عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقع (كل) المضافة إلى المعرفة في الإعراب


مواقع (كل) المضافة إلى المعرفة في الإعراب
(كل) المضافة للضمير وقعت مبتدأ في قوله تعالى: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [19: 95].
وفي بقية المواضع جاءت توكيدًا في قوله تعالى:
1- {وتؤمنون بالكتاب كله} [3: 119].
2- {قل إن الأمر كله لله} [3: 154].
وقرأ أبو عمرو: (كله) بالرفع على أنه مبتدأ، أو توكيدًا لاسم (إن) مراعاة للمحل. [معاني القرآن:1/243]، [البحر:3/87]، [الإتحاف: 180].
3- {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [8: 39].
4- {ليظهره على الدين كله} [9: 33]، [8: 28]، [61: 9].
5- {وإليه يرجع الأمر كله} [11: 123].
6- {وعلم آدم الأسماء كلها} [2: 31].
7- {ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى} [20: 56].
8- {سبحان الذي خلق الأزواج كلها} [43: 12].
9- {والذي خلق الأزواج كلها} [43: 12].
10- {كذبوا بآياتنا كلها} [54: 42].
وجاءت (كلهن) توكيدًا مع الفصل بينها وبين المؤكد في قوله تعالى: {ويرضين بما آتيتهن كلهن} [33: 51].
قرىء في الشواذ (كلهن) بالنصب توكيدا للضمير في (آتيتهن).
[الكشاف:3/243]، [ابن خاوليه: 120]، [البحر:7/243-244].
وجاءت (كل) توكيدًا، ومعها لفظ (جميعًا) في قوله تعالى:
1- {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا} [10: 99].
قال الأخفش: جاء بقوله (جميعا) بعد (كل) تأكيدًا، كقوله: {لا تتخذوا إلهين اثنين}.
واجتمع التوكيد بكل مع التوكيد بأجمعين في قوله تعالى:
1- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [15: 30]، [38: 73].
في [النهر:5/453]: «بعضهم يزعم أن (أجمعين) يدل على اتحاد الوقت. والصحيح أن مدلوله مدلول (كلهم).
وفي [التسهيل: 166]: «ولا تعرض في (أجمعين) إلى اتحاد الوقت، بل هو ككل في إفادة العموم مطلقًا، خلافًا للفراء».
وفي [الجمل:2/537] حديث للمبرد عن إفادة (أجمعين) اتحاد الوقت.
من هذا يتبين لنا أن أكثر استعمال (كل) المضافة للضمير في القرآن إنما كان للتوكيد، وجعلت مبتدأ في آية واحدة، وقد صرح النحويون بذكل.
في [التسهيل: 165-166]: «ولا يلي العوامل شيء من ألفاظ التوكيد، وهو على حاله في التوكيد، إلا جميعًا، وعامة مطلقًا، و(كلا) و(كلا) و(كلتا) مع الابتداء بكثرة – ومع غيره بقلة».
وفي [سيبويه:1/274]: «وزعم الخليل أنه يستضعف أن يكون (كلهم) مبنيًا على اسم، أو غير اسم. ولكنه يكون مبتدأ، أو يكون (كلهم) صفة (يريد توكيدًا).
فقلت: ولم استضعفت أن يكون مبنيًا.
فقال: لأن مرضعه في الكلام أن يعم به غيره من الأسماء بعد ما يذكر، فيكون (كلهم) صفة، أو مبتدأ، فالمبتدأ قولك: إن قومك كلهم ذاهب، أو ذكر قوم فقلت: كلهم ذاهب، فالمبتدأ بمنزلة الوصف، لأنك إنما ابتدأت بعد ما ذكرت ولم تنبه على شيء فعممت به». انظر [المقتضب:3/380].
وفي [البحر:1/88]: «الأصل فيها أن تتبع توكيدًا كأجمع، وتستعمل مبتدأ، وكونها كذلك أحسن من كونها مفعولاً، وليس ذلك بمقصور على السماع، ولا مختصًا بالشعر، خلافًا لزاعمه».
و(كل) المضافة للظاهر المعرفة وقعت مبتدأ في قوله تعالى: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} [3: 93].
وكذلك المضافة لاسم الإشارة في قوله تعالى:
1- {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً} [17: 36].
2- {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهًا} [17: 38].
3- {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} [43: 35].
وجاءت (كل) المضافة للظاهر المعرفة مفعولا مطلقًا في قوله تعالى:
1- دفلا تميلوا كل الميل} [4: 129].
2- {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط} [17: 29].
وجاءت مجرورة بمن مضافة إلى الثمرات في قوله تعالى:
1- {له فيها من كل الثمرات} [2: 266].
2- {فأخرجنا به من كل الثمرات} [7: 57].
3- {وجعل فيها رواسي وأنهارًا ومن كل الثمرات} [13: 3].
4- {ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات} [16: 11].
5- {ثم كلي من كل الثمرات} [16: 69].
6- {ولهم فيها من كل الثمرات} [47: 15].
وانظر [بدائع الفوائد:1/212].


رد مع اقتباس