عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 12:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اسم (لا) المبني لا يتعلق به الظرف أو الجار والمجرور

اسم (لا) المبني لا يتعلق به الظرف أو الجار والمجرور
لأنه لو تعلق به لكان شبيها بالمضاف فيعرب ولا يبنى هذا هو رأي الجمهور. وينبغي أن يخرج عليه أسلوب القرآن.
وقد علق الزمخشري باسم (لا) الظرف والجار والمجرور ورد عليه أبو حيان وغيره:
1- {قال لا تثريب عليكم اليوم} [12: 92].
في [الكشاف: 2/ 274]: «فإن قلت: بم تعلق (اليوم)؟
قلت: بالتثريب، أو المقدر في عليكم من معنى الاستقرار أو بيغفر.
في [البيان: 2/ 45]: «ولا يجوز أن يتعلق أحدهما بتثريب لأنه لو كان متعلقًا به لوجب أن يكون منونا كقولهم: لا خيرا من زيد». [العكبري: 2/ 31].
وفي [البحر: 5/ 343]: «وأما قول الزمخشري إن اليوم يتعلق بالتثريب فهذا لا يجوز لأن التثريب مصدر وقد فصل بينه وبين معموله بقوله (عليكم) و(عليكم) إما أن يكون خبرًا أو صفة لتثريب ولا يجوز الفصل بينهما لأن معمول المصدر من تمامه وأيضًا لو كان اليوم متعلقًا بتثريب لم يجز بناؤه وكان يكون من قبيل الشبيه بالمضاف».
2- {فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله} [30: 43]
في [الكشاف: 3/ 206]: « {من الله} إما أن يتعلق بيأتي فيكون المعنى: من قبل أن يأتي من الله يوم لا يرده أحد... أو بمرد على معنى: لا يرد هو بعد أن يجيء به ولا رد له من جبهته».
وفي [البحر: 7/ 176] : « {من الله} يحتمل أن يكون متعلقًا بيأتي ويحتمل أن يتعلق بمحذوف يدل عليه {مرد}».
3- {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله} [42: 47].
أجاز الزمخشري الوجهين السابقين. [الكشاف: 3/ 408]، ورد عليه أبو حيان [البحر: 7/ 525].
جرى المعربون والمفسرون على منع تعلق الظرف والجار والمجرور باسم (لا) المبني في القرآن الكريم:
1- {قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده} [2: 249].
العامل في {اليوم} وفي {جالوت} الاستقرار ولا يجوز فيهما التعلق بطاقة. [العكبري: 1/ 59]، [البحر: 2/ 267].
2- {ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} [2: 286].
3- {أولئك لا خلاق لهم في الآخرة} [3: 77].
4- {وقال لا غالب لكم اليوم من الناس} [8: 48].
{اليوم} معمول للخبر. و{من الناس} حال من ضمير {لكم}.
[العكبري: 2/ 4]، [البحر: 4/ 505].
5- {وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين} [10: 37].
{من رب العالمين} متعلق بالمحذوف أو حال.
[العكبري: 2/ 15]، [البحر: 5/ 157].
6- {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} [11: 43].
{اليوم} على إضمار فعل يدل عليه {عاصم} أو متعلق بما تعلق به الخبر. [البحر: 5/ 227]، [البيان: 2/ 15]، [العكبري: 2/ 21].
7- {ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها} [27: 37].
8- {الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين} [32: 1-2].
{من رب العالمين} متعلق بتنزيل أو حال من الضمير في {فيه} أو خبر {تنزيل}.
[العكبري: 2/ 98]، [البيان: 2/ 258]، [البحر: 7/ 196-197].
9- {لا جناح عليهن في آبائهن} [33: 55].
10- {فلا جناح عليهما فيما افتدت به} [2: 229].
{فيما} متعلق بالاستقرار. [العكبري: 3/ 54].
11- {فلا جناح عليهما أن يتراجعا} [2: 230].
12- {فلا جناح عليكما فيمن فعلن في أنفسهن بالمعروف} [2: 234].
13- {فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف} [2: 240].
{فيما} متعلق بما تعلق به {عليكم}. [البحر: 2/ 246].
14- {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا} [4: 128].
15- {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي} [12: 60].
16- {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ} [23: 101].
17- {وما يمسك فلا مرسل له من بعده} [35: 2].
18- {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء} [2: 235].
19- {ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة} [4: 24].
20- {ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم} [4: 102].
21- {ولا جناح عليكم أن تنكحوهن} [60: 10].
وجوزوا أن يكون الجار والمجرور صفة لاسم (لا) في قوله تعالى:
1- {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين} [2: 2].
[البحر: 1/ 27].
2- {لا تثريب عليكم اليوم} [12: 92].
[البيان: 2/ 45]، [البحر: 5/ 343-344].


رد مع اقتباس