عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 05:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جواب النهي


جواب النهي
في آيات كثيرة يحتمل المضارع التالي للفاء الواقع بعد (لا) الناهية أن يكون منصوبًا وأن يكون مجزومًا.
النصب على أن الفاء للسببية، والجزم على أن الفاء عاطفة ما بعدها على ما قبلها.
قال الفراء: ومعنى الجزم كأنه تكرير للنهي:
1- {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} [2: 35].
في [معاني القرآن:1/26-27]: «إن شئت جعلت {فتكونا} جوابا نصبا، وإن شئت عطفته على أول الكلام، فكان جزما...
ومعنى الجزم كأنه تكرير للنهي، كقول القائل: لا تذهب ولا تعرض لأحد. ومعنى الجواب والنصب:
لا تفعل هذا فيفعل بك مجازاة، فلما عطف حرف على غير ما يشاكله وكان في أوله حادث لا يصلح في الثاني نصب. ومثله قوله:
{ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي} [20: 81] و{لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب} [20: 61] و{فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة} [4: 129].
[معاني القرآن:1/27]، [البحر:3/365].
وما كان من نفي ففيه ما في هذا، ولا يجوز الرفع في واحد من الوجهين إلا أن تريد الاستنئاف..».
قال أبو حيان: والأول أظهر لظهور السببية والعطف لا يدل عليها.
[البحر:1/158-159].
وانظر [الكشاف:1/63،]، [البيان:1/75].
2- {ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين} [5: 21].
في [العكبري:1/119]: «{فتنقلبوا} يجوز أن يكون مجزومًا عطفا على {ترتدوا} وأن يكون منصوبًا على جواب النهي».
3- ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين [6: 52].
في [البيان:1/321-322]: «{فتطردهم} منصوب لأنه جواب النفي و{فتكون} جواب النهي:
والتقدير فيه: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فتكون من الظالمين وما عليك من حسابهم من شيء فتطردهم».
وقال [الرضى:2/229-230]: «جواب «ولا تطرد» {فتكون من الظالمين}.
وقوله: {وما عليك من حسابهم من شيء... فتطردهم} متوسطة بينهما. ويجوز أن يكون «فتكون» عطفا على «تطرد» وإنما لم يجب بجوابين لأنه كالشرط والجزاء».
انظر [البحر:4/138]، [العكبري:1/136].
4- {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} [6: 108].
في [العكبري:1/144] «{فيسبوا} منصوب على جواب النهي، وقيل: هو مجزوم على العطف». [البحر:4/199-200]، [الجمل:4/74].
5- {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [6: 153].
جواب النهي. [العكبري:1/149]، [البحر:4/254].
6- {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم} [7: 73].
{فيأخذكم} جواب النهي.
[العكبري:1/155]، [الجمل:2/156].
7- {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} [8: 46].
في [العكبري:2/5]: {فتفشلوا} في موضع نصب على جواب النهي، وكذلك {وتذهب ريحكم} ويجوز أن يكون {فتفشلوا} عطفا على النهي.
ولذلك قرىء {ويذهب ريحكم}. [البحر:4/503]، [الجمل:2/243].
8- {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب} [11: 64].
9- {ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين} [10: 95]
10- {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} [11: 113].
جواب النهي. [البحر:5/269]، [الجمل:2/422].
11- {لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا} [12: 5].
جواب النهي. [العكبري:2/26]، [البحر:5/280].
12- {ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها} [16: 94].
جواب النهي. [العكبري:2/45]، [البحر:5/532]، [الجمل:2/588].
13- {لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا} [17: 22].
14- {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} [17: 29].
جواب النهي، عن السمين، [الجمل:2/615].
15- و{لا تجعل مع الله إلها آخر فتلقي في جهنم} [17: 39].
16- {ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي} [20: 81].
في [العكبري:2/66]: «{فيحل} هو جواب النهي: وقيل: هو معطوف فيكون نهيا أيضًا».
17- {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم} [26: 156].
18- {فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين} [26: 213].
19- {إن اتقين فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} [33: 32]
في [المحتسب :2/181]: «ومن ذلك قراءة الأعرج وأبان بن عثمان {فيطمع الذي} بكسر العين».
قال أبو الفتح: هو المعطوف على قول الله تعالى: {فلا تخضعن بالقول} أي فلا يطمع الذي في قلبه مرض، فكلاهما منهي عنه.
إلا أن النصب أقوى معنى، وأشد إصابة للعذر، وذلك أنه إذا نصب كان معناه أن طمعه. إنما هو مسبب عن خضوعهن بالقول. فالأصل في ذلك منهي عنه، والمنهي مسبب عن فعلهن، وإذا عطفه كان نهيًا لهن وله، وليس فيه دليل على أن الطمع راجع الأصل إليهن، وواقع من أجله». وانظر [البحر:7/230].
20- {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [38: 26].
في [العكبري:2/109]: «{فيضلك} منصوب على الجواب.
قيل: مجزوم عطفًا على النهي، وفتحت اللام لالتقاء الساكنين» [البحر :7/295]، جواب النهي، [الجمل:3/569].
احتمل المضارع أن يكون منصوبًا، فتكون الفاء للسببية، وأن يكون مرفوعًا على القطع في قوله تعالى:
1- {فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى} [20: 16].
[البيان:2/140]، [العكبري:2/63]، [البحر:6/333]، [الجمل:3/86].
2- {إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} [20: 117].
[البحر:6/284]، [الجمل:3/86].
3- {ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم} [17: 39].


رد مع اقتباس