عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 05:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جواز الرفع بعد الفاء


دراسة (فاء السببية) في القرآن الكريم
جواز الرفع بعد الفاء
قال الكسائي: {ولا يؤذن لهم فيعتذرون} [77: 36] بالنون في المصحف لأنها رأس آية و{لا يقضي عليهم فيموتوا} [35: 36] لأنه رأس آية.
ويجوز في كل واحد منهما ما جاز في صاحبه. [القرطبي:6/5434].
وفي [البيان:2/140]: «فإن مثل هذه الأجوبة يجوز فيها النصب والرفع، كقوله {فأطلع إلى إله موسى} [40:37] فأطلع.
وقوله تعالى: {يا ليتني كنت معهم فأفوز} [4: 73] و(أفوز) بالنصب والرفع إلى غير ذلك».
وقال [الرضى:2/228]: «وقد يبقى ما بعد فاء السببية على رفعه قليلاً، كقوله تعالى: {ولا يؤذن لهم فيعتذرون} وقوله:
(ولقد تركت صبية مبغومة) لم تدر ما جزع عليك فتجزع.
جاء جميع هذا على الأصل، ومعنى الرفع فيه كمعنى النصب».
وفي [البحر:8/408]: «وذهب أبو الحجاج الأعلم إلى أنه قد يرفع الفعل ويكون معناه معنى المنصوب بعد الفاء، وذلك قليل، وإنما جعل النحويون معنى الرفع غير معنى النصب، رعيا للأكثر من كلام العرب. وانظر [المغني:2/99].
قرىء في السبع بالرفع والنصب في قوله تعالى:
1- {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له} [2: 245]، [57: 11].
قرأ ابن عامر وعاصم بالنصب فيهما.
والباقون بالرفع على الاستئناف.
[النشر:2/228]، [النشر:2/384]، [الإتحاف: 159]، [الإتحاف: 410]، [غيث النفع: 255].
وكان المضارع معتلا بالألف فجعله كمال الدين الأنباري، والعكبري، وأبو حيان محتملاً للنصب في جواب النهي وللرفع على القطع وذلك في قوله تعالى:
1- {فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى} [20: 16].
[البيان:2/140]، [العكبري:2/63]، [البحر:6/233].
2- {إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} [20: 117].
[البحر:6/284].


رد مع اقتباس