عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات لام التعليل والصيرورة

آيات لام التعليل والصيرورة
1- {وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله} [14: 30].
في [الإتحاف: 272]: «واختلف في: {ليضل عن سبيله} وفي الحج: {ليضل عن سبيل الله} وفي لقمان: {ليضل عن سبيل الله} وفي الزمر: {ليضل عن سبيله} فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في الأربعة... والباقون بالضم في الأربعة من (أضل) رباعيا».
في [القرطبي: 4/ 3594]: «وأما من فتح فعل معنى أنهم يضلون عن سبيل الله على اللازم، أي عاقبتهم إلى الضلال والإضلال، فهذه لام العاقبة».
وفي [الكشاف: 2/ 302]: «قلت: لما كان الضلال والإضلال نتيجة اتخاذ الأنداد، كما كان الإكرام في قولك: جئتك لتكرمني من نتيجة المجيء دخلت اللام، وإن لم يكن غرضًا، على طريق التشبيه والتقريب».
وفي [البحر: 5/ 425]: «الظاهر أن اللام للصيرورة... وقيل قراءة الفتح لا تحتمل لام العاقبة، وأما بالضم فتحتمل العاقبة والعلة. [الجمل :2/ 517].
2- {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب} [16: 116].
في [الكشاف: 2/ 347]: «من التعليل الذي لا يتضمن معنى الغرض».
وفي [البحر: 5/ 545]: «وهي التي تسمى لام العاقبة ولام الصيورة: قيل: ذلك الافتراء ما كان غرضًا لهم. والظاهر أنها لام التعليل وأنهم قصدوا الافتراء. كما قالوا {وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها}».
3- {وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم} [18: 19].
اللام للصيرورة. [القرطبي: 5/ 3991]، [البحر: 6/ 110]، [الجمل: 3/ 14].
4- {ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا} [18: 12].
اللام للعاقبة. [الجمل: 3/ 7].
5- {قال أخرقتها لتغرق أهلها} [18: 71].
في [البحر: 6/ 149]: «اللام في {لتغرق أهلها} قيل: لام العاقبة. وقيل: لام العلة».
6- {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} [28: 8].
في [العكبري: 2/ 92]: «اللام لام العاقبة والصيرورة، لأنهم إنما أخذوه ليكون لهم قرة أعين، فكان عاقبة ذلك أن كان لهم عدوا وحزنا» ومثله في [القرطبي: 6/ 4968].
وفي [البحر: 7/ 105]: «اللام للتعليل المجازي... ويعبر عنها بلام العاقبة، وبلام الصيرورة». [الكشاف: 3/ 157-158]، [البيان: 2/ 229].
7- {وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافين والمنافقات والمشركين والمشركات} [23: 72-73].
في [الكشاف: 3/ 250]: «اللام لام التعليل على طريق المجاز، لأن التعذيب نتيجة حمل الأمانة». [القرطبي: 6/ 5340].
وفي [البحر: 7/ 254]: «اللام لام الصيرورة، لأنه لم يحملها ليعذب، لكنه حملها فآل الأمر إلى أن يعذب من نافق وأشرك، ويتوب على من آمن».
8- {إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [35: 6].
في [البحر: 7/ 300]: «اللام لام الصيرورة، لأنه لم يدعهم إلى السعير، إنما اتفق أن صار أمرهم عن دعائه إلى ذلك. ونقول: هو مما عبر به عن السبب بما تسبب عنه دعاؤهم إلى الكفر، وتسبب عنه العذاب».
وفي [الجمل: 3/ 482]: «اللام إما للعلة على المجاز من إقامة المسبب مقام السبب وإما للصيرورة. من السمين».
9- {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [51: 56].
في [الجمل: 4/ 205-206]: «اللام للغاية والعاقبة، لا للعلة الباعثة. لما هو معلوم أن الله لا يبعثه شيء على شيء».
10- {لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم} [3: 156].
في [البيان: 1/ 227-228]: «وهذه اللام في (ليجعل) لام العاقبة، ومعناه لتصير عاقبتهم إلى أن يجعل الله جهاد المؤمنين، وإصابة الغنيمة أو الفور بالشهادة حسرة في قلوبهم. وهذا كقوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} ولم يلتقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا، وإنما معناه أنه كان عاقبة التقاطهم إياه أن صار لهم عدوًا وحزنًا...».
وفي [العكبري: 1/ 87]: «اللام تتعلق بمحذوف، أي ندمهم أوقع في قلوبهم ذلك... وقيل: اللام للعاقبة».
وفي [القرطبي: 2/ 1479]: «اللام متعلقة بقالوا».
وفي [البحر: 3/ 94-95]: «إذا كانت اللام للصيرورة تعلقت بقالوا، والمعني: أنهم لم يقولوا ذلك لجعل الحسرة، إنما قالوا ذلك لعلة، فصار مآل ذلك إلى الحسرة».
11- {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا} [6: 53].
في [العكبري: 1/ 136]: «اللام متعلقة بفتنا، أي اختبرناهم ليقولوا فنعاقبهم بقولهم. ويجوز أن تكون لام العاقبة».
وفي [البحر: 4/ 139]: «الظاهر أن اللام لام كي، أي هذا الابتلاء لكي يقولوا هذه المقالة على سبيل الاستفهام لأنفسهم والمناجاة، ويكون المعنى: ابتلينا أشراف الكفار بضعفاء المؤمنين ليتعجبوا في نفوسهم من ذلك ويكون سببًا للنظر لمن هدى.
ومن أثبت أن اللام تكون للصيرورة جوز هنا أن تكون للصيرورة، ويكون قولهم على سبيل الاستحقاق» [الجمل: 2/ 24].
12- {ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} [6: 112-113].
في [الكشاف: 2/ 35]: «جوابه محذوف تقديره: وليكون ذلك جعلنا لكل نبي عدوا، على أن اللام للصيرورة».
وفي [القرطبي: 3/ 2505]: «اللام لام كي والعامل فيها (يوحى)».
وانظر [العكبري: 1/ 145]، [البحر: 4/ 208].
13- {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} [6: 123].
لام كي، وقيل: لام العاقبة والصيرورة. [البحر: 4/ 215].
14- {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم} [6: 137].
إن كان التزيين من الشيطان فهو على حقيقة التعليل. وإن كان من السدنة فهو للصيرورة، [الكشاف: 2/ 41-42]، [الجمل: 2/ 94].
15- {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وورى عنهما من سوآتهما} [7: 20].
في [الكشاف: 2/ 57] : «(ليبدي) جعل ذلك غرضًا له ليسوءهما إذا رأيا ما يؤثران ستره».
وفي [القرطبي: 2/ 2614]: «اللام لام العاقبة، كما قال: {ليكون لهما عدوا وحزنا} وقيل: لام كي».
وفي [البحر: 4/ 278]: «والظاهر أن اللام لام كي، قصد إبداء سوآتهما وتنحط مرتبتهما بذلك... وقال قوم: إنها لام الصيرورة، لأنه لم يكن له علم بهذه العقوبة المخصوصة، فيقصدها».
16- {ربنا إنك أتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك} [10: 88].
اللام في (ليضلوا) لام الأمر عند الزمخشري قال في [الكشاف: 2/ 200]: «فإن قلت: ما معنى قوله {ربنا ليضلوا عن سبيلك}؟
قلت: هو دعاء عليهم بلفظ الأمر، كقوله {ربنا اطمس... واشدد}».
وفي [القرطبي: 4/ 3213]: (أصح ما قيل فيها – وهو قول الخليل وسيبويه أنها لام العاقبة والصيرورة: وقيل: هي لام كي).
وفي [البحر: 5/ 186-187]: «الظاهر أنها لام كي على معنى: آتيتهم على سبيل الاستدراج، فكان الإتيان لكي يضلوا. ويحتمل أن تكون لام الصيرورة... وقال الحسن: هو دعاء عليهم، وبهذا بدأ الزمخشري».
17- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} [16: 24: 25].
في [العكبري: 2/ 42]: «أي قالوا ذلك ليحملوا، وهي لام العاقبة».
وفي [القرطبي: 5/ 3712]: «هي لام كي، وهي متعلقة بما قبلها. وقيل: لام العاقبة».
وفي [البحر: 5/ 484]: «اللام لام الأمر على معنى الحتم عليهم، والصغار الموجب لهم. أو لام التعليل، من غير أن يكون غرضا. كقولك: خرجت من البلد مخافة الشر، وهي التي يعبر عنها بلام العاقبة. وقال ابن عطية: تحتمل أن تكون لام كي وقدر محذوفًا وهو: قدر هذا».
18- {إذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم} [16: 54- 55].
في [البحر: 5/ 502]: «اللام في (ليكفروا) إن كانت للتعليل كان المعنى: إن إشراكهم بالله سببه كفرهم به، أي جحودهم أو كفران نعمته.
وإن كانت للصيرورة فالمعنى: صار أمرهم ليكفروا، وهم لم يقصدوا بأفعالهم تلك أن يكفروا، بل آل أمر ذلك الجوار والرغبة في الكفر».
وقال الزمخشري: يجوز أن يكون من الأمر الوارد في معنى الخذلان. واللام للأمر. [الكشاف: 2/ 332].
وفي [القرطبي: 5/ 3731]: «أي أشركوا ليجحدوا، فاللام لام كي. وقيل: لام العاقبة».
19- {فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم} [22: 5].
اللام للتعليل. [العكبري: 2/ 73]. وفي [الجمل: 3/ 154]: (لنبين) متعلق بخلقناكم على أن اللام فيه للعاقبة.
20- {وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسأل الصادقين عن صدقهم} [33: 7-8].
لام كي. [البحر: 7/ 213]، و[النهر: 210]، وقيل: لام الصيرورة. [الجمل: 3/ 422].
21- {ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين}[33: 23-24].
في [العكبري: 2/ 100]: «يجوز أن تكون لام العاقبة وأن يتعلق بصدق، أو بزادهم، أو بما بدلوا».
وفي [القرطبي: 7/ 5342]: «أي أمر الله بالجهاد ليجزي الصادقين».
وفي [البحر: 7/ 223]: «قيل: لام الصيرورة. وقيل: لام التعليل، ويتعلق بقوله: {وما بدلوا تبديلا} ».
22- {وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله} [39: 8].
اللام لام العلة. وقيل: لام العاقبة. [البحر: 7/ 418]، [الجمل: 3/ 597].
23- {لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا} [39: 34-35].
في [القرطبي: 6/ 5701]: «أي صدقوا ليكفروا الله عنهم».
وفي [البحر: 7/ 428]: «(ليكفر) متعلق بالمحسنين، أي الذين أحسنوا ليكفروا، أو بمحذوف، أي يسر لهم ليكفر».
وفي [الجمل: 3/ 609]: «متعلق بمحذوف، أي يسر لهم ذلك ليكفر أو بالمحسنين واللام للعاقبة. من السمين».
24- {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره} [43: 12-13].
في [البحر: 8/ 7]: «الظاهر أنها لام كي. قال الحوفي: ومن أثبت لام الصيرورة جاز له أن يقوله به هنا. وقال ابن عطية: هي لام الأمر. وضعف...
وفي [الجمل: 4/ 76]: «يجوز أن تكون لام العلة وهو الظاهر، وأن تكون للصيرورة، وعلى كل فتتعلق بجعل».
25- {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [48: 1].
في [الكشاف: 3/ 461]: «فإن قلت كيف جعل فتح مكة علة للغفران؟ قلت: لم يجعل علة للغفران، ولكن لاجتماع ما عدد من الأمور الأربعة، وهي: المغفرة، وإتمام النعمة، وهداية الصراط المستقيم، والنصر العزيز كأنه قيل: يسرنا لك فتح مكة، ونصرناك على عدوك لنجمع لك بين عز الدارين. ويجوز أن يكون فتح مكة من حيث إنه جهاد للعدو سببًا للغفران والثواب».
وفي [البيان: 2/ 377]: «لام كي».
وفي [البحر: 8/ 90]: «وقال ابن عطية: المراد هنا: أن الله فتح مكة – لكي يجعل ذلك علامة على مغفرته لك، فكأنها لام الصيرورة».
26- {ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا} [53: 31].
في [القرطبي: 7/ 6275]: «اللام متعلقة بالمعنى الذي دل عليه {ولله ما في السموات وما في الأرض} كأنه قال هو مالك ذلك يهدي من يشاء ويضل من يشاء ليجزي المحسن بإحسانه. والمسيء بإساءته، وقيل: هو معترض.
وقيل: اللام للعاقبة، أي وعاقبة أمر الخلق أن يكون فيهم محسن ومسيء».
وفي [البحر: 8/ 164]: «وقيل: متعلقة بمن ضل وبمن اهتدى، واللام للصيرورة [العكبري: 2/ 13]، [الجمل: 4/ 228]، [الكشاف: 4/ 41]».
27- {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} [2: 143]
اللام هي لام كي أو الصيرورة عند من يرى ذلك، [البحر: 1/ 422]، [الجمل: 1/ 115].
28- {وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون} [6: 105].
في [الكشاف: 2/ 33]: «(وليقولوا) جوابه محذوف تقديره: وليقولوا درست نصرفها».
فإن قلت: أي فرق بين اللامين في (وليقولوا) (ولنبينه)؟
قلت: الفرق بينهما أن الأولى، مجاز، والثانية حقيقة. وذلك أن الآيات صرفت للتبيين، ولم تصرف ليقولوا: درست، ولكن لأنه حصل هذا القول بتصريف الآيات كما حصل التبيين شبه به، فسيق مساقة.
وفي [البيان: 1/ 334]: «(وليقولوا) معطوف على فعل مقدر، والتقدير: نصرف الآيات ليجحدوا وليقولوا، أي ليصير عاقبة أمرهم إلى الجحود وإلى أن يقولوا هذا القول. وهذه اللام تسمى لام العاقبة عند البصريين ولام الصيرورة عند الكوفيين».
وفي [البحر: 4/ 198]: «ولا يتعين ما ذكره المعربون والمفسرون من أن اللام في (وليقولوا) لام كي أو الصيرورة، بل الظاهر أنها لام الأمر...». [العكبري: 1/ 144]، [القرطبي: 3/ 2494].
29- {فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} [22: 52-53].
في [البحر: 6/ 383]: «اللام في (ليجعل) متعلقة بيحكم قاله الحوفي: وقال ابن عطية: بينسخ. وقال غيرهما بألقى. والظاهر أنها للتعليل. وقيل: هي لام العاقبة».
30- {يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم} [35: 29-30].
في [العكبري: 2/ 104]: «متعلق بيرجون، وهي لام الصيرورة، ويجوز أن يتعلق بمحذوف، أي فعلوا ذلك ليوفيهم». [الجمل: 4/ 490]، [البحر: 7/ 312-313].
31- {وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزي كل نفس بما كسبت} [45: 22].
في [الكشاف: 3/ 439]: «(ولتجزي) معطوف على (بالحق) لأن فيه معنى التعليل، أو على معلل محذوف تقديره: ليديرهما على قدرته ولتجزي كل نفس».
وفي [البحر: 8/ 84]: «هي لام كي معطوفة على بالحق لأن كلا من الباء واللام يكونان للتعليل... وقال ابن عطية: يحتمل أن تكون لام الصيرورة، أي فصار الأمر منها من حيث اهتدى بها قوم وضل عنها آخرون لأن يجازي كل واحد بعمله». [الجمل: 4/ 115].
(انظر لام العاقبة في كتاب [اللامات: 125-128].


رد مع اقتباس