في الماضي. وهي التي يعبر عنها سيبويه بأنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره... وذهب صاحب التسهيل إلى أن (لو) هنا شرطية بمعنى (إن)».
قال أبو حيان: لا أحفظ من كلامهم: لو جئتني لقد أحسنت إليك وليس ببعيد أن يسمع ذلك فيها. [الأشباه: 2/ 226] جاء ذلك في قول جرير:
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة = تدع الصوادي لا يجدن غليلا
وقد جعل ابن هشام اقتران جواب لو «ولولا» بقد شاذا. [المغني: 2/ 215].
وقد جاء ذلك في القرآن في لولا. وفي الحديث: «لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا». [البخاري: 3/ 96].
لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا. [الشمني: 2/ 63].


رد مع اقتباس