عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (كيف) في القرآن الكريم

دراسة (كيف) في القرآن الكريم
تأتي (كيف) استفهامية. والاستفهام يكون معها على حقيقته، استفهامًا عن الحالة، وهذا كثير كقوله تعالى: {أرني كيف تحيي الموتى} [2: 260].
ويخرج الاستفهام معها عن حقيقته إلى معانٍ أخرى من التعجب والإنكار كقوله تعالى:
1- {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم} [2: 28].
في [معاني القرآن :1/23]: «على وجه التعجب والتوبيخ.
وفي [الكشاف:1/ 59]: «الإنكار والتعجب». وفي [القرطبي:1/ 248] : «تقرير وتوبيخ».
وفي [البحر:1/ 129] : «صحبة معنى التقرير والتوبيخ، فخرج عن حقيقة الاستفهام» في [البرهان:4/ 330]: «التعجب».
2- {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} [3: 86].
في [القرطبي:3/ 3: 179]: «(كيف) لفظة استفهام، ومعناه الجحد، أي لا يهدي الله. ونظيره قوله: {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله} أي لا يكون لهم عهد. وقال الشاعر:
كيف نومى على الفراش ولما = يشمل القوم غارة شعواء
أي: «لا نوم لي».
وفي [البحر:2/518]: «(كيف) سؤال عن الأحوال وهي هنا للتعجب والتعظيم لكفرهم بعد الإيمان، أي كيف يستحق الهداية من أتى بما ينافيها».
وفي [البرهان:4/ 331]: «التعجب».
3- {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} [9: 7].
في [معاني القرآن:1/ 423]: «على التعجب، كما تقول: كيف يستبقي مثلك؟ أي لا ينبغي أن يستبقي».
وفي [الكشاف:2/ 140]: (كيف) استفهام في معنى الاستنكار والاستبعاد وفي [البحر:5/ 12]: «هذا استفهام معناه التعجب والاستنكار والاستبعاد» وقال التبريزي والكرماني: معناه النفي، أي لا يكون لهم عهد: والاستفهام يراد به النفي كثيرًا. ولما كان الاستفهام معناه النفي صلح مجيء الاستثناء. وفي [القرطبي:8/ 78]: «كيف هنا للتعجب». [البرهان:4/ 331].
4- {فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر} [74: 19-20].
في [الكشاف:4/ 158]: «تعجب من تقديره وإصابته فيه المحز، ورميه الغرض الذي كان تنحيه قريش، أو ثناء عليه على طريقة الاستهزاء به. أو هي حكاية لما كرروه من قولهم. قتل كيف قدر، تهكما بهم». وفي [القرطبي:19/ 75]: «(كيف) تعجب، كما تقول للرجل تتعجب من صنيعه: كيف فعلت هذا».
5- {انظر كيف ضربوا لك الأمثال} [17: 48].
للتعجب. [البرهان:4/ 331].
6- {فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه} [3: 25].
في [البيان:1/ 197] : «(كيف) استفهام عن الحال، وهو هنا بمعنى التهدد والوعيد».
وفي [البحر:2/418] : «وهذا الاستفهام لا يحتاج إلى جواب، وكذا أكثر استفهامات القرآن، لأنها من عالم الغيب والشهادة، وإنما استفهامه تعالى تقريع».
7- {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد} [4: 41].
في [البحر:3/ 252]: «والاستفهام هاهنا للتوبيخ والتقريع».
8- {فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم} [4: 62].
9- {وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسي على قوم كافرين} [7: 93].
الاستفهام إنكار واستبعاد، فهو بمعنى النفي.
10- {فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب} [13: 32].
في [البحر:5/ 393]: استفهام معناه التعجب، وفي ضمنه وعيد معاصري الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الكفار.
11- {ثم أخذتهم فكيف كان نكير} [22: 44].
في [البحر:6/ 376]: «وهذا استفهام يصحبه معنى التعجب» [القرطبي:12/ 43].
12- {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب} [40: 5].
في [الكشاف:3/ 361]: «هذا تقرير فيه معنى التعجب».
وفي [البحر:7/ 449]: «استفهام تعجب من استئصالهم واستعظام لما حل بهم».
13- {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} [47: 27].
14- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 16].
في [البحر:8/ 178] : «تهويل لما حل بقوم نوح من العذاب وإعظام له... والاستفهام هاهنا لا يراد به حقيقته، بل المعنى على التذكر بما حل بهم».
15- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 18، 21، 30].
16- {ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير} [67: 18].
17- {فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} [73: 17].
18- {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله} [3: 101]
في [الكشاف:1/ 1: 206]: «معنى الاستفهام فيه الإنكار والتعجب. والمعنى: من أين يتطرق إليكم الكفر، والحال أن آيات الله، وهي القرآن المعجز تتلى عليكم».
وفي [البحر:3/ 15]: «هذا سؤال استبعاد الكفر منهم مع هاتين الحالتين: وهما تلاوة كتاب الله عليهم وكينونة رسول الله فيهم».
19- {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض} [4: 21].
في [البحر:3/ 207] : «وهذا استفهام إنكار أيضًا».
20- {وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله} [5: 43].
في [الكشاف:1/ 340]: «تعجب من تحكيمهم لمن لا يؤمنون به وبكتابه مع أن الحكم منصوص في كتابهم الذي يدعون الإيمان به». [البحر:3/ 490].
21- {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم} [6: 81].
في [القرطبي:7/ 30]: «في (كيف) معنى الإنكار».
وفي [البحر:4/ 170]: «استفهام معناه التعجب والإنكار كأنه تعجب من فساد عقولهم حيث خوفوه خشبا وحجارة لا تضر ولا تنفع، وهم لا يخافون عقبى شركهم».
22- {وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا} [18: 68].
في [البحر: 6/ 148]: «أي إن صبرك على ما لا خبرة لك به مستبعد».


رد مع اقتباس