عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كيف الشرطية

كيف الشرطية
في [سيبويه: 1/ 433] : «وسألت الخليل عن قوله: كيف تصنع أصنع فقال: هي مستكرهة وليست من حروف الجزاء.
ومخرجها على الجزاء، لأن معناها: على أي حال تكن أكن».
وفي [شرح الكافية للرضى: 2/ 110] : «والكوفيون يجيزون جزم الشرط والجواب بكيف، وكيفما قياسا.
ولا يجيزه بها البصريون... وقال الخليل: مخرجها مخرج المجازاة يعني في نحو قولهم: كيف تكون أكون، لأن فيها معنى العموم الذي يعتبر في كلمات الشرط، إلا أنه لم يسمع الجزم بها في السعة».
وفي [المغني: 1/ 173] : «أن تكون شرطًا فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين نحو: كيف تصنع أصنع ولا يجوز: كيف تجلس أذهب باتفاق ولا: كيف تجلس أجلس بالجزم عند البصريين».
ومن ورودها شرطا: {ينفق كيف يشاء} {يصوركم في الأرحام كيف يشاء} {فيبسطه في السماء كيف يشاء} وجوابها في ذلك محذوف لدلالة ما قبله وهذا يشكل على قولهم: إن جوابها يجب مماثلته لشرطها. [البرهان: 4/ 332]، [البحر: 5/ 195-196].
الآيات
1- {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} [3: 6].
في [البحر: 2/ 380] : «{وكيف} هنا للجزاء ولكنها لا تجزم ومفعول (يشاء) محذوف لفهم المعنى... و(كيف) منصوب بيشاء.
والمعنى أي حال شاء أن يصوركم صوركم ونصبه على الحال وحذف فعل الجزاء لدلالة ما قبله عليه نحو قولهم: أنت ظالم إن فعلت».
2- {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} [5: 64].
في [البحر: 3/ 524-525]: «قال الحوفي (كيف) سؤال عن الحال وهي نصب بيشاء ولا يعقل هنا كونها سؤالاً عن حال بل هي في معنى الشرط.
كما تقول: كيف تكون أكون. وجواب (كيف) محذوف يدل عليه (ينفق) المتقدم:
كما يدل في قولك: أقوم أن قام زيد على جواب الشرط.
والتقدير: ينفق كيف يشاء أن ينفق ينفق... ولا يجوز أن يعمل في (كيف) (ينفق) لأن اسم الشرط لا يعمل فيه ما قبله إلا إن كان جارًا».
3- {فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء} [30: 48].
كيف شرطية والجواب محذوف. [البحر: 3/ 525]، [المغني: 1/ 173].
من هذا يتبين لنا أن (كيف) الشرطية غير جازمة وجاءت محذوفة الجواب وشرطها مضارع على خلاف أدوات الشرط الجازمة فلا يحذف جوابها إلا إذا كان شرطها ماضيًا لفظًا أو معنى.
قال [الرضى: 2/ 110] : «الاستفهام بكيف عن النكرة فلا يكون جوابه إلا نكرة فلا يجوز أن يقال الصحيح في جواب: كيف زيد».


رد مع اقتباس