عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 05:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جواب الاستفهام


جواب الاستفهام
1- {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له} [2: 245].
2- {من ذا الذي يقرض قرضا حسنا فيضاعفه له} [57: 11].
قرأ ابن عامر وعاصم بالنصب فيهما {فيضاعفه}.
وقرأ الباقون بالرفع بالرفع [النشر:2/228]، [النشر:2/384]، [الإتحاف: 159]، [الإتحاف: 410]، [غيث النفع: 255].
في [معاني القرآن:1/157]: «من رفع جعل الفاء منسوقة على صلة الذي ومن نصب أخرجها من الصلة، وجعلها جوابا لمن». [مجالس ثعلب: 593].
في [البيان:1/164]: «{فيضاعفه} قرئ بالرفع والنصب. فأما الرفع فمن وجهين:
أحدهما: أن يكون معطوفًا على صلة الذي، وهو {يقرض} فيكون داخلاً في صلة الذي.
والثاني: أن يكون منقطعًا عما قبله.
وأما النصب فعلى العطف بالفاء حملا على المعنى دون اللفظ، كأنه قال: من ذا الذي يكون منه قرض فتضعيف من الله تعالى، فقدر {أن} بعد الفاء ونصب بها الفعل، وصيرها مع الفعل في تقدير مصدر؛ ليعطف مصدرا على مصدر.
ولا يحسن أن يجعل منصوبا على ظاهر اللفظ في جواب الاستفهام لأن القرض ليس مستفهمًا عنه.
وإنما الاستفهام عن فاعل القرض، ألا ترى أنك لو قلت: أزيد يقرضني فأشكره لم يجز النصب على جواب الاستفهام بالفاء، وإنما جاز هاهنا حملا على المعنى كما بينا».
وفي [البحر:2/252]: «النصب على أن يكون جوابا للاستفهام على المعنى؛ لأن الاستفهام وإن كان عن المقرض فهو عن الإقراض في المعنى، فكأنه قيل أيقرض الله أحد فيضاعفه...
وذهب بعض النحويين إلى أنه إذا كان الاستفهام عن المسند إليه الحكم، لا عن الحكم فلا يجوز النصب على إضمار (أن) بعد الفاء.
وهو محجوج بهذه القراءة المتواترة.
وقد جاء في الحديث: «من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له» وانظر [البحر:8/219-220].
وفي [العكبري:1/57]: «فإن قيل: لم لا يعطف على المصدر الذي هو (قرضا): كما يعطف الفعل على المصدر بإضمار (أن) نحو:
للبس عباءة وتقر عيني
قيل: لا يصح هذا لوجهين:
أحدهما: أن (قرضا) هنا مصدر مؤكد، والمصدر المؤكد لا يقدر بأن والفعل.
والثاني: أن عطفه عليه يوجب أن يكون معمولا ليقرض، ولا يصح هذا في المعنى، لأن المضاعفة ليست مقرضة، وإنما هي من فعل الله».
3- {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا} [6: 148].
{فتخرجوه} منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية الواقعة بعد النفي معنى وهو الاستفهام الإنكاري. [الجمل:2/104].
4- {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل} [7: 53]
القراءات: {نرد}{فنعمل} رفعهما، ونصبهما، ونصب {يرد} ورفع {فنعمل} والذي جاء في السبع من هذه القراءات رفع {نرد} ونصب {فنعمل} [الإتحاف: 225]. رفع نرد عطف علية على اسمية.
وبالنصب عطف على {فيشفعوا} تقدمهما استفهام، فانتصب الجوابان، أي هل لنا شفعاء فيشفعوا من الخلاص من العذاب، أو هل نرد إلى الدنيا فنعمل صالحا، ويجوز أن تكون «أو» بمعنى «حتى» أو «كي».
[البحر:4/306]، [المحتسب:1/252]، [البيان:1/364].
5- {أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي} [5: 31].
في [الكشاف:1/334]: «{فأواري} بالنصب جواب الاستفهام وقرىء بالسكون على (فأنا أواري) أو للتخفيف».
وفي [المغني:2/123]: «وجه فساده: أن جوا بالشيء مسبب عنه، والمواراة لا تتسبب عن العجز، إنما انتصابه بالعطف على (أكون)».
وفي [البحر:3/467]: «الفاء الواقعة جوابا للاستفهام ينعقد من الجملة الاستفهامية والجواب شرط وجزاء. تقول: أتزورني فأكرمك والمعنى: إن تزرني أكرمك. ولو قلت هنا: إن عجزت أن أكون مثل هذا الغراب أوار سوأة أخي لم يصح لأن المواراة لا تترتب على عجزه عن كونه مثل الغراب».
6- {قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} [4: 97].
في [العكبري:1/108]: «{ألم تكن} استفهام بمعنى التوبيخ {فتهاجروا} منصوب على جواب الاستفهام، لأن النفي صار إثباتًا بالاستفهام».
وفي [النهر: 334]: «ظاهر قوله {فتهاجروا} أنه منصوب على جواب قوله {ألم تكن}، أو مجزوم معطوفا على {تكن}». [الجمل:1/417].
7- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم} [40: 21].
في [البيان:2/330]: «{فينظروا} في موضعه وجهان:
أحدهما: النصب على جواب الاستفهام بالفاء بتقدير (أن).
الثاني: أن يكون مجزومًا بالعطف على {يسيروا}». وانظر [البحر:7/457]، [المغني:2/136].
8- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [12: 109].
9- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [30: 9].
10- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [35: 44].
11- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [40: 82].
12- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [47: 10].
في موضع {ينظروا} وجهان: أن يكون مجزومًا بالعطف بالفاء على {يسيروا} وأن يكون في موضع نصب على جواب الاستفهام. [البيان:2/374].
13- {أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها} [22: 46].
في [المقتضب:2/20]: «وأما قول الله عز وجل: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة} فهذا هو الوجه، لأنه ليس بجواب، لأن المعنى في قوله {ألم تر} إنما هو انتبه وانظر أنزل الله من السماء ماء فكان كذا وكذا». وانظر [سيبويه:1/424].
في [البيان:2/178]: «{فتصبح} مرفوع محمول على معنى {ألم تر} ومعناه: انتبه يا ابن آدم أنزل الله من السماء ماء. ولو صرح بقوله (انتبه) لم يجز فيه إلا الرفع، فكذلك ما هو بمعناه».
وفي [الكشاف:3/39]: «لو نصب لأعطى ما هو عكس الغرض: لأن معناه إثبات الاخضرار، فينقلب بالنصب إلى نفي الاخضرار. مثاله: أن تقول لصاحبك: ألم تر أني أنعمت عليك فتشكر، إن نصبته فأنت ناف شكره، وإن رفعته فأنت مثبت شكره».
وفي [البحر:6/386]: «جواب الاستفهام ينعقد منه مع الاستفهام السابق عليه شرط وجزاء، وهنا لا يتقدر: إن تر إنزال المطر تصبح الأرض مخضرة، لأن الاخضرار ليس مترتبا على عملك أو رؤيتك إنما هو مترتب على الإنزال».
وفي [المغني:2/123]: «وقيل: إنما لم ينتصب لأن {ألم تر} في معنى: قد رأيت، أي إنه استفهام تقرير: مثل {ألم نشرح}».
15- {قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم} [37: 54-55].
في [البحر:7/361]: «قرىء {فأطلع} مشددًا مضارعًا منصوبًا على جواب الاستفهام و{فأطلع} مخففًا مضارعًا منصوبًا» [الباين:2/305].
وانظر [المحتسب:2/220].


رد مع اقتباس