عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 12:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (لعل) في كلام الله سبحانه

(لعل) في كلام الله سبحانه
في [المقتضب: 4/ 183]: «ولا يقال لله عز وجل تعجب. ولكنه خرج على كلام العباد ومثل هذا قوله: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} و(لعل) إنما هي للترجي. ولا يقال ذلك لله، ولكن المعنى – والله أعلم – اذهبا أنتما على رجائكما، وقولا القول الذي ترجوان به ويرجو به المخلوق تذكر من طالبوه.
وانظر [سيبويه: 1/ 167]، [ابن يعيش: 8/ 58-86]، [أمالي الشجري: 1/ 50-52]، [شرح الرضى للكافية: 2/ 322]، [الإشارة إلى الإيجاز: 25]، [البرهان: 4/ 57،: 492-495]، [الإتقان: 1/ 172].
الآيات
1- {فعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك} [11: 12].
في [القرطبي: 4/ 324]: «وقيل: معنى الكلام النفي مع استبعاد أي لا يكن منك ذلك. بل تبلغهم كل ما أنزل إليك وذلك أن مشركي مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لو أتيتنا بكتاب ليس فيه سب آلهتنا لاتبعناك فهب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أن يدع سب آلهتهم فنزلت وفي السمين: «الأحسن أن تكون على بابها بالنسبة إلى المخاطب».
[الجمل: 2/ 377]، وانظر [البحر: 5/ 207].
2- {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} [12: 2].
في [القرطبي: 4/ 3347] : «أي لكي تعلموا معانيه وتفهموا ما فيه.
وقيل: (لعلكم تعقلون) أي لتكونوا على رجاء من تدبره فيعود معنى الشك إليهم لا إلى الكتاب ولا إلى الله عز وجل».
3- {أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون} [12: 46].
في [البحر: 5/ 315]: «واحترز بلفظة (لعلي) لأنه ليس على يقين من الرجوع إليهم إذ من الجائز أن يخترم دون بلوغه إليهم.
وقوله: {لعلهم يعلمون} كالتعليل لرجوعه إليهم بتأويل الرؤيا.
وقيل: لعلهم يعلمون فضلك ومكانك من العلم يطلبونك ويخلصونك من محنتك فتكون (لعل) كالتعليل لقوله (أفتنا) [الكشاف :2/ 259-260]».
4- {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا} [18: 6].
في [البحر: 7/ 97]: «(لعل) للترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه.
وقال العسكري هي موضوعة موضع النهي يعني أن المعنى: لا تبخع نفسك.
وقيل: وضعت موضع الاستفهام. وكون (لعل) للاستفهام قول كوفي.
والذي يظهر أنها للإشفاق أشفق أن يبخع الرسول نفسه لكونه لم يؤمنوا».
5- {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} [20: 44].
في [البحر: 6/ 245]: «والترجي بالنسبة لهما إذ هو مستحيل وقوعه من الله تعالى. وقال الفراء: (لعل) هنا بمعنى (كي) أي كي يتذكر أو يخشى.
كما تقول اعمل لعلك تأخذ أجرك. وقيل: (لعل) للاستفهام أي هل يتذكر أو يخشى.
والصحيح أنها على بابها من الترجي بالنسبة إلى البشر».
[الكشاف: 2/ 434]، [سيبويه: 1/ 167]، [المقتضب: 4/ 183].
6- {ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون} [23: 49].
في [البحر: 6/ 408] : «ترج بالنسبة إليهم لعلهم يهتدون لشرائعها ومواعظها».
7- {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون} [26: 129].
في [القرطبي: 6/ 484]: «أي كي تخلدوا. وقيل: (لعل) استفهام بمعنى التوبيخ، أي فهل تخلدون، كقولك: لعلك تشتمني، أي هل تشتمني، وروى معناه عن ابن زيد».
وفي [البحر: 7/ 32]: «الظاهر أن (لعل) على بابها من الرجاء، وكأنها تعليل للبناء والاتخاذ، أي الحامل لكم على ذلك هو الرجاء للخلود».
8- {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [39: 27-28].
في [الجمل: 3/ 606-607]: « {لعلهم يتقون} علة لقوله: {لعلهم يتذكرون} فالأول سبب في الثاني».
9- {ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون} [40: 67].
في [الجمل :4/ 23]: «الواو حرف عطف، و(لعل) حرف تعليل، وهذه العلة معطوفة على العلة قبلها. وهذا مما يؤيد القول بأنها تكون للتعليل».


رد مع اقتباس