عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تحتمل اللام أن تكون لام كي ولام الأمر

تحتمل اللام أن تكون لام كي ولام الأمر
جاز ذلك في هذه الآيات:
1- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست} [6: 105].
في [البحر: 4/ 198]: «ولا يتعين ما ذكره المعربون والمفسرون من أن اللام في (وليقولوا) لام كي أو لام الصيرورة، بل الظاهر أنها لام الأمر، والفعل مجزوم بها، والمعنى عليه متمكن كأنه قيل: ومثل ذلك نصرف الآيات وليقولوا ما يقولون من كونك درستها وتعلمتها فإنه لا يحفل بهم، ولا يلتفت إلى قولهم، وهو أمر معناه التهديد والوعيد وعدم الاكتراث بهم وبما يقولون في الآيات».
2- {ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك} [10: 88].
(ليضلوا) دعاء عليهم بلفظ الأمر، لأن بعده: {اطمس على أموالهم واشدد}. [الكشاف: 2/ 200]، [القرطبي: 4/ 3213]، [البحر: 5/ 187].
3- {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة} [14: 37].
في [القرطبي: 4/ 3600]: «اللام لام كي، هذا هو الظاهر فيها، وتكون متعلقة بأسكنت. ويصح أن تكون لام الأمر، كأنه رغب إلى الله أن يوفقهم إلى إقامة الصلاة».
وفي [البحر: 5/ 432]: «متعلق بأسكنت و(ربنا) دعاء معترض. وقيل: هي لام الأمر دعا لهم بإقامة الصلاة». [الجمل: 2/ 521].
4- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} [16: 24-25].
في [القرطبي: 5/ 3712]: «قيل: هي لام كي. وقيل: لام العاقبة وقيل: هي لام الأمر، والمعنى التهدد».
وفي [البحر: 5/ 484]: «اللام في (ليحملوا) لام الأمر، على معنى الحتم عليهم والصغار الموجب لهم أو لام التعليل... » [النهر: 482].
5- {إذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم} [16: 54-55].
في [الكشاف: 2/ 332]: «ويجوز أن يكون (ليكفروا) من الأمر الوارد في معنى الخذلان والتخلية، واللام لام الأمر».وفي [البحر: 5/ 502]: «وإن كانت اللام للأمر فمعناه التهديد والوعيد».
6- {فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون} [29: 65- 66].
في [الكشاف: 3/ 196]: «واللام في (ليكفروا) محتملة أن تكون لام كي، وكذلك في (وليتمتعوا) فيمن قرأها بالكسر. والمعنى أنهم يعودون إلى شركهم ليكونوا بالعودة إلى شركهم كافرين بنعمة النجاة، قاصدين التمتع بها والتلذذ لا غير... وأن تكون لام الأمر وقراءة من قرأ (وليتمتعوا) بالسكون تشهد له، ونحوه قوله تعالى: {اعملوا ما شئتم}».
وفي [القرطبي: 6/ 5079]: «قيل هما لام أمر معناه التهديد والوعيد... النحاس: (وليتمتعوا) لام كي، ويجوز أن تكون لام أمر، لأنه أصل لام الأمر الكسر، إلا أنه أمر فيه معنى التهديد. ومن قرأ: (وليتمتعوا) بإسكان اللام لم يجعلها لام كي، لأن لام كي لا يجوز إسكانها، وهي قراءة ابن كثير وقالون عن نافع». [البحر: 7/ 159]، [البيان: 3/ 247].
وفي [الإتحاف: 346]: «(وليتمتعوا) قالون وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بسكون اللام على أنها الأمر، لا لام كي، إذا لا تسكن لضعفها. والباقون بكسرها إما للأمر، أو لام كي».
7- {ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم} [30: 33-34].
في [القرطبي: 6/ 5115] : «قيل: هي لام كي. وقيل: هي لام الأمر فيه معنى التهديد، كما قال جل وعز: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}».
وفي [العكبري: 2/ 97]: «اللام بمعنى (كي) وقيل: هو أمر بمعنى التوعد». [البحر: 7/ 173].
8- {هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب} [14: 52].
في [البحر: 5/ 441]: «وقيل: اللام للأمر. قال بعضهم: وهو حسن لولا قوله: (وليذكر) فإنه منصوب لا غير. ولا يخدش ذلك، إذ يكون (وليذكر) ليس معطوفًا على الأمر، بل يضمر له فعل يتعلق به، وقال ابن عطية: المعنى: هذا بلاغ للناس وهو لينذروا به، فجعله في موضع رفع خبرا لهو المحذوفة.
وقال الزمخشري: (ولينذروا) معطوف على محذوف، أي لينصحوا ولينذروا». [الكشاف: 2/ 309]، [الجمل :2/ 529].
9- {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم} [2: 185].
قال ابن عطية: اللام للأمر. ويضعفه أن النحويين قالوا إن أمر المخاطب باللام قليل، ويضعفه أيضًا أنه لم يؤثر أن أحدًا من القراء قرأ بإسكان هذه اللام، فلو كانت اللام للأمر لكانت كسائر أخواتها من القراءة بالوجهين، فدل ذلك على أنها لام الجر، لا لام الأمر. [البحر: 2/ 43].
10- {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره} [43: 12-13].
في [البحر: 8/ 7]: «وقال ابن عطية: لام الأمر. وفيه بعد من حيث استعمال أمر المخاطب بتاء الخطاب. وهو من القلة بحيث ينبغي أن لا يقاس عليه فالفصيح المستعمل: اضرب وقيل لتضرب، بل نص النحويون على أنها لغة رديئة قليلة، إذ لا تكاد تحفظ إلا قراءة شاذة: {فبذلك فلتفرحوا} بالتاء للخطاب. وزعم الزجاج أنها لغة جيدة. وذلك خلاف ما زعم النحويون».
وقرىء في مواضع بتسكين اللام على أنها لام الأمر. وبكسرها على أنها لام كي:
1- {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه} [5: 47].
قرأ حمزة بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بإسكان اللام والميم في (ليحكم) [النشر: 2/ 254]، [الإتحاف: 200].
2- {لينفق ذو سعة من سعته} [65: 7].
قرىء (لينفق) بكسر اللام وفتح القاف، على أنها لام كي متعلقة بمحذوف أي شرعنا ذلك. [البحر: 8/ 285-286]، [الكشاف: 4/ 112]،[ ابن خالويه: 158].
3- {ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون} [6: 113].
عن الحسن بسكون اللام في (وليرضوه. وليقترفوا) على أنها لام الأمر. [البحر: 4/ 208]، [الإتحاف: 215].
4- {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [6: 55].
بسكون اللام عن الحسن، [ابن خالويه: 37]، [الإتحاف: 309].
5- {وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم} [36: 65].
في [البحر: 7/ 344]: «قرىء: (ولتكلمنا، ولتشهد) بلام الأمر والجزم وروى عبد الرحمن بن محمد بن طلحة عن أبيه عن جده طلحة أنه قرأ بلام كي فيهما».
في [المحتسب :2/ 216]: «ومن ذلك قراءة طلحة. {ونختم على أفواههم ولتكلمنا أيديهم ولتشهد أرجلهم} قال أبو الفتح الكلام محمول على محذوف، ومن ذهب إلى زيادة الواو جاز أن يذهب إلى مثل ذلك في هذا الموضع، فكأنه اليوم نختم على أفواههم لتكلمنا أيديهم وأما الواو في قوله: (ولتشهد) فعطف على ما قبلها».
6- {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} [59: 18].
قرأ الحسن (ولتنظر) بكسر اللام وفتح الراء جعلها لام كي، [البحر: 8/ 250]، [ابن خالويه: 154].
7- {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني} [20: 39].
في [الإتحاف: 303]: «أبو جعفر، بسكون اللام وجزم العين (ولتصنع) على أن اللام للأمر، والفعل مجزوم بها، والباقون بكسر اللام ونصب الفعل بأن مضمرة بعد لام كي» [النشر: 2/ 320].
وفي [المحتسب: 2/ 51]: «قال أبو الفتح: ليس دخول لام الأمر هنا كدخولها في قراءة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغيره ممن قرأها معه: {فبذلك فلتفرحوا} بالتاء. وفرق بينهما أن المأمور في (فلتفرحوا) مخاطب، وعرف ذلك وعادته أن يحذف حرف المضارعة فيه، كقولك: قم، واقعد، وأما (ولتصنع) فإن المأمور غائب غير مخاطب فإنما هو كقولك: ولتعن بحاجتي ولتوضع في تجارتك».
8- {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم} [17: 7].
قرأ أبي بن كعب: (لنسوءن) بالنون.
قال[ أبو الفتح: 2/ 15]: «لم يذكر أو حاتم التنوين، لكنه قال: وبلغني أنها في مصحف أبي ليسيء...
فأما التنوين في (لنسوءن) فطريق القول عليه أن يكون أراد الفاء فحذفها، كما قال في موضع آخر أي (فلنسوءن وجوهكم) على لفظ الأمر. واللامان بعده للأمر أيضًا. وهما: (وليدخلوا المسجد... وليتبروا)».


رد مع اقتباس