عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 05:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الفاء الزائدة


الفاء الزائدة
1- {وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر} [74: 3-5].
الفاء زائدة؛ إذ لو لم يحكم بزيادتها لأدى ذلك إلى دخول الواو العاطفة عليها، وهي عاطفة. [أمالي الشجري:2/326]، [ابن يعيش:8/95].
في [الكشاف:4/156]: «ودخلت الفاء لمعنى الشرط، كأنه قيل: وما كان فلا تدع تكبيره».
وفي [البحر:8/371]: «وهو قريب مما قدره النحاة». [الجمل:4/427].
2- {هذا فليذوقوه حميم وغساق} [38: 57].
{حميم} خبر {هذا} وما بينهما معترض. [البرهان:4/301].
يجوز في {هذا} الرفع والنصب. الرفع من أربعة أوجه:
مبتدأ خبره {حميم} و{فليذوقوه} اعتراض. أو هو مخصوص بالذم. و{حميم} خبر لمحذوف، أي هو مبتدأ خبره {فليذوقوه}. خبر مبتدأ، أي الأمر هذا.
والنصب بتقدير فعل يفسره {فليذوقوه} والفاء زائدة عند الأخفش. [البيان:2/317]، [البحر:7/405-406]، [المغني:1/142-143].
3- {فذلك الذي يدع اليتيم} [107: 2].
في [البرهان:4/103]: «جعل الأخفش (الفاء) زائدة. وقال سيبويه: هي جواب لشرط مقدر، أي إن أردت علمه فذلك». [العكبري:2/161]، [المغني:2/175].
سيبويه لم يذكر هذه الآية في كتابه. والمعروف عنه أنه لا يرى زيادة الفاء في الخبر، وخرج نحو قوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا} وقول الشاعر:
وقائلة خولان فانكح فتاتهم
على أن الكلام جملتان، أي مما يتلى عليكم، وهذه خولان.
وقد جعل البغدادي في [الخزانة:1/218] الفاء في البيت عاطفة عند سيبويه، أو هي جواب لشرط مقدر.
وفي [الكشاف:4/236]: «وطريقة أخرى: أن يكون {فذلك} عطفا على {الذي يكذب} إما عطف ذات، أو صفة على صفة...». [البحر:8/517].


رد مع اقتباس