آيات (كى)
تتعين (كي) أن تكون حرفا مصدريًا ناصبا للمضارع لتقدم لام الجر عليها عند الجمهور في هذه المواضع:
1- {فأتاكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم} [3: 153].
{كي} هنا بمعنى هي العاملة بنفسها لأجل اللام قبلها. [العكبري: 1/ 87].
اللام من {لكيلا} متعلقة بقوله: {ولقد عفا عنكم} وقيل: هي متعلقة بقوله {فأثابكم} أي كان هذا الغم بعد الغم لكيلا تحزنوا على ما فات من الغنيمة ولا ما أصابكم من الهزيمة.
والأول أحسن. [القرطبي: 4/ 241]، انظر [الكشاف: 1/ 223]، [البحر: 3/ 84-85].
2- {ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ليكلا يعلم بعد علم شيئًا} [16: 70]
في [البحر: 5/ 514]: «اللام في (لكي) قال الحوفي: هي لام (لكي) دخلت على (كي) للتوكيد.
والذي ذهب إليه محققو النحاة في (لكي) أن (كي) حرف مصدري إذا دخلت عليها اللام وهي الناصبة كأن. واللام جارة، فيسبك من (كي) والمضارع بعدها مصدر مجرور باللام تقديرًا، فاللام على هذا لم تدخل على (كي) للتوكيد لاختلاف عملهما، واختلاف معناهما لأن اللام مشعرة بالتعليل.
و(كى) حرف مصدري واللام جارة و(كي) ناصبة».
3- {ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا} [22: 5].
4- {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا} [33: 37].
5- {قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج} [33: 50].
6- {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [57: 22-23].
في [البيان: 2/ 424]: «{تأسوا} منصوب بنفس (كى) لا بتقدير (أن) بعدها.
لأن اللام هاهنا حرف جر. وقد دخلت على (كى) فلا يجوز أن تكون (كي) هاهنا حرف جر، لأن حرف الجر لا يدخل على حرف الجر». [البحر: 8/ 225].
وتحتمل (كى) أن تكون حرفا مصدريًا ناصبًا لمضارع وأن تكن جارة و(أن) مضمرة بعدها في هذه الآيات:
1- {اشدد به أزري وأشركه في أمرى كي نسبحك كثيرا} [20: 31-33].
2- {فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن} [20: 40].
3- {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن} [28: 13].
4- {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم} [59: 7].
في [البحر: 8/ 245]: « {كيلا يكون} تعليل لقوله {فالله وللرسول}». [الكشاف: 4/ 81].