عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 05:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جواب (لو)


جواب (لو)
1- {لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم} [2: 167].
في [الكشاف:1/106]: «{لو} في معنى التمني، ولذلك أجيبت بالفاء الذي يجاب به التمني، كأنه قيل: ليست لنا كرة فنتبرأ منهم».
في[الباين:1/134]: «{فنتبرا} منصوب بتقدير {أن} بعد الفاء التي في جواب التمني، لأن قوله تعالى: {لو أن لنا كرة} تمن، فينزل منزلة (ليت) وجوابه بالفاء منصوب، والفاء فيه عاطفة، وتقديره: لو أن لنا أن نكر فنتبرأ».
وفي [البحر:1/474]: «وينبغي أن يستثنى من المواضع التي تنصب بإضمار (أن) بعد الجواب بالفاء، وأنها إذا سقطت الفاء انجزم الفعل – هذا الموضع، لأن النحويين استثنوا جواب النفي فقط، فينبغي أن يستثنى هذا الموضع؛ لأنه لم يسمع الجزم في الفعل الواقع جوابًا للو التي أشربت معنى التمني، إذا حذفت الفاء. والسبب في ذلك، أن كونها مشربة معنى التمني ليس أصلها، وإنما ذلك بالحمل على حرف التمني الذي هو (ليت) بعد حذف الفاء إنما هو لتضمنها معنى الشرط، أو دلالتها على كونه محذوفًا بعدها على اختلاف القولين؛ فصارت (لو) فرع فرع؛ فضعف ذلك فيها».
2- {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين} [26: 102].
في [الكشاف:3/120]: «(لو) في هذا الموضع في معنى التمني، كأنه قيل: فليت لنا كرة، وذلك لما بين (لو) و (ليت) من التلاقي في التقدير.
ويجوز أن تكون على أصلها ويحذف الجواب، وهو: لفعلنا كيت وكيت».
في [البيان:2/215]: «(نكون) منصوب على جواب التمني بالفاء بتقدير (أن)، لأن (لو) في معنى التمني». [البحر:7/28].
3- {أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين} [39: 58]
في [معاني القرآن:2/422-423]: «النصب في قوله {فأكون} جواب للو، وإن شئت جعلته مردودًا على تأويل (أن) تضمرها في الكرة؛ كما تقول: لو أن لي أن أكر فأكون. ومثله مما نصب على إضمار (أن) قوله: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل}» [42: 51].
وفي [البحر:7/436]: «وانتصب (فأكون) على جواب التمني الدال عليه (لو)، أو على (كرة) إذ هو مصدر، فيكون مثل قوله:

للبس عباءة وتقر عيني = أحب إلي من لبس الشفوف
والفرق بينهما أن الفاء إذا كانت في جواب التمني كانت (أن) واجبة الإضمار، وكان الكون مترتبًا على حصول المتمني، لا متمنى.
وإذا كانت للعطف على (كرة) جاز إظهار (أن) وإضمارها، وكان الكون متمنى». انظر [القرطبي:7/5716].
4- {ودوا لو تدهن فيدهنون} [68: 9].
في [الكشاف:4/127]: «فإن قلت: لم رفع {فيدهنون} ولم ينصب بإضمار (أن) وهو جواب التمني؟
قلت: قد عدل به إلى طريق آخر، وهو أن جعل خبر مبتدأ محذوف، أي فهم يدهنون...».
في [العكبري:2/141]: «إنما أثبت النون لأنه عطفه على {تدهن} ولم يجعله جواب التمني. وفي بعض المصاحف بغير نون على الجواب.
وانظر [البحر:8/309]، [المغني:1/210-211]،[المغني:2/98].
5- {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} [4: 9].
في [الكشاف:1/288]: «{فتكونون} عطف على {تكفرون} ولو نصبت على جواب التمني لجاز، والمعنى: ودوا كفركم فكونكم معهم شرعا واحدًا فيما هم عليه من الضلال».
في [البحر:3/314]: «وكون التمني بلفظ الفعل ويكون له جواب فيه نظر وإنما المنقول أن الفعل ينتصب في جواب التمني، إذا كان بالحرف، نحو: (ليت) و(لو) و(ألا) إذا أشربتا معنى التمني، أما إذا كان بالفعل فيحتاج إلى سماع من العرب، بل لو جاء لم تتحقق فيه الجوابية؛ لأن (ود) التي تدل على التمني إنما متعلقها المصادر لا الذوات، فإذا نصب الفعل بعد الفاء لم يتعين أن تكون فاء جواب؛ لاحتمال أن تكون من باب عطف المصدر المقدر على المصدر الملفوظ به من باب: للبس عباءة وتقر عيني».


رد مع اقتباس