عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 12:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تكرير (لا) مع اسمها

تكرير (لا) مع اسمها
كررت (لا) مع اسمها في مواضع من القرآن:
1- {فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} [2: 197].
قرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر (فلا رفث ولا فسوق) بالضم والتنوين وزاد أبو جعفر (ولا جدال).
[الإتحاف: 155]، [غيث النفع: 50]، [شرح الشاطبية: 161] وذكر أبو حيان وغيره قراءات أخرى في الشواذ نذكرها مع توجيهها:
(أ) رفع الثلاثة: (لا) مهملة، والخبر (في الحج) ويجوز أن يكون خبرًا عن الأول أو عن الثالث وحذف الخبر من الباقي. ولا يكون خبرًا عن الثاني أو (لا) عاملة عمل ليس، وهو ضعيف لقلة عملها فلا يخرج عليه القرآن.
(ب) نصب الثلاثة مع التنوين. منصوبة على المصادر بأفعال من لفظها و(في الحج) متعلق بالأول، أو بالثالث على طريق التنازع.
(ج) الفتح من غير تنوين: (لا) عاملة و(في الحج) خبر (لا) عند الأخفش، وخبر المبتدأ عند سيبويه.
(د) رفع الأولين وبناء الثالث: (في الحج) خبر عن الجميع عند سيبويه إذ ليس فيه إلا عطف مبتدأ على مبتدأ.
[البحر: 2/ 88-90]، [المغني: 2/ 134]، [العكبري: 1/ 48]، [البيان: 1/ 147].
2- {أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة} [2: 254].
قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)، بالفتح من غير تنوين والباقون بالرفع والتنوين.
[النشر: 2/ 230]، [الإتحاف: 161]، [غيث النفع: 55]، [شرح الشاطبية: 164]، [البحر: 2/ 276].
3- {قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال} [14: 31].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (لا بيع فيه ولا خلال) بالفتح من غير تنوين. [غيث النفع: 144]، [الإتحاف: 272]، [البحر: 2/ 276].
4- {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم} [52: 23].
قرأ بالرفع والتنوين نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي وأبو جعفر وخلف. وقرأ الباقون بالفتح بلا تنوين.
[النشر: 2/ 378]، [الإتحاف: 401]، [غيث النفع: 247]، [البحر: 8/ 149].
5- {عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين} [34: 3].
في [البحر: 7/ 258]: «قرأ الأعمش وقتادة بفتح الراءين.
قال ابن عطية: عطفا على (ذرة) ورويت عن أبي عمرو وعزاها أيضًا إلى نافع.
ولا يتعين ما قال بل تكون (لا) نافية للجنس، وهو مبتدأ، أعني مجموع (لا) وما بنى معها، على مذهب سيبويه والخبر (إلا في كتاب)... وقرأ زيد بن علي بخفض الراءين بالكسرة، كأنه نوى مضافا إليه محذوفًا التقدير: ولا أصغره ولا أكبره...».
6- {وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين} [10: 61].
قرأ حمزة ويعقوب وخلف برفع الراءين فيهما.
وقرأ الباقون بالنصب، واتفقوا على رفع الحرفين في (سما) لارتفاع (مثقال).
[النشر: 2/ 285]، [الإتحاف: 252]، [غيث النفع: 125]، [شرح الشاطبية: 220].
في [الكشاف :2/ 195]: «القراءة بالنصب والرفع والوجه النصب على نفس الجنس والرفع على الابتداء. ليكون كلاما برأسه، وفي العطف على محل (من مثقال ذرة) أو على لفظ مثقال ذرة فتحا في موضع الجر لامتناع الصرف إشكال، لأن قولك: لا يعزب عنه شيء إلا في كتاب مشكل».
وفي [البحر: 5/ 174]: «وإنما إشكل عنده لأن التقدير: يصير إلا في كتاب فيعزب.
وهذا كلام لا يصح وخرجه أبو البقاء على أنه استثناء منقطع تقديره: لكن هو في كتاب مبين، ويزول بهذا التقدير الإشكال». [البيان: 1/ 416].
7- {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا} [58: 7].
في [البحر: 8/ 235] : «قرأ الجمهور: (ولا أكثر) عطفا على لفظ المخفوض.
والحسن وابن أبي إسحاق والأعمش وأبو حيوة وسلام ويعقوب بالرفع عطفا على موضع (نجوى) إن أريد به المتناجون، ومن جعله مصدرًا محضًا على حذف مضاف... ويجوز أن يكون (ولا أدنى) مبتدأ والخبر إلا هو معهم فهو من عطف الجمل». [معاني القرآن: 3/ 140].
8- {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
[2: 38، 5: 69، 6: 48، 7: 35، 46: 13].
9- {فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [2: 62، 274].
10- {فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [2: 112].
11- {لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [2: 262، 277]
12- {ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون} [7: 49].
13- {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [10: 62].
14- {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} [43: 68].
في [النشر: 2/ 211]: «واختلفوا في تنوين (فلا خوف عليهم...) فقرأ يعقوب (لا خوف عليهم) حيث وقعت بفتح الفاء وحذف التنوين.
وقرأ الباقون بالرفع والتنوين وفي [الإتحاف: 134] : «وافقه الحسن وعن ابن محيصن بالرفع بلا تنوين تخفيفًا».
وفي [البحر: 1/ 196] : «قرأ الجمهور بالرفع والتنوين وقرأ الزهري وعيسى الثقفي. ويعقوب بالفتح في جميع القرآن وقرأ ابن محيصن باختلاف عنه بالرفع من غير تنوين.
وجه قراءة الجمهور مراعاة الرفع في (ولا هم يحزنون) فرفعوا للتعادل.
قال ابن عطية: والرفع على إعمالها إعمال (ليس) ولا يتعين ما قاله، بل الأولى أن يكون مرفوعا بالابتداء لوجهين:
أحدهما، أن إعمال (لا) عمل (ليس) قليل جدا ويمكن النزاع في صحته وإن صح فيمكن النزاع في اقتباسه.
والثاني: حصول التعادل بينهما إذ تكون (لا) قد دخلت في كلتا الجملتين على مبتدأ ولم تعمل فيهما.
ووجه قراءة الزهري ومن وافقه أن ذلك نص في العموم فينفي كل فرد من مدلول الخوف. وإما الرفع فيجوره وليس نصا، فراعوا ما دل على العموم بالنص دون ما يدل عليه بالظاهر أما قراءة ابن محيصن فخرجها ابن عطية على أنه من إعمال (لا) عمل (ليس) وأنه حذف التنوين تخفيفًا لكثرة الاستعمال... فالأولى أن يكون مبتدأ كما ذكرناه إذا كان مرفوعًا منونا وحذف تنوينه كما قال – لكثرة الاستعمال.
ويجوز أن يكون عرى من التنوين لأنه على نية الألف واللام فيكون التقدير: فلا الخوف عليهم، ويكون مثل ما حكى الأخفش عن العرب (سلام عليكم) بغير تنوين قالوا: يريدون: السلام عليكم، ويكون هذا التخريج أولى؛ إذ يحصل التعادل في كون (لا) دخلت على المعرفة في كلتا الجملتين وإذا دخلت على المعارف لم تجر مجرى (ليس).
وانظر [البحر: 1/ 242، 352، 4/ 132، 2/ 276، 88، 8/ 26]، [المغني :2/ 164].


رد مع اقتباس