الموضوع: (لا) الزائدة
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 12:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (لا) الزائدة بعد واو العطف

(لا) الزائدة بعد واو العطف
في [المقتضب: 2/ 134-135]: «(ولا) المؤكدة تدخل في النفي لمعنى تقول: ما جاءني زيد ولا عمرو، إذا أردت أنه لم يأتك واحد منهما على انفراد ولا مع صاحبه لأنك لو قلت: لم يأتني زيد وعمرو – وقد أتاك أحدهما لم تكن كاذبا فلا في قولك: لا يقم زيد ولا يقم عمرو يجوز أن تكون التي للنهي وتكون المؤكدة التي تقع لما ذكرت لك في كل نفي».
وفي [البرهان: 4/ 356]: «ومثال النهي قوله تعالى: {لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام} فلا زائدة وليست بعاطفة لأنها إنما يعطف بها في غير النهي».
وقال [الرضى :2/ 358]: «وأما (لا) فتزاد بعد الواو العاطفة بعد نفي أو نهي... نحو: ما جاءني زيد ولا عمرو، وهي – وإن عدت زائدة لكنها رافعة أحد المجئين دون الآخر. والعجب أنهم لا يرون تأثير الحروف تأثيرًا معنويًا كالتأكيد في الياء. ورفع الاحتمال في (لا) هذه وفي (من) الاستغراقية مانعا من كون الحروف زائدة ويرون تأثيرها تأثيرًا لفظيا ككونها كافة مانعا من زيادتها».
وفي [المغني: 1/ 198]: «وكذلك (لا) المقترنة بعاطف في نحو: ما جاءني زيد ولا عمرو ويسمونها زائدة وليست زائدة البتة ألا ترى أنه إذا قيل: ما جاءني زيد ولا عمرو احتمل أن المراد نفي مجيء كل منهما على كل حال وأن يراد نفي اجتماعهما في وقت المجيء، فإذا جيء بلا صار الكلام نصا في المعنى الأول.
نعم هي في قوله سبحانه: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات} لمجرد التوكيد».


رد مع اقتباس