(حتى) الابتدائية
(حتى) الابتدائية تقع بعدها الجملة الاسمية، والجملة الفعلية.
ولكن في القرآن وقع بعدها الجملة الفعلية، ولم تقع بعدها الاسمية.
والجملة الفعلية التي وقعت بعد (حتى) في القرآن كان فعلها ماضيا في خمس عشرة آية. وجاء الفعل مضارعا في قراءة نافع.
{وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله} [2: 214].
قال الأندلسي في شرح المفصل: «ويقع بعد (حتى) الجملة الاسمية والفعلية وتسمى حرف ابتداء وتفيد معناها الذي هو الغاية في التحقير أو في التعظيم». [خزانة الأدب:4/141].
الآيات
1- {فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا} [6: 34].
في [العكبري:1/135]: «{حتى} متعلقة بصبروا. ويجوز أن يكون الوقف تم على {كذبوا} ثم استأنف فقال: {وأوذوا} فتتعلق {حتى} به والأول أقوى».
في [البحر:4/112]: «الظاهر أن الغاية هنا الصبر والإيذاء، لظاهر عطف {وأوذوا} على {فصبروا} وإن كان معطوفا على {كذبوا} فتكون الغاية للصبر».
2- {كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا} [6: 148].
في [البحر:4/247]: «غاية لامتداد التكذيب إلى وقت العذاب، لأنه إذا حل العذاب لم يبق تكذيب...».
3- {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء} [7: 95].
في [العكبري:1/156]: «أي إلى أن عفوا، أي كثروا».
4- {وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله} [9: 48].
في [الجمل:2/283]: «{حتى} غاية لمحذوف، أي استمروا على تقليب الأمور حتى جاء الحق».
5- {فما اختلفوا حتى جاءهم العلم} [10: 93].
في [القرطبي:4/3220]: «أي القرآن ومحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والعلم بمعنى المعلوم».
في [البحر:5/190]: «أي إن سبب الإيقاف هو العلم، فصار عندهم سبب الاختلاف، فتشعبوا شعبا بعد ما قرءوا التوراة. وقيل: العلم بمعنى المعلوم وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن رسالته كانت معلومة عندهم مكتوبة في التوراة وكانوا يستفتحون به».
6- {فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين} [21: 15]
7- {بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر} [21: 44].
8- {فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري} [23: 110].
في [البحر:6/423]: «حتى أنسوكم ذكري، أي بتشاغلكم بهم فتركتم ذكري».
9- {ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر} [25: 18].
10- {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم} [36: 39].
11- {فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب} [38: 32].
في [البحر:7/396]: «{حتى توارت} غاية، فالفعل قبلها يكون متطاولاً، حتى تصح الغاية. فأحببت معناه: أردت المحبة».
12- {بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين} [43: 29]
في [الكشاف:3/417]: «فإن قلت: قد جعل مجيء الحق والرسول غاية التمتيع، ثم أردفه قوله: {ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر} فما طريقة هذا النظم وما مؤداه؟ قلت: المراد بالتمتيع ما هو سبب له، وهو اشتغالهم بالاستمتاع عن التوحيد ومقتضياته فقال: بل اشتغلوا عن التوحيد حتى جاءهم الحق ورسول مبين، فخيل بهذه الغاية أنهم تنبهوا عندها عن غفلتهم، لاقتضائها التنبيه، ثم ابتدأ قصتهم عند مجيء الحق...» [البحر:8/12].
13- {وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله} [57: 14].
14- {وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين} [74: 46-47].
15- {ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر} [102: 1].