عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اللام بعد فعلى الإرادة والأمر

اللام بعد فعلى الإرادة والأمر
في [سيبويه: 1/ 479]: «وسألته عن معنى قوله (أريد لأن تفعل) فقال: إنما يريد أن يقول: إرادتي لهذا كما قال عز وجل {وأمرت لأن أكون أول المسلمين} إنما هو: أمرت لهذا».
وقال [الرضى: 2/ 227]: «الظاهر إن (أن) تقدر أيضًا بعد اللام الزائدة التي تجيء بعد الأمر، أو الإرادة نحو: (وأمرت لأعدل) و(يريد الله ليذهب)».
وقال في [ص:306]: «وكذلك اللام المقدرة بعدها (أن) بعد فعل الأمر والإرادة كقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا}. وقيل: هما بمعنى (أن) والظاهر هو الأول لقوله تعالى: {وأمرت لأن أكون}».
وفي [معاني القرآن: 1/ 261]: «العرب جعل اللام التي على معنى (كي) في موضع (أن) في أردت.
وأمرت فتقول: أردت أن تذهب وأردت لتذهب وأمرتك أن تقوم وأمرتك لتقوم. قال الله تبارك وتعالى: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين}.
وقال في موضع أخر {قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} وقال: {يريدون ليطفئوا} و {أن تطفئوا}».
وفي [القرطبي: 2/ 1718]: «النحاس وخطأ الزجاج هذا القول وقال: لو كانت اللام بمعنى (أن) لدخلت عليها لام أخرى، كما تقول: جئت كي تكرمني ثم تقول: جئت لكي تكرمني».
وفي [المغني: 1/ 180]: «واختلف في اللام من نحو {يريد الله ليبين لكم}.
{وأمرنا لنسلم لرب العالمين}... فقيل: زائدة. وقيل: للتعليل، ثم اختلف هؤلاء: فقيل: المفعول محذوف أي يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم، أي ليجمع لكم بين الأمرين، وأمرنا بما أمرنا به لنسلم... وقال الخليل وسيبويه ومن تابعهما:
الفعل في ذلك كله مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر، أي إرادة الله للتبيين وأمرنا للإسلام، وعلى هذا فلا مفعول للفعل».
وفي [البحر: 4/ 195] : «فتحصل في هذه اللام أقوال:
أحدهما: أنها زائدة.
والثاني: أنها بمعنى كي للتعليل إما لنفس الفعل، وإما لنفس المصدر المسبوك من الفعل.
والثالث: أنها لام كي أجريت مجرى (أن).
والرابع: بمعنى الباء وقال: ومجيء اللام بمعنى الباء قول غريب».
الآيات
1- {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم} [4: 26].
في [معاني القرآن: 1/ 261-262]: «وقال في موضع آخر {والله يريد أن يتوب عليكم}».
والعرب تجعل اللام التي على معنى كي في موضع (أن) في أردت وأمرت: فتقول: أردت أن تذهب، وأردت لتذهب، وأمرتك أن تقوم، وأمرتك لتقوم.
قال الله تبارك وتعالى: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين} وقال في موضع آخر: {قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم} وقال: {يريدون ليطفئوا} و{أن تطفئوا}.
وإنما صلحت اللام في موضع (أن) في أمرت وأردت لأنهما يطلبان المستقبل. ولا يصلحان مع الماضي، ألا نرى أنك تقول أمرتك أن تقوم ولا يصح أمرتك أن قمت، فلما رأوا (أن) في غير هذين تكون للماضي والمستقبل استوثقوا لمعنى الاستقبال بكي وباللام التي في معنى كي... وربما جعلت العرب اللام مكان (أن) فيما أشبه (أردت وأمرت).
وفي [البحر: 3/ 224-225]: «مفعول (يريد) محذوف وتقديره: يريد الله هذا أي تحليل ما أحل وتحريم ما حرم.
وقيل: يريد في معنى المصدر من غير سابك تقديره: إرادة الله ليبين.
وهذان القولان عن البصريين، فمتعلق الإرادة غير التبيين وما عطف عليه ولا يجوز عندهم أن يكون متعلق الإرادة التبيين. لأنه يؤدي إلى تعدي الفعل إلى مفعوله المتأخر بوساطة اللام، وإلى إضمار (أن) بعد لام ليست لام الجحود ولا لام كي، وكلاهما لا يجوز عندهم.
ومذهب الكوفيين أن متعلق الإرادة هو التبيين واللام هي الناصبة بنفسها، لا (أن) مضمرة بعدها...» انظر [الكشاف: 1/ 263]، [العكبري: 1/ 99].
2- {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم} [5: 6].
في [العكبري: 1/ 118]: «اللام غير زائدة ومفعول (يريد) محذوف تقديره: ما يريد الله الرخصة في التيمم ليجعل عليكم حرجا وقيل: اللام زائدة، وهذا ضعيف لأن (أن) غير ملفوظ بها».
وفي [النهر: 3/ 439-440]: «والذي يقتضيه النظر أنه كثير في لسان العرب تعدي لفظ الإرادة والأمر إلى معمول باللام كهذا المكان، وكقوله:
{وأمرت لأسلم} فهذه اللام يجوز أن تأتي بعدها أن وأن يكتفي بها دون (أن) وأن يؤتي بأن وحدها كقوله تعالى:
{وأمرت أن أسلم} وتأويل من جعل {يريد}، {أمرت لأسلم} على تأويل بغير حرف»
وفي {لأسلم} تقديره إرادني كائنة للجعل،
3- {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم} [61: 8].
[الكشاف: 94]، [البحر: 8/ 262-263].
4- {إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا} [9: 55].
5- {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [33: 33].
6- {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} [75: 5].
7- {وأمرنا لنسلم لرب العالمين} [6: 71].
في الكشاف
قلت: هي تعليل للأمر بمعنى أمرنا وقيل
وفي [القرطبي: 3/ 245]: «اللام لام كي أي أمرنا كي نسلم قال النحاس سمعت أبا الحسن بن كيسان يقول: هي لام الحفص واللامات كلها ثلاث لام حفص، ولام الأمر، ولام توكيد، لا يخرج شيء عنها».
وفي [العكبري: 1/ 139]: «أي أمرنا بذلك لنسلم وقيل اللام بمعنى الباء وقيل هي رائدة».
وفي [البحر: 4/ 158-159]: «الظاهر أن اللام لام كي».
ومفعول {وأمرنا} الثاني محذوف وقدروه وأمرنا بالإخلاص لكي ينقاد ويستسلم لرب العالمين.
وقيل اللام بمعنى الباء ومجيء اللام بمعنى الباء قول غريب. وذهب سيبويه وأصحابه إلى أن اللام هاهنا متعلق بمحذوف.
والمعنى: الإرادة للبيان والأمر للإسلام
8- {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين} [39: 11-12].
[الكشاف: 3/ 342]، [البحر: 7/ 42].
9- {وأمرت لأعدل بينكم} [42: 15].
10- {وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا} [9: 31].
11- {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [98: 5].
انظر لام إيضاح المفعول من أجله في[ كتاب اللامات :150-152].


رد مع اقتباس